الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

المسيحي الذي أحب رسول الإسلام

المسيحي الذي أحب
المسيحي الذي أحب رسول الإسلام
المنيا - علا الحينى

 مكرم المنياوي أشهر قبطي ظل 50 عامًا يمدح الرسول

كان يصوم مع أبنائه 10 أيام في رمضان كل عام مشاركة منه لإخوته المسلمين

كثيرًا ما رفض إحياء حفلات فيها راقصات متسائلًا: كيف أمدح النبي في وجود راقصة؟!

مكرم جبرائيل غالي الشهير بمكرم المنياوي، الذي رحل عن عالمنا منذ أيام وشيع جثمانه يوم 15 إبريل الجاري، والذي زاع صيته كأشهر مداح لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، رسول الإسلام وإمام المسلمين، فتغنى في موالد وحفلات المسلمين في صعيد مصر، فأحبه المسلمون لحبه لرسولهم، وكانوا يحرصون على إحيائه حفلاتهم.

"مكرم"، كان قد جعل نفسه سفيرًا للعلاقات الطبية بين المسلمين والأقباط، أخذ الفن رسالة ليقول إن الفتنة يصنعها الجهلاء الذين لا يعرفون سماحة الدين الإسلامي ولا يفهمونه، فهم أناس جاهزون للخراب.

 "المنياوي"، الذي اعتاد على صيام 10 أيام من شهر رمضان المبارك كل عام مشاركة لإخوته المسلمين شعيرة مباركة يحرصون على أدائها يأتي شهر الصيام بعد أقل من 30 يومًا والمنياوي لم يعد بيننا، حيث غيبه الموت.

كان شهر رمضان بالنسبة لمكرم المنياوي بمثابة موسم يستعد لاستقباله كي يحيى فيه حفلات الذكر الرمضانية، ويتنقل في هذا الشهر بين رحاب سيدنا الحسين والسيدة زينب رضي الله عنها آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم،

ودائمًا ما كان يقول مكرم: بلدنا حلوة ومسلميها وأقباط كانوا إيد واحدة وكلام الفتنة الطائفية لم نسمع عنه إلا في السنوات الأخيرة.

 

وكان "مكرم المنياوي"، قد أكد في أكثر من حوار صحفي قبل وفاته أنه بدأ مشواره الفني عام 1964 مع الريس متقال، ومشاهير الفن الشعبي ولكنه يهوى آلة الربابة ومنذ عام 1966 اتجه لفن المديح ذاكرًا، اليوم الذي لم أمدح فيه الرسول أشعر أني مش عايش، فأنا لا أمدح الرسول من أجل المال، ولكن لحبي في المديح، خاصة لكوني قبطيًا.

وكثيرًا ما رفض مكرم أفراحًا يكون مقررًا وجود راقصات بها، وكان يقول دائمًا كيف أمدح النبي في وجود راقصة؟!

ومن أشهر ما تغنى به قصيدتي، سيدنا أبو بكر وعدل عمر، قائلًا فسماحة وعدل سيدنا عمر بن الخطاب هي التي جعلت أقباط مصر يستغيثون به من اضطهاد وظلم الرومان، وهو سبب دخول الفتح الإسلامي مصر، فالأقباط استغاثوا بالمسلمين لنجدتهم، حتى إن أحد ملوك عصر سيدنا عمر بن الخطاب قال إنه سمع الكثير عن سيدنا عمر فأرسل له أحد الرعايا يسأل عنه، وعندما سأل هذا الشخص وجده ينام تحت شجرة، فقال له "حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر"، حتى في ناس كتير متعرفش حاجة وتقول إيه اللي جاب الفتح الإسلامي مصر، فالأقباط هم من استغاثوا بالإسلام ولي في الفن الشعبي ما يقرب من 4 قصائد كل قصيدة مسجلة أكثر من ساعة ونصف الساعة، بخلاف المديح والقصص الإسلامي وعمل 144 شريط كاسيت.

 

 

 

تم نسخ الرابط