حقيقة "طائرة يوم القيامة"!! (فيديو)
كتب - عبد الحليم حفينة
تصاعدت حدة التوتر في أروقة السياسة العالمية مؤخرًا بسبب سباق التسلح النووي؛ الأمر الذي قد يقود يومًا إلى حرب نووية مدمرة؛ حيث تمتلك ٩ دول ترسانة أسلحة نووية، وتستأثر موسكو وواشنطن بحوالي ٩٠٪ من ترسانة الأسلحة النووية؛ حيث تمتلك روسيا ٨٥٠٠ رأس نووي، في حين تمتلك أمريكا ٧٧٠٠ رأس نووي.
وقد أعلن بوتين أثناء حملته الانتخابية أن بلاده طوّرت أسلحة نووية يمكنها التهرب من الدفاعات الصاروخية، بينما تراشق الرئيسان الأمريكي ترامب والكوري الشمالي كيم جونج اون في وقت سابق حول قدرتهما على تدمير بعضهما البعض بالضغط على الزر النووي.
وفي ظل هذا التوتر المتنامي تنشط حملات الدعاية التي تضخم من قدرات القوى العظمى، وعلى طريقة أفلام الخيال العلمي، تناولت تقارير في صحف عالمية ما يسمى "بطائرة يوم القيامة"، وتناقلت وسائل الإعلام مواصفات الطائرة؛ حيث تزعم بأن لديها القدرة على التحليق لمدة سبعة أيام بدون التزود بالوقود، بالإضافة إلى الادعاء بأنها صممت تجعلها محصنة ضد الهجوم النووي والنيازك والشهب أو أي قوة جوية مدمرة، وأن قوتها تتفوق على أسطول قوات الدفاع الجوي الأمريكي.
الطائرة التي لم تثبت أي واقعة مدى صحة قدرتها المدعاة، مزودة بوسائل حماية إشعاعية، تجعلها تستطيع أن تقلع في غضون دقائق فقط من حدوث الهجوم، وتشير التقارير الدعائية أيضا إلى أنها تتكون من ثلاثة طوابق وتحتوي على أجهزة متطورة تجعلها أكثر تحملًا للنبضات الكهرومغناطيسية، وتستطيع الغواصات المختبئة في أعماق المحيطات تلقي الأوامر العسكرية من الطائرة في أي بقعة من المحيط، كما يمكن لطاقمها أن يتصل بأي رقم هاتف على وجه الأرض.
في حين أنه لا يوجد أي أدلة عملية أو عملية تدعم هذه الادعاءات التي تضاهي أفلام الخيال العلمي، وعلى نهج الحرب الباردة، تؤكد روسيا المنافس التقليدي للولايات المتحدة الأمريكية أنها تمتلك طائرة بنفس المواصفات يطلق عليها أيضا "طائرة يوم القيامة".
وكما هو معتاد، تأتي الحروب كاشفة لادعاءات الأنظمة حول امتلاكها لقدرات عسكرية ضخمة ومبالغ فيها، لذا ستبقى حقيقة "طائرة يوم القيامة" معلقة، حتى تكشف عنها الأيام القادمة حال قيام حرب نووية.



