قطع علاقات الرباط وطهران يثبت صحة نظرية الإرهاب الإيراني

كتب - مصطفى سيف

كشف إعلان وزير الخارجية المغربي عن قطع علاقات الرباط مع طهران، مطالبًا سفيرها بمغادرة المغرب، تمدد نفوذ إيران في المنطقة العربية، ومحاولاتها لزعزعة الاستقرار في الدول العربية حالمة باستعادة أمجادها التي ولّى عليها الزمن.

ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي أعلن أنَّ قطع بلاده علاقاتها مع طهران سببه "انخراط حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في علاقة مع البوليساريو، وتهديد ذلك لأمن البلاد واستقرارها".

وجاء قطع علاقات المغرب مع إيران ليثبت نظرية الدول العربية، التي تقول إنَّ إيران تهدد المنطقة عبر وكلاءها في لبنان مثل حزب الله، واليمن مثل ميليشا الحوثي، وهو ما قوبل بترحيب من الإمارات والسعودية والبحرين.

وزير الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، قال عبر تغريدة له في موقع التغريدات القصيرة "تويتر" إنَّ الإمارات تقف مع المغرب في حرصها على قضاياها الوطنية وضد التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية، سياستنا وتوجهنا الداعم للمغرب إرث تاريخي راسخ وموقفنا ثابت في السراء والضراء".

إلى هذا أعلنت السعودية أيضًا وقوفها إلى جانب إيران، حيث قال مصدر مسؤول بالخارجية السعودية، بحسب الوكالة الرسمية (واس)، إن بلاده "تدين بشدة التدخلات الإيرانية في شؤون المغرب الداخلية من خلال أداتها ميليشيا حزب الله الإرهابية التي تقوم بتدريب عناصر جماعة البوليساريو، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة المغربية".

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في تغريدة عبر موقع تويتر "تعمل إيران على زعزعة أمن الدول العربية والاسلامية من خلال إشعال الفتن الطائفية وتدخلها في شؤونهم الداخلية ودعمها للإرهاب".

وتابع "ما فعلته إيران في المملكة المغربية الشقيقة عبر أداتها تنظيم حزب الله الإرهابي بتدريب ما تسمى بجماعة البوليساريو خير دليل على ذلك". وبذلك تكون السعودية ثالث دولة خليجية تعلن تأييدها قرار المغرب.

وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في يناير 2016، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمال إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجًا على إعدام نمر باقر النمر، رجل الدين الشيعي السعودي، مع 46 مدانًا بالانتماء لـ"التنظيمات الإرهابية".

وأعلن وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، الثلاثاء، تأييد بلاده للمغرب في قرار قطع العلاقات مع إيران، مغردًا: "نقف مع المغرب في كل موجب كما يقف معنا دائما، ونؤيد بقوة قراره الصائب بقطع العلاقات مع إيران نتيجة دعمها لأعدائه بالتعاون مع حزب الله الإرهابي".