عراب الإخوان يخالف وصية والدته
كتب - عادل عبدالمحسن
عندما ترك السلطة عام 2003 بعد تقلده منصب رئيس الوزراء في ماليزيا لمدة 22عاما بين عامي 1981 و2003 وهو في أوج شعبيته قال مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا وقتها: إن والدته نصحته بألا يأكل الحلوى التي يحبها إلى نهايتها ولكن بعد 15عاما من تركه للسلطة دعاه الحنين إلى أكلته المفضلة مرة أخرى.
وقرر مهاتير الذي يبلغ من العمر حاليا 92 عاما تشكيل تحالف مع المعارضة لخوض الانتخابات العامة ضد الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء الحالي نجيب رزاق الذي يحكم البلاد منذ عام 2009.
مهاتير محمد يسعى إلى تهييج الجماهير
وفي ظل الصراع السياسي بين المعارضة التي يقودها مهاتير محمد والائتلاف الحاكم ادعى مهاتير أن السلطات الحاكمة قامت بتخريب طائرته الخاصة عن عمد قبيل إقلاعها في إحدى رحلاته، وذلك في محاولة منه لاستثارة عاطفة المواطنين.
وأمام هذا الاتهام فتحت سلطات الطيران المدني الماليزية تحقيقا موسعا ولم تجد دليلا على التخريب.
ومن المحتمل أن تفتح الأجهزة المختصة في ماليزيا تحقيقا مع رئيس الوزراء الماليزي السابق وزعيم المعارضة مهاتير محمد، بتهمة نشر أخبار كاذبة على خلفية تصريحاته بشأن قيام جهات بتخريب طائرته الخاصة عن عمد وأثبتت تحقيقات سلطة الطيران المدني عدم صحتها.
اتخذ منحنى آخر في توجهاته السياسية
ويقود مهاتير محمد المعارضة الماليزية وقد اتخذ منحنى جديدا في توجهاته السياسية عن طريق الترويج لأفكار الإسلام السياسي، والدعوة إلى احتجاجات داخل ماليزيا ضد رئيس الوزراء الحالي نجيب رزاق.
ويجري مشاورات ولقاءات مع الجماعة الإرهابية ويتودد لـ«أردوغان» لدعمه دوليًا
ويدير تحركات مشبوهة لإسقاط النظام القائم يضع مهاجمة المرأة على رأس أولوياته لإرضاء «المتشددين» يطالب بعدم مساواة السيدات بالرجال في العمل العام.
ووفقا لصحيفة «ماليزيا إنسايدر» فإن مهاتير يقوم بتحركات مكثفة خلال الشهور الماضية، ومن أهمها رعايته أعمال «منتدى كوالالمبور للفكر والحضارة»، وذلك لحشد أعضاء التنظيم الدولي للإخوان خصوصا في مصر، فضلا عن الترويج للتجربة التركية، خاصة في ظل مطالبات للتحقيق معه في قضايا فساد، ومحاولة إسقاط الحكومة الماليزية الحالية على غرار ثورات الربيع العربي التي اندلعت في دول الشرق الأوسط، وعلى رأسها مصر وتونس وسوريا وليبيا، والتي كان سببها فساد الأحزاب الحاكمة لتلك الدول.
ينسق مع دول آسيوية لاستضافة أفراد من الإخوان
قام مهاتير بتنسيق عدة اجتماعات تمت بين الوفد الإخواني ووفود عدد من الدول العربية والآسيوية، ومن ضمن تلك الاجتماعات اجتماع إخواني بالوفد السوداني لمطالبتهم باستمرار فتح أبواب دولتهم لقيادات الجماعة الهاربين من مصر، كما عقد الوفد الإخواني أيضا اجتماعا مع الوفد الأفغاني، متمثلا في جمعية الإصلاح، وتناول أيضا التحريض على النظام المصري، هذا بالإضافة إلى اجتماعات أخرى مع وفود ليبيا وتونس وموريتانيا وفلسطين.
وكانت جماعة الإخوان الإرهابية قد استعانت بمهاتير محمد أثناء ترشيح محمد مرسي للرئاسة في مصر عام 2012 للترويج للمشروع الوهمي "النهضة الإخواني" وعندما فاز مرسي بمنصب رئيس الجمهورية استضاف مهاتير محمد في القاهرة في مايو ٢٠١٣ في زيارة استغرقت عدة أيام للاستفادة من تجربة ماليزيا.



