ميركل على الحافة.. والمؤشرات في صالحها
كتبت ــ آلاء شوقي
ينتظر الألمان، والأوروبيون بشكل عام، بشغف، نتيجة تصويت مندوبي الحزب الاشتراكي الديمقراطي على بدء مفاوضات الدخول في ائتلاف جديد مع حزب التحالف المسيحى بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل.
جاء هذا التصويت على ائتلاف مشترك نتيجة اخفاق حزب التحالف المسيحي بتحقيق غالبية في آخر انتخابات تشريعية تمكنه من تشكيل الحكومة وذلك لما تتعرمض له ميركل من انتقادات حادة بشأن سياسة استضافة اللاجئين ولم الشمل حيث بلغ عدد اللاجئين حتى الآن مليون لاجئ.
استغل حزب اليمين هذا الإخفاق لميركل ليروج لسياسة الحزبية بالتضييق على اللاجئين وعدم فتح الباب على مصراعيه لقبول المزيد منهم.
ومن هنا جاءت فكرة ائتلاف موحد بين أقدم حزب معارض الحزب الاشتراكى الديمقراطى والتحالف المسيحى من أجل الحفاظ على ألمانيا من مستقبل مجهول.
مصير الائتلاف الحكومي ومصير ميركل بيد مندوبى الحزب الاشتراكى الديمقراطى حيث إنه يتوقف عليه ترشح ميركل في البرلمان الأوروبي (بوندستاج) لولاية مستشارية رابعة فى 14 مارس الجاري, مع تأكيد ميركل أكثر من مرة عن رفضها لتزعم حكومة أقلية.
يجري فرز الأصوات طوال يوم السبت 3 مارس وحتى ساعة مبكرة من صباح الأحد 4 مارس.
وقد أظهر استطلاع للرأى أجرى قبيل التصويت أن 66% من أعضاء الحزب الاشتراكى الديمقراطى سيصوتون بالموافقة على دخول في ائتلاف موحد مع التحالف المسيحي، يبقى هنا السؤال: هل تأت النتيجة متوافقة مع اخر استطلاع رأى أجرى لأعضا الحزب الديمقراطى الاشتراكى ام ينجح "كيفن كونرت "زعيم منظمة الشباب بالحزب والمعترض على هذا التحالف بدعوى فقد الحزب لاهدافه ويجب العودة لتوجه يسارى واضح ,ينجح في قلب النتيجة المتوقعة للتصويت وتخسر ميركل فرصتها في الفوز بولاية مستشارية رابعة.
وتتبادر للأذهان كلمة نائب رئيس الحزب الاشتراكى الديمقراطى "أولاف شولتس": "إن هذا القرار تأثيره يمتد على نطاق واسع خارج حدودنا"، لتعبر عن تأثير التصويت على ألمانيا وميركل وكذلك العالم أجمع.



