الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

شاهد باقتحام السجون: "أحداث يناير مخطط شيطاني"

شاهد باقتحام السجون:
شاهد باقتحام السجون: "أحداث يناير مخطط شيطاني"
كتب - رمضان أحمد

استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، لشهادة اللواء عبد اللطيف الهادي، مُدير مباحث أمن الدولة بشمال سيناء، إبان فترة وقائع القضية المعروفة بـ"اقتحام الحدود الشرقية".

اللواء "الهادي" أشار إلى أنه عاصر الأحداث، حيث تولى المسؤولية منذ يناير 2011 حتى مارس من ذات العام، وشدد في أبرز ما جاءت به شهادته على أن ما حدث في أيام 26 و27 و28 و29 يناير، كان مُخططًا شيطانيًا، تم الإعداد له منذ فترة، وذكر بأن المُعتدين كانوا أشبه بجيوش شبه نظامية مُدربة على أعلى مستوى من التدريب والتنفيذ.

بدأ اللواء "الهادي" شهادته بالإشارة إلى التسلل عبر الحدود الشرقية غير شرعي عبر الأنفاق الأرضية بين غزة ورفح المصرية، وشدد على أن أعداد تلك الأنفاق كبير جدًا، ولا يُمكن حصرها، حيث إنها أنفاقًا سرية، يُهيمن عليها من الجانب المصري العناصر البدوية، وحركة حماس في الجانب الفلسطيني.

وتابع اللواء شهادته بالإشارة إلى معلومات وردت من عدة مصادر، أن هناك تسلل يتم حتى من قبل توليه المسؤولية بصفة مستمرة، وهي عناصر مسلحة أجنبية من حماس وعناصر تكفيرية.

وشدد اللواء أن المعلومات أكدت أن لهؤلاء مخطط لم يتضح ولم يتبلور الا خلال أحداث يناير 2011، وذكر أن تلك العناصر قبل الأحداث كانت مجموعات مسلحة تُشبه "الميلشيات"، ومجموعات الاستطلاع والرصد، وكانت هذه العناصر تتحرك في شمال سيناء بحذر شديد منعًا للرصد الأمني، وكانت أعداد كبيرة لا يمكن حصرها، تقوم بالتسلل لترصد وتستطلع وتعود كما جاءت بنفس طريقة التسلل الخفي، وذكر بأن المعلومات أكدت أن تلك العناصر تعود لقياداتها في غزة وفي بعض المناطق من شمال سيناء وتلتقي بقياداتها لتُعلمها بنتائج هذه المهام من الرصد والاستطلاع والمراقبة ورصد المنشآت وتنفيذهم المهمات المكلفين بها.

وتأتي إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بـ"إعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن "المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.

وأوضح اللواء"الهادي في شهادته" أنه عاصر الأحداث، حيث تولى المسؤولية منذ يناير 2011 حتى مارس من ذات العام

وأشار اللواء إلى أن المعتدين استهدفوا قطاع الأحراش للأمن المركزي، وقاموا بتفجير مكتب أمن الدولة برفح، بواسطة متفجرات عالية، مُستخدمًا تعبير :"لم يتبقى من المبنئ شئ على سطح الأرض"، وتابع اللواء بأنها شعر حينما ذهب لمعاينة المكان أن الوضع أشبه بحرب شبه نظامية، وذكروا بأنهم حاصروا مركز شرطة الشيخ زويد حصارًا لمدة يومين، ويزيد عن ذلك، وأطلقوا عليه طلقات الأر بي جي، وأحدثوا تلفيات كبيرة به، من الأمام والخلف، وأشار إلى انه في يومي 5 و7 فبراير، بدأ المعتدون تفجير خطوط الغاز بعبوات ناسفة.

وذكر اللواء "الهادي" أنه منذ 20 يناير 2011، كان يسمع طلقات بصفة دائمة، ويرى سيارات دون لوحات معدنية، بعد منتصف الليل تجوب شارع البحر ذهابًا وإيابًا، بأسلحة وتختفي قبل ملاحقتها من قبل الأمن، واشار إلى انه بدءًا من 25 يناير توافرت معلومات أن الآلاف من العناصر المسلحة قد تسللت إلى البلاد عبر تلك الأنفاق من حركة حماس ومن حزب الله وبعض العناصر التكفيرية والجهادية ويعاونهم عناصر بدوية من داخل مدن شمال سيناء.

ولفت اللواء إلى أن المصابين بين صفوف المعتدين، كانوا يُعالجون إما في غزة، أو عبر الأطباء التابعين للإخوان، مُشددًا على أن لم يعثر على جثة أو مصاب.

وكشف اللواء عبد اللطيف الهادي، مُدير مباحث أمن الدولة بشمال سيناء، بأن الدكتور البرادعي" حضر إلى "سنورس"، وكان يرافقه عناصر من حركة كفاية، وأعضاء من الجمعية الوطنية للتغيير، بدئوا في زيارات قيادات الإخوانية، واشار اللواء إلى حوار جمع بين البرادعي وقيادات الجماعة بالفيوم.

 وذكر اللواء "الهادي" في شهادته إلى أن "البرادعي" قال في ذلك الحوار:"جئت إلى مصر ولن أغادرها حتى يتم التغيير"، وأشار اللواء إلى أن أحد قيادات الجماعة، قد أكمل حواره بالقول :"يا دكتور لقد عقدت الجماعة عزمها الأكيد وحسمت أمرها بأن يتم التغيير قريبًا جدًا وسيتم تغيير نظام مصر".

واضاف اللواء مُعلقًا على ما سبق بالقول أن ذلك يشير إلى أن الإخوان قد قد أنهوا تحالفاتهم واتفاقاتهم وصفقاتهم مع من سينفذون هذا المخطط، مما يدل على أنه مُدبر منذ زمن بعيد.

وذكر اللواء واقعة تمثلت في انهم قبيل تنحي مبارك، بثلاثة أيام، قامت العناصر المسلحة التي وصفها بـ"الخائنة الإرهابية" و"المفسدون في الأرض" بقطع الطريق الدولي المؤدي إلى مدينة رفح وبالقرب من مدينة الشيخ زويد، واصفًا إياه بـ"شريان الحياة في سيناء"، وأقاموا سرادق ملئوه بالأسلحة، وأشعلوا النار في الإطارات وظل الطريق مغلقًا لثلاثة أيام، ولم يتجاوبوا مع التفاوض معهم.

وذكر الشاهد بأن الطريق لم يتم فتحه سوى بعد تعليمات من جماعة الإخوان، وقيادة حماس، وأن ذلك جاء بسبب السماح بمرورحافلة تقل سياح، من بينهم إسرائيليون، واستنكر اللواء أن يكون فتح الطريق لذلك، مُشيرًا إلى عشرات السيارات التي مُنع مرورها، وذكر الشاهد :"لو كان السياح مصريون لقتلوا".

وذكر الشاهد بأن ذلك كله يؤكد وليس فقط يُشير إلى أن جماعة الإخوان والتي وصفها بـ"الإرهابية" قد اتفقت مع مع أسماها جناحها العسكري"حماس"، وعناصر من حزب الله، وعناصر تكفيرية، وتابع بالقول: "هي أم الجماعات الإرهابية، وعباءة الجماعات الإرهابية"، هدفها الأول والأخير الحكم بأي وسيلة أو طريقة، مُستخدمً تعبير :"يا نحكمكم يا نقتلكم".

وتأتي إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بـ"إعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.

 

تم نسخ الرابط