فهمي يشارك في مبادرة تقليل استخدام الأكياس البلاستيكية بنادي المعادي
أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة أن مبادرة التقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية هي مبادرة طوعية تهدف إلى توعية المواطنين بأضرار الاستخدام المتزايد للاكياس البلاستيكية والبدائل التي يمكن استخدامها وتكون أكثر توافقا مع البيئة، وذلك في ظل التوجه العالمي نحو التقليل من استخدام البلاستيك لضرره على البيئة نتيجة صعوبة التخلص منه حيث أعلنت برنامج الأمم المتحدة للبيئة هذا العام عاما للحد من استخدام البلاستيك.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور خالد فهمي – وزير البيئة في حملة توزيع أكياس متعددة الاستخدام كأحد بدائل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام والتي تؤثر على البيئة نتيجة عدم تحللها وصعوبة التخلص منها، وذلك بنادي المعادي الرياضي بحضور المهندس علاء فهمي رئيس النادي والدكتور حسام علام مدير برنامج سيداري.
وأشار فهمي إلى أن التوجه نحو التقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية يأتى ضمن المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات والقانون الجديد الذي سيتم مناقشته بمجلس النواب لتوعية المجتمع باخطارها على البيئة، فهي ليست عبئا فقط على منظومة النظافة ولكن نظرا لعدم تحللها وتخلص البعض منها عن طريق الحرق مما يسبب مشاكل صحية وبيئية، وبذلك عند تطبيق المنظومة الجديدة يكون تم تهيئة المجتمع وإيجاد حلول مناسبة لتقليل استخدام تلك الأكياس.
كما أشار وزير البيئة إلى أنه تم من خلال أنشطة سابقة للمبادرة توزيع أكياس بلاستيكية قابلة للتحلل بعدد من المحلات التجارية والهايبر ماركت، واليوم يتم توزيع أكياس متعددة الاستخدام مصنعة من ألياف صناعية، وسيتم قريبا خلال الاحتفال بيوم البيئة العالمي في يونيو المقبل توزيع شنط من القماش، حيث تعد تلك الأنشطة إحدى وسائل طرح بدائل أخري للأكياس للبلاستيك التقليدية.
وأوضح فهمي أن التقليل من استخدام الأكياس البلاستيك ليس قانونا ملزما كما في دول أخرى كالمغرب وتونس ولكن الهدف من المبادرة هو التوعية المواطنين بها وخلق حوار مجتمعي حولها سواء مع المواطنين أو مصنعي البلاستيك للوصول لحلول مجتمعية مناسبة.
وأكد فهمي على دور وسائل الإعلام والمجتمع المدني والمنظومة التعليمية في خلق وعي إيجابي نحو المبادرة والمساعدة في تحفيز المواطنين نحو تغيير أنماط الاستخدام، فتغيير السلوكيات ليس مستحيلا ولكنه يأتي بالممارسة والتعليم والتوعية والحوافز الاقتصادية.
وقد تحدث وزير البيئة إلى عدد من أعضاء النادي ودعاهم لتقليل استخدام الأكياس البلاستيكية وتعريفهم بمزايا الأكياس متعددة الاستخدام والعودة لبعض عاداتنا القديمة مثل استخدام الأكياس الورقية، ولاقت الحملة استجابة واسعة من أعضاء النادي حيث أبدوا اهتماما ملحوظا بالمبادرة والحصول على تلك الأكياس لاستخدامها.
وتعد حملة توزيع أكياس متعددة الاستخدام في عدد من النوادي اليوم أحد أنشطة المبادرة الوطنية للحد من استهلاك الأكياس البلاستيك أحادية الاستخدام من خلال استخدام بدائل مختلفة والتي تم الإعلان عن إطلاقها بشكل رسمي تحت رعاية وزارة البيئة وبمشاركة من مركز البيئة والتنمية "سيداري" وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وذلك خلال الاحتفالات الرسمية ليوم البيئة العالمية في 5 يونيو 2017، وتستهدف توزيع 4500 شنطة منسوجة كأحد بدائل الشنط البلاستيكية التقليدية والتي تعد صديقة للبيئة وتركز عملية التوزيع على النوادي المصرية، وقد تم البدء فيها بنادي المعادي ومركز شباب الجزيرة وذلك ضمانًا لمشاركة وتمثيل مختلف مستويات الأندية، وتستهدف الحملة المرأة ضمن الفئات المجتمعية حيث أنها تلعب دورًا هامًا في استخدام الأكياس بشكل يومي متكرر، كما أنها تلعب دورًا هامًا باعتبارها مربية أجيال يمكنها نقل المبدأ الخاص بمخاطر الأكياس إلى الاجيال الأخرى والتي ستشهد تحولها لاستخدام البدائل الأخرى للشنط البلاستيك.



