"الأعلى للثقافة" يناقش "لآدم سبع أرجل" في بيت السناري
كتب - محمد خضير
ناقش المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس، رواية (لآدم سبع أرجل) للكاتبة دعاء إبراهيم، ببيت السناري بالسيدة زينب، نظم اللقاء لجنة القصة بالمجلس ومقررها الكاتب يوسف القعيد، بالتعاون مع مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، وذلك تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة.
أدار الندوة الكاتب منير عتيبة، الذي بدأها قائلا تركز دعاء على العلاقة بين الإنسان والعنكبوت، التقنية التي استخدمتها هي الرواة المختلفين، ووجهات النظر المختلفة.
وقال الناقد الدكتور محمد الشحات عضو لجنة القصة في كلمته، منذ العنوان الأول لآدم سبع أرجل هناك فانتازيا بالغة الوضوح لسنا بصدد عالم حقيقي مئة بالمئة، هذه الفانتازيا الروائية ذات مرجعية واقعية، وأكد أنه سعيد بقراءة هذه الرواية.
وأضاف أنا حين أقرأ لكاتب ما أكون متوجسا مترقبا محاولا تكوين خبرة شخصية مع الكاتب، هذه الحالة من التوجس بدأت تزول شيئا فشيئا، فنحن أمام كاتبة ليست مبتدئة كما كنت أتوقع، هي تعرف تماما ما تفعله، عندي بعض وجهات النظر هنا وهناك لكن هذا إجمالا عمل روائي جدير بالقراءة.
ثم تحدثت د. ناهد راحيل، مدرس الأدب الحديث والمقارن بكلية الألسن، ووصفت رواية "لآدم سبع أرجل" أنها نصا فانتازيا تجريبيا يطيح بالواقع قصد تحرره من سكونيته وليس بقصد تقديم إجابات جاهزة له، وتوسلت فيه الكاتبة المفارقة لعرض تناقضات الواقع ومواجهته بما هو فوق طبيعي، وكان المدخل الواقعي ضروريا لتشكيل الخطاب الفانتازي، فالوجود الواقعي أمر بديهي فلا توجد رواية فانتازية تفتقر إلى الواقع، وهذا الجانب الواقعي في تمظهراته يكون هو الجانب المستهدف من الحكي الغرائبي نفسه بقصد تعريته ومحاكمته.



