رئيس حزب المحافظين يدعو المواطنين للمشاركة في الانتخابات

قال المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين: إن هذا المؤتمر عقل وتفكير وليس مؤتمر للهتافات، وهنا ندرس الموضوع بعقلنا، مضيفًا: "لماذا هذا المؤتمر، لأنه ترددت دعوات كثيرة لمقاطعة الانتخابات، دون أن يدرك مردود وخطورة مقاطعة الانتخابات.

وأوضح قرطام، خلال كلمته بمؤتمر حزب المحافظين "لمادا أنتخب.. صوتى يفرق في إيه؟"، أن دعوات مقاطعة الانتخابات بها خطورة شديدة، وهناك من يدعو للمقاطعة عمدا والبعض جهلا، لافتًا إلى أنه في الدول المتقدمة هناك أغلبية تشكل حكومة وأقلية معارضة، وقد نختلف كحزب مع بعض السياسات وهو شيء مستحسن.

وتابع: "حكومة دون معارضة تنتهي وتزول.. المعارضة هي إحدي وسائل الحكم الرشيد، المعارضة تكون في السياسات التي تضعها الحكومة ويوافق عليها أغلبية البرلمان، أما المعارضة تقول أفكارها الأخرى".

وأشار إلى أن الدولة لديها تحديات داخلية في الاقتصاد والحياة الاجتماعية والثقافية تراكمت بمرور السنوات، ونحن في فترة انتقالية.

واستطرد: "في كل الأمم يلجأون لسلطوية البرامج، وهناك اعتراضات على السياسات وأعتقد أنه مرحب بها من الحكومة والدولة ورئيس الدولة، ومن يدعى أن من يعارض مغضوب عليه هذا غير صحيح، فقد اختلفنا مع سياسات ولم يحدث شيء".

وأكد قرطام، أن هذا المؤتمر لم يطلبه أحد، مؤكدا أن المواطنين حضروا برغبتهم بدون أي مزايا أو غيره، ولكن الشعب المصري يعلم مدى الخطورة التي يمر بها الوطن، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي في أول فترة فوجئ بأمور صعبة جدًا، والمرحلة الانتقالية استثنائية ولم يمر على مصر فترة بمثل هذه الخطورة.

وتابع: "لدينا تحديات داخلية متراكمة وتحديات خارجية لمن لهم مطامع في مصر، والمشاركة تعطي الرئيس المنتخب قوة لمواجهة التحديات الخارجية، وضروري نمارس حقنا الدستوري الذي يؤكد سيادة الشعب الذي ينتخب رئيسه".

واستطرد: "لا تنسوا حالة الفوضى والفتنة، كنا مقبلين على فتنة كبيرة، ويجب على كل واحد منكم أن يعلم من وراءها بمدي الخطورة على الدولة، ونحن نعلم مدى وطنية القائمين على إدارة شؤون الدولة".

وأوضح أن الرئيس في الفترة الأولى قابلته 3 مشاكل، فراغ الجماعات والأشخاص وفراغ في المؤسسات وفراغ في السياسات، لذا قيل إنها "شبه دولة" ولكي تتحول لدولة علينا أن نتحمل، وعلينا أن نعبر عن آرائنا دون مزايدة ودون نفاق، والنزول للانتخابات بكثافة، مؤكدًا أن مشاركتكم في الانتخابات لأجل أولادكم.

وتابع: غير معقول أن تلقي كل المؤسسات بأحمالها على رئيس البلاد، البرلمان له دور والحكومة لها دور، وكل المؤسسات يجب أن تقوم بدورها، وهناك أناس يقولون ما لا يفعلون ويتبدلون تبديلا، وهناك أناس يقولون ما يفعلون ولا يتبدلون وربنا يجعلنا من الفئة الثانية التي تقول وتفعل، أوصيكم بالمشاركة في الانتخابات ولا أوصيكم من تنتخبون بل أنتم من يجب أن تختارون".

وحضر المؤتمر المهندس أكمل قرطام، رئيس الحزب، وثروت الخرباوي رئيس مجلس الحكماء لحزب المحافظين، والمستشار محمد عبدالمولي، نائب رئيس الحزب للشؤون التشريعية والدستورية، وأحمد حنتيش نائب رئيس الحزب للإعلام، والمهندس محمد أمين نائب رئيس الحزب للشباب، وسيد عبد العال رئيس حزب التجمع، والنائب أسامة شرر، والنائب مصطفي كمال الدين حسين، والنائب شديد أبوهندية، وأمناء الحزب بالمحافظات، وعدد كبير من قيادات الحزب، وسط الآلاف من أعضاء الحزب، ورجال الإعلام والصحافة، وكوكبة كبيرة من الشخصيات العامة بالمجتمع.