الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

بالصور.. الأعلى للثقافة يكرّم الكاتب الكبير جار النبي الحلو

بالصور.. الأعلى للثقافة
بالصور.. الأعلى للثقافة يكرّم الكاتب الكبير جار النبي الحلو
كتب - محمد خضير

 أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور سعيد المصري، احتفالية لتكريم للكاتب الكبير جار النبي الحلو، نظمتها لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة، أدارت النقاش الكاتبة نجلاء علام، مقررة اللجنة.

وقد حضر الاحتفالية وشارك فيها كوكبة من الأدباء منهم: الكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس، والكاتب الدكتور السيد نجم، والشاعر محمد فريد أبو سعدة، والكاتب محمد المطارقي، والكاتب عبده الزراع، والمخرج حسام عبد الغنى، والمخرج محمود إبراهيم.

بدأت الاحتفالية مقررة لجنة ثقافة الطفل، ومديرة النقاش الكاتبة نجلاء علام، التي رحبت بالمحتفى به الأديب جار النبي الحلو، كما رحبت بالحضور كافة.

 ثم تناولت أبرز المحطات الأدبية للكاتب المبدع جار النبي الحلو، الذي اشتهر في البداية كقاص متميز، ثم أضحى روائي ناضج.

وأشارت إلى أعماله المتميزة التي تنتمى لثقافة الطفل، مثل كتابه "محاكمة في حديقة الحيوان"، وغير ذلك من إبداعات متنوعة شتى، لذا عزمت لجنة ثقافة الطفل بالمجلس على تنظيم هذه الاحتفالية، تعبيرًا عن عمق التقدير لهذا الكاتب المبدع الدؤوب.
ثم ذهبت الكلمة للكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف، الذي نوه عن عرض فيلم قصير، من إخراج الفنانة مريم تقى الدين، ويبرز الفيلم أهم مؤلفاته القصصِية والروائية، كما يلقى الضوء على الجوائز والتكريمات المتعددة التي نالها الأديب، وآخرها جائزة الدولة للتفوق في الآداب، التي منحت له في دورتها الماضية.

وأوضح محمد عبد الحافظ ناصف، أن مدينة المحلة الكبرى مسقط رأسه، ومسقط رأس المحتفى به، شكلت عنصرًا أساسيًا في شخصية الروائي جار النبي، بما تتسم به من طبيعة ريفية.

وأشار إلى أنه أقام هناك بعيدًا عن العاصمة، وبالرغم من هذا إلا إن منتوجه الأدبي المتميز، أهلهُ لحصد ونيل العديد من الجوائز والتكريمات التي تنوعت على أصعدة مختلفة، منها العربية والمحلية، ومن ضمنها الميدالية الذهبية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وتكريم جمعية المسرحيين بدولة الإمارات العربية؛ كما حصلت مسلسلاته على جوائز ذهبية وفضية وبرونزية في مهرجانات القاهرة لسينما الأطفال ومهرجانات الإذاعة والتليفزيون.

كما نال جائزة الدولة للتفوق بفرع الآداب لعام 2016 تقديرًا لنا قدمه خلال مسيرته الأدبية المتميزة، واختتم ناصف كلمته معربًا عن سعادته الكبيرة بهذا التكريم، مؤكدًا أنه يشعر أنه هو المُكرَم، لما يحمله له من تقدير، وما يجيش به صدره من محبة وإعزاز تجاه الروائي المبدع جار النبي الحلو. 

ثم قدمت بعض الشهادات الإنسانية، بدأت بكلمة للشاعر محمد فريد أبو سعدة، الذي تحدث حول جوانب إنسانية عديدة لشخصية الكاتب جار النبي، موضحًا أن نشأتيهما كانت في نفس المدينة وهي المحلة الكبرى.

وأوضح أن حكايات وروايات جار النبي الحلو، ربطت الحاضر بالماضي، وتناولت عوالم الفانتازيا والخيال والجن والعفاريت، بشكل عصري بسيط أحبه الطفل، وبنهج تراثي يتصل بألف ليلة وليلة، وكليلة ودمنة.

وتابع حديثه مشيرًا إلى أن جار النبي الحلو لا يعد فقط أديبًا، لكنه عمل ممثلًا بعد أن انضم لفرقة التمثيل بالمعادي، وزامل العديد من مشاهير الفن، مثل الفنان محمد نجم.

 وأوضح أبو سعدة أن جار النبي هو أول من أطلق عليه اسم محمد نجم، وأكد له أن اسمه الحقيقي وكان محمد عوض، سيشكل خلطًا في عقول الجماهير بينه وبين الفنان الكبير محمد عوض، خاصة وأن الفنان محمد نجم وقتها كان يشق طريقه، في مقتبل حياته الفنية، ومن حينها وعرف بهذا الاسم وذاع صيته والفضل في التسمية يعود أجار النبي الحلو في حقيقة الأمر.

وفي ختام كلمته، قام الشاعر محمد أبو سعدة برفع القبعة التي كان يرتديها بالفعل، للأديب المبدع جار النبي الحلو.

ومن جانبه أعرب الأديب جار النبي الحلو، عن سعادته الغامرة بهذا التكريم، ووجه الشكر للمجلس الأعلى للثقافة، ولجنة ثقافة الطفل، والحضور كافة.

وأشار إلى الأهمية القصوى للارتقاء بأدب الطفل، لأن المتلقّى في هذا المجال هم أطفالنا، وهم الكتائب التي ستدافع غدًا عن مستقبل وطننا، وتابع محذرًا من تواصل الاستهتار بالعمل الأدبي للطفل، مؤكدًا أن الاستمرار في تقديم هذه المستويات المتدنية أدبيًا، ستكون عواقبه وخيمة، تمامًا كأننا نلقى بأطفالنا للبحر، ومعهم المستقبل.

واختتم حديثه قائلا أن الطفل يستحق نوع جديد من الخلق في الكتابة، فمن غير المعقول أن نكتب ونحن نقول أن العالمي هانز كريستيان أندرسن، أفضل من كتب للطفل، بالفعل هو كاتب عالمي من الرواد وله إنجاز أدبى لا غبار عليه؛ ولكن نحن أيضًا نقدم للطفل كتبًا رائعة.

 

 

 

تم نسخ الرابط