شاهد رمسيس الثاني أمام معبد الأقصر بعد ترميمه.. صور
كتبت- كاميليا عتريس
استكمالًا لفعاليات احتفال وزارة الآثار باليوم العالمي للتراث من مدينة الأقصر توجه د خالد العناني وزير الآثار ومحمد بدر محافظ الأقصر إلى متحف الأقصر لافتتاح تطوير بعض قاعات عرض متحف الأقصر بعد عملية نقل ١٢٢ قطعة للملك توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير بالقاهرة.
وقالت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف أنه بعد نقل هذه القطع من متحف الأقصر إلى المتحف المصري الكبير، رأت وزارة الآثار ضرورة وضع سيناريو عرض جديد لبعض قاعات المتحف، التي كانت تعرض بعض كنوز الملك الشاب بحيث تعرض مجموعة من ١٨٦ قطعة أثرية من نتائج الاكتشافات الحديثة للبعثة المصرية من وزارة الآثار برئاسة الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، داخل أربعة مقابر بمنطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربي بمدينة الأقصر.
وأضافت صلاح أن القطع تتضمن عددا من بقايا توابيت ملونة وتماثيل الأوشابتي وبعض الحلي وأقنعة ملونة للمومياوات وأوانٍ فخارية وتمثال فريد لسيدة تدعى إيزيس نفرت منشدة الاله آمون.
ثم توجه د. العناني وبدر إلى معبد الأقصر لإزاحة الستار عن التمثال الثاني للملك رمسيس الثاني والتي قامت الوزارة بترميم أجزائه وتجمعيها ورفع التمثال كاملا أمام الصرح الأول لمعبد الأقصر.
وصرح الدكتور وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال الترميم والتجميع والتركيب استمرت حوالي سته أشهر حيث بدأت في نوفمبر ٢٠١٧، بالإضافة إلى مساهمة الهيئة الهندسية والمحافظة الذين وفروا للمشروع مواد الترميم اللازمة، الذي قام به فريق عمل من الأثريين والمرممين المصريين.
وأشار د. وزيري أن أجزاء التمثال التي تم تجميعها كانت تتكون من 14 قطعة أي ما يمثل 40%، من جسم التمثال وكانت أكبر هذه القطع رأس التمثال كاملة، والقاعدة وعليها القدمين.
يبلغ ارتفاع التمثال حوالي 11.70 متر من القاعدة وحتى التاج، ويزن حوالي ٦٥ طن، ويصور الملك رمسيس الثاني يرتدي التاج المزدوج واقفا مقدما قدمه اليسرى للأمام وهو الوضع الذي اعتاده الفنان المصري القديم.
ومن جانبه قال أحمد عربي، مدير عام معبد الأقصر، أنه تم الكشف عن بقايا التمثال أثناء أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية برئاسة د. محمد عبد القادر داخل المعبد عام 1958 وحتى1960، الذي تمكنت من الكشف عن التمثال وغيره من التماثيل التي الذي وجدت مدمره نتيجة تعرضها قديما لزلزال مدمر في العصر الفرعوني، وكانت عبارة عن أجزاء، قام الأثري د. عبد القادر بأخذ هذه البلوكات وتجميعها وترميمها ووضعها على مصاطب خشبية لحمايتها.
ويشار إلى أن هذا التمثال هو الثاني الذي قامت بترميمه وأعاده تركيبه الوزارة في إطار مشروع تجميع وترميم تماثيل الملك رمسيس الثاني عند البيلون الأول بمعبد الأقصر.
وكانت الوزارة قد أزاحت الستار في يوم التراث العالمي العام الماضي في ابريل 2017، عن التمثال الأول بعد الانتهاء من أعمال ترميمه وتجميعه، وهو الموجود الآن أمام الصرح الأول بمعبد الأقصر، حيث وجد في حوالي ٥٧ جزءا، مصنوع من حجر الجرانيت الأسود ويبلغ ارتفاعه حوالي 11,70 متر من القاعدة حتى التاج، ويزن حوالي ٧٥ طن، ويصور الملك رمسيس الثاني يرتدي التاج المزدوج واقفا مقدما قدمه اليسرى للأمام وهو الوضع الذي اعتاده الفنان المصري القديم. وإلى جانبه تظهر زوجته الملكة نفرتاري ملاصقة له بارتفاع 1.5 متر تعبيرًا عن مدى اعتزازه وتقديره لزوجته.



