حكاية "حلمي" قاتل "هالة" وشقيقها على طريقة "ريا وسكينة"
كتب - محمد عمران
داخل منزل عائلي كانت تعيش هالة وأفراد عائلتها حياتهم البسيطة في منطقة أوسيم، واشتهرت عائلتها بين أهالي المنطقة بالثراء، وهو ما سبب لهم إزعاجا كبيرا فيما بعد، وفى هذه الأثناء نزل على المنطقة ضيف تقيل الدم ضيف مجرم وقاتل وسارق يدعى «كرم حلمي» عاطل.
وعندما سمع من أهالي المنطقة عن ثراء العائلة بدأ يفكر كيف يستطيع سرقة هذا المنزل وجلس مع شيطانه للتفكير والتخطيط لتنفيذ جريمته، وفي إحدى المرات وأثناء جلوسه على القهوة سمع من أحد الأهالي أن أصحاب هذا المنزل يقومون بتربية بعض الحيوانات على السطح، وأن فتيات المنزل يصعدن من حين لآخر لإطعام الحيوانات والطيور، وعلى الفور قفزت فكرة شيطانية لرأسه وهي سرقة أي فتاة تصعد لسطح المنزل والهرب دون أن يشعر به أحد، وبالفعل بدأ يراقب المنزل جيدا لتنفيذ مخططه.
أثناء أذان الفجر قامت هالة إحدى فتيات المنزل وصعدت للسطح لإطعام الحيوانات والطيور، وهى تسير إلى السطح كانت تردد الآذان وكأنها كانت تعلم أنه هو آخر مرة ستسمع صوت آذان المسجد، وما إن اقتربت من الحظيرة فجأة شعرت بأن شيئًا غريبا يحدث، وبالفعل لم تكن تدرى المسكينة أن كريم ذلك العاطل ينتظر في غرفة على السطح أي فريسة لينقض عليها، وقام المتهم بالهجوم عليها واستطاع أن يسيطر عليها وما أن حاولت الصراخ قام بالتعدي عليها بسلاح أبيض بل وذبحها دون رحمة ونزع من يدها غويشتين وسلسلة ذهب تلك هي ثمن حياتها، ثم قام المتهم بجر المجنى عليها للغرفة ليهرب قبل أن يكتشف أحد من المنزل جريمته.
في هذه الأثناء بدأت الأسرة تسأل عن نجلتهم فعرفوا أنها أعلى السطح فصعد شقيقها إسلام للسطح ليرى لماذا تأخرت أخته، وأثناء وصول إسلام للسطح كان المتهم يجر أخته للغرفة، وما أن رآه المتهم سدد له عدة طعنات أودت بحياته على الفور ثم قام بذبحه دون تردد، وبعد صعود المجنى عليه إسلام ذهب خلفه أحد أفراد المنزل ويدعى «عادل عبدالونيس» والذي ما أن رآه المتهم استطاع أن يدخله في الغرفة وبدأ يقول له أنه لم يقصد أن يقتلهما وإنما جاء ليقتل شخص آخر، وأثناء ذلك حاول المتهم قتل المجنى عليه الثالث، ولكنه لم يستطع وفجأة نظر المتهم خلفه ليجد زوج المجنى عليها هاله خلفه فاصبح محاصرا بين اثنين واستطاعوا الإمساك به وتم اقتياده لقسم شرطة أوسيم، وتم تحرير محضر بالواقعة وتم تحويله للنيابة العامة للتحقيق.
واعترف المتهم بأنه قرر الصعود لسطح المنزل في الصباح الباكر، فوجد غرفتين على سطح المنزل، ومكثت في إحداهما عدة ساعات منتظرا صعود أي فتاة للسطح للاعتداء عليها، وصعدت المجني عليها هالة بعد أذان الفجر، قائلا: «استطعت التملك منها في ثوان مستخدمًا طبنجة وسلاح أبيض فور صراخها»، ثم قام بذبح المجني عليها فور محاولتها للصراخ، وأخذ منها غويشتين وسلسلة ذهب كانت ترتديهم في عنقها ويديها، وقام بوضعها داخل إحدى غرف السطح.
وعندما تأخرت المجني عليها في العودة قام شقيقها إسلام للصعود للسطح لمعرفة سبب تأخرها، أثناء دخول المجني عليه الثاني لباب السطح، رأى الجاني يشد شقيقته داخل الغرفة وهي غارقة في دمائها، وعندما رآه المتهم قام على الفور بتسديد عدة طعنات في المنطقة اليسرى لشقيق الفتاة وقتله، ولكنه لم يجد في جيبه أي نقود لأخذها.
ويستكمل المتهم اعترافاته: «بعد ذبح الفتاة وشقيقها، صعد المجني عليه الثالث عادل عبدالونيس، ولكني استطعت أن أتمكن منه واحتجزه داخل غرفة السطح، وقلت له أنا قتلت قرايبك بالخطأ، أنا كنت جي أقتل شخص تاني مقابل مليون جنيه يدعى عبدالمنعم البقاشي"، وبهذه الكلمات بدأ المتهم في الدفاع عن جريمته البشعة أمام المجني عليه الثالث أثناء احتجازه داخل الغرفة».
ويكمل المتهم: «في هذا الوقت شعرت بأن المجني عليه الثالث يحرك عينيه لشخص خارج الغرفة ورائي، نظرًا لأن هناك شرفة صغيرة من الغرفة تكشف الصاعدين للسطح، وبالالتفات وجدت زوج الفتاة التي قمت بذبحها خلفي، فأصبحت متوترًا ومحاصرا بين شخصين، وتمكن زوج المجني عليها هالة والمجني عليه الثالث عادل من القبض عليّ في ذلك الوقت».



