"عم شبراوي".. تخلت عنه ابنته ونقله مسؤول بـ"المترو" لدار "مسنين"
كتب - سامى عبد الرحمن
في لفتة إنسانية، نقل أحمد عبد الهادي بكير - المتحدث الرسمي ومدير الإعلام والعلاقات العامة بشركة مترو الأنفاق - رجلا عجوزا "مسن" يدعى محمد محمد عبد الرحمن - الشهير بعم شبراوي - يبلغ من العمر 81 عامًا من مسجد المعاليف بشبرا البلد بحي غرب شبرا الخيمة - إلى إحدى دور المسنين بالمطرية.
وقام بكير بالتوجه لمعامل التحاليل الطبية التابعة للدار أولًا لإجراء تحاليل فيروسية للعجوز قبل تسكينه بالدار للتأكد من حالته الصحية، حسب تعليمات الدار.
فيما تبرع صاحب الدار بتحمل كامل تكاليف إقامته وعلاجه ومأكله وملبسه.
يشار إلى أن "عم شبراوي" لديه بنت تبلغ من العمر 35 عامًا وتركته بالمسجد، وتزوجت بمنطقة البدرشين بمحافظة الجيزة.
كان "عم شبراوي" يعمل سائقا بالعراق ومنذ حرب الخليج عاد إلى مصر وعمل سائقا خاصا ومنذ 15 سنة تركته ابنته ليعمل خادما بمسجد المعاليف بشبرا البلد بحي غرب شبرا الخيمة لعدم وجود مأوى له، معتمدًا على مساعدات المارة، ومعاشه الذي يحصل عليه من وزارة التضامن الاجتماعي، لينفقه على علاجه.
وأنهى متحدث المترو الإجراءات اللازمة لدخول العجوز وإيداعه بدار الرعاية، وتوفير كل الاحتياجات له على نفقة صاحب الدار والاطمئنان على استقرار حالته الصحية.
وكانت ابنة العجوز تجردت من الإنسانية وتجاهلت والدها، لينام بمسجد المعاليف منذ أكثر من 15 سنة يوميًا، حتى تم تواصل الكابتن حامد يونس موظف بشرطة النقل والمواصلات ومقيم بشبرا البلد، مع الزميل أحمد عبد الهادي بكير المتحدث الرسمي ومدير الإعلام والعلاقات العامة لشركة مترو الأنفاق.
والجدير بالذكر أن الزميل أحمد عبد الهادي بكير قام في شهر يناير العام الماضي بنقل سيدة عجوز تبلغ من العمر 90 عامًا من محطة مترو المطرية طردها أهلها بمنطقة الجبل الأصفر، وكانت تفترش الأرض بمحطة مترو المطرية بمحافظة القاهرة، لتنام السيدة يوميًا في ظل البرد الشديد أمام المحطة، حتى تم تواصل ناظر محطة المطرية عاطف إبراهيم محمد ومشرف المحطة محمد أحمد عبد الرحمن، مع الزميل أحمد عبدالهادي بكير المتحدث الرسمي باسم شركة مترو الأنفاق، والذي قام على الفور بنقل السيدة العجوز إلى نفس دار المسنين.



