في ندوة بجامعة الإسكندرية.. مستشار "عرفات": إسرائيل قتلت السلام بقتلها "رابين"
كتب - مصطفى سيف
استضافت جامعة الإسكندرية ندوة "أزمة القدس إلى أين" بقاعة الندوات تحدث خلالها مروان كنفاني، المستشار السياسي للزعيم الراحل ياسر عرفات.
وأكدت د.سميرة عاشور، القائم بعمل رئيس قسم اللغات الشرقية، في مستهل كلمتها بالندوة على قيمة القدس في نفس كل مسلم وكل عربي، وأهمية هذه الندوة في رفع الوعي عند الطلاب بالقضية الفلسطينية، خاصة أنهم لم يعاصروها ورغبتهم العميقة في المعرفة ببواطن الأمور.
وأكد "كنفاني" أن الوضع الإقليمي الراهن يشهد الكثير من التغييرات، خاصة بعد ثورات الربيع العربي، وتغيير الروابط التي كانت تجمعنا كالعروبة والدين.
وشدد على أن القضية الفلسطينية ليست القضية الأساسية الآن للشعب العربي، لأن هناك قضايا أصعب الآن تعيشها البلدان العربية.
وأضاف: "قوة الشعب الفلسطيني ليست في التسليح ولكن في وحدة الشعب الفلسطيني"؛ مؤكدًا دور مصر الكبير في رأب الصدع منذ عام 2007 ولكن المشكلة تكمن في الخلاف بين الفلسطينيين أنفسهم.
وكشف مروان أن إسرائيل قتلت إسحق رابين فور أن توجه نحو إبرام سلام حقيقي مع الفلسطينيين، حيث روى: كان رابين يحضر لبضع دقائق في بداية كل اجتماع بين أطقم التفاوض الإسرائيلية الفلسطينية، وكان يتلو من ورقة ما ستتم مناقشته من موضوعات ثم ينصرف وكان دوما متجهمًا متحفظًا للغاية.
وذات لقاء وعلى مسمع من الرئيس عرفات فوجئت به يتوجه إلى قائلًا: "قل لصاحبك إنني أريد أن أتوصل لسلام، وأن أنهي حالة الحرب". في إشارة منه للرئيس عرفات، فقلت له: "هو يسمعك تفضل..". وفي نفس الأسبوع تم اغتياله على يد متطرف يهودي مما وضع حد لعملية السلام!
من جانبها أوضحت د. فتحية موسى (الاستاذ بقسم اللغات الشرقية) أن معنى كلمة "يروشاليم" بالعبرية ملتبس المعنى وأنه على صيغة المثنى، وأن المدينة التي حملت اسم القدس، هي في الأساس مدينة يبوس وكانت لليبوسيين وكانت "مدينة غريبة لا يوجد بها أي حد من بني إسرائيل".. وفقًا لأسفار العهد القديم.
وفي مداخلة من الأستاذ الدكتور مجدي عجمية، مدير معهد اللغات الشرقية، طرح سؤالًا عن كيفية تحقيق سلام وقت ضعف العرب الآن? مضيفًا: "لأنه إن لم يكن للسلام قوة تحميه فإنه استسلام وليس بسلام، مشيرا الى انه آن الأوان لتوحد الصف العربي".
وأكد د. أحمد فؤاد أنور (الأستاذ بقسم اللغات الشرقية ومنسق الندوة) أن البعض ينتظر مايسمى صفقة القرن بهلع شديد، ولكن من الواجب النظر لإرادة الشعب الفلسطيني والعربي التي لم تنكسر، حيث تم طرد الهكسوس والتتار والصليبيين حتى بعد أن تنامت قوتهم لقرون. وملاحظة أن منذ بضعة أشهر استسلمت الحكومة الإسرائيلية لإرادة الشعب الفلسطيني، وأزالت البوابات والكاميرات من محيط الحرم القدسي.



