شبح "القذافي" يطارد "ساركوزي" في باريس

قال الدكتور صلاح إبراهيم، عميد أكاديمية الدراسات العليا بليبيا سابقًا: إنَّ مُثول الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، أمام القضاء الفرنسي ما هيَّ إلا قضية فرنسية تَخصُ الشأن الفرنسي، لكنّها طرحت الأزمة الليبية من جديد، متسائلًا: «ما دوافع التدخل في ليبيا.. وهل هناك أغراض شخصية.. وهل هناك أهداف لدول معينة».

وأضافَ «إبراهيم»، خلال لقائه على شاشة «الغد» الإخبارية: «أعتقد أنَّ هذا التمويل إذا ما ثَبت صحته فإنّه من المؤكد أنْ يَمس الديمقراطية الغربية بأكملها ويمس الدول الغربية بأكملها»، قائلًا: «الاتحاد الأوروبي سيكون لديه موقف من قضية التمويل الليبي لحملة ساركوزي.. والديمقراطية الغربية أصبحت في محل تساؤل».

وتساءل «إبراهيم»: «ما هيَّ الأسباب الحقيقية وَراء التدخل في ليبيا، ولماذا سَاركوزي كان متحمسًا لدرجة غير اعتيادية للتدخل العسكري في ليبيا قبل أنْ يبدأ الحلف الأطلسي في شن الهجوم على ليبيا، الأمر الذي يُؤكد أنَّ هناك شيئًا مَخفيًا، وأنَّ هناك أسبابًا أخرى تخص ساركوزي مختلفة عن الذي يتم الحديث عنه».

وأشار «إبراهيم»، إلى أنّه تبين في النهاية، أنّ هناك أغراضًا أخرى تَخص أشخاص معينين على رأسهم الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، لإخفاء بعض الأدلة، معتقدًا أنَّ كرة الثلج التي بدأت في باريس لن تُوقف عند هذا الحد بل سيكون لها تَصدّعات وأصداء ليس على مستوى فرنسا وليبيا فقط، ولكن على مُستويات أوروبية ودولية.