"حضرنا ولم نجدكم".. مقرات أحزاب المنوفية ينعق فيها البوم

المنوفية - منال حسين

حزبا الوفد والعربي الناصري مقراتهما مغلقة وتعلو أبوابها الأتربة

 

"فرسان مصر" و"المصري الديمقراطي" خارج الخدمة.. و"الشعب الجمهوري" يشذ عن القاعدة ويفتح أبوابه للجمهور

 

 

انتشرت بعد أحداث 25 يناير فوضى إشهار الأحزاب السياسية  في مصر، حتى أصبحت الدولة مسرحا سياسيا كبيرا لكل راغبي ممارسة السياسة، وتنوعت أسماء الأحزاب واختلف المنسقون، إلا أن الشيء الذي اتفقت عليه معظم الأحزاب، هو أن تكون على الورق فقط، مجرد أرقام تعداد ومقرات مغلقة لا تقدم أي إثراء للحياة السياسية في مصر، ولا خدمة للمواطنين.

محافظة المنوفية كمثلها من محافظات مصر، اتفقت معظم الأحزاب بها على غلق مقراتها واقتصارها على لافتات أعلى واجهتها حتى في وقت الذروة من فترة الانتخابات الرئاسية والتي تنافست فيه جميع القوى السياسية بمصر للظهور وإثبات الذات، لم تظهر معظم الأحزاب بالشكل التي تمناه المواطن المنوفي.

"بوابة روزاليوسف" انتقلت لمقرات الأحزاب بشكل مفاجئ دون سابق إنذار لنبين للقراء حقيقة الأحزاب الكرتونية ولنبرز الأحزاب العاملة والفاعلة في الشارع المنوفية، والأحزاب غير الفاعلة التي اكتفت بالأقفال على أبوابها.

كانت البداية عندما توجهنا لمقر حزب فرسان مصر الكائن بالحي الغربي بشبين الكوم، والكائن في الطابق الثالث بإحدي عقارات الحى ووجدناه مغلقا بالضبة والمفتاح وتعلو واجهته الأتربة وتغطى لافتته المكتوب عليها أسم الحزب فقمنا بتعليق ورقة من جانبنا وقد كتبنا عليها حضرنا ولم نجدكم وذيلنها بتوقيعنا ورقم تليفونا لعل وعسى يذهب إلى الحزب أي مسئول ويجدها ولكن مر الوقت ولم يتصل بنا أحد مما يؤكد أن المقر لا يذهب إليه أحد.

نفس الشيء لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي. ذهبنا ولم نجد أحدا، مجرد يافطة أعلي بلكونة بالدور الثاني بإحدي عقارات شبين الكوم بالقرب من ديوان عام محافظة المنوفية، وباب مغلق ملصق عليه بضع بوسترات صغيره بإسم الحزب، أيضا لم يختلف الوضع لمقر حزب النور الموجود أمام نادي التجارة بمدينة شبين الكوم، بعد إغلاقة بالضبة والمفتاح.

 

حتى الأحزاب العريقة ذات الاسم الكبير وعلى رآسها حزبا الوفد والتجمع، ذهبنا بشكل مفاجئ لمقر حزب التجمع الكائن بالشارع الموازي لشارع الإستاد الرياضي بمدينة شبين الكوم، ولم نر غير باب مغلق عليه حفنة من الأتربة وقفل، ونفس الحال لمقر حزب الديمقراطي الناصري.

 

حزب المصريين الأحرار يختلف بسيطًا، بالرغم من وجود سكرتيرة المقر، إلا أن باب المقر الموجود ببرج المروة بشبين الكوم خلف مديرية أمن المنوفية، مغلق، وبعد طرق الباب خرجت سكرتيرة المقر، وعند سؤالها قالت إن أمين الحزب عادة ما يأتي بعد أذان العصر، مضيفة أن المقر لم يستقبل أي مواطنين أو أعضاء.

وعلى النقيض حضرنا لمقر حزب الشعب الجمهوري بالدور الثالث بإحدي العقارات بمنطقة عمر أفندي بالحي الغربي بشبين الكوم، وكانت هيئة الحزب مجتمعة لمناقشة أبرز القضايا والخطط المستقبلية التي ينوي الحزب الخوض بها، والتقينا بأمين عام الحزب بالمنوفية، المهندس نور ناشي، مستشار رئيس مجلس النواب للدعم الفني، لنعرف منه أبرز ما قام به الحزب خلال الفترة الماضية ودورة السياسي والخدمي، بالإضافة لمعرفة أهم توجهات الحزب خلال الفترة المقبلة وخاصة انتخابات المحليات.

وأوضح "ناشي" أن دور حزب الشعب الجمهوري في مساعدة الشباب للحصول على فرص عمل وعمل مشروعات صغيرة وذلك من خلال البرنامج التدريبي الذي نفذه الحزب خلال الفتره الماضيه، لتدريب الشباب على المشروعات الصغيرة، ومساعدتهم في الحصول على قروض من البنوك بعد توقيع ترتوكول مع الجهات المانحة للتيسير على الشباب.

 

 

وتابع "ناشي" أن الحزب قام بتدريب 35 فتاة على صناعات ”التحف، والنجارة، والفايبر جلاس“ مضيفًا أن الفترة القادمة ستشهد تدريبات على صناعات ”البلاط البورسليني وصناعة الرخام“، فضلًا عن توفير فرض عمل بالمصانع والورش، إلى جانب النشاطات الأسرية بعمل رحلة عائلة شهريًا بأسعار مخفضة، وصالونات ثقافية، بالإضافة لمنحة المؤسسة الكندية والتي تبلغ 600 جنيه، قام الشعب الجمهوري بتوفيرها لمنتسبيه بسعر 150 جنيها.

وعند الذهاب لمقر حماة الوطن وجدناه مفتوحًا على مصرعيه وبه السكرتيرة وأمين الحزب جمال محمد العربي، وأمين مركز أشمون، أثناء التجهيز لعمل سلسلة من الندوات التثقيفية السياسية لشباب الراغب في خوض الانتخابات المحلية، وقال جمال العربي: إن نشاطات الحزب متنوعة منها الخدمي كمحاولة التخفيف عن كاهل المواطن البسيط بطرح منتجات غذائية بأسعار مخفضة بمراكز بالمحافظة، ومنها السياسي موضحًا نشاطات الحزب وتنظيمه لعدد من المؤتمرات الناجحة لدعم الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أن أعضاء الحزب الوليد بالمنوفية قد تجاوز خلال عام واحد فقط 7 آلاف عضوية.