الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

رسائل "السيسى" بجلسة اسأل الرئيس للداخل والخارج‎

رسائل السيسى بجلسة
رسائل "السيسى" بجلسة اسأل الرئيس للداخل والخارج‎
كتب - عادل عبدالمحسن

 تضمنت ردود الرئيس عبدالفتاح السيسي على أسئلة المواطنين في جلسة "اسأل الرئيس" في المؤتمر الخامس للشباب بحضور عدد كبير من الشباب وكل قيادات الدولة عدة رسائل محلية وإقليمية ودولية.

أولى هذه الرسائل: أن أمانة المسؤولية تجعله يتخذ قرارات صعبة ومؤلمة دون النظر إلى شعبيته متسائلا: ماذا أقول أمام الله عن 100مليون مصري أمانة في رقبتي؟.. هل أقول جئت بشعبية 100مليون؟ لقد قررت أن أتحمل مسؤولية الإصلاحات الاقتصادية حتى تكون الأمور أسهل على من يأتي بعدي، وأتمنى ألا يكون هناك أي شيء لمن يأتي بعدي، حتى يقود البلد بشكل أسهل وتتحقق النتائج بشكل أعظم".

 

لابد من كسر الفقر..وغدًا سترون مصر

وقال الرئيس: "دعونا نفكر في حال عدم إجراء تلك الإصلاحات ماذا كان سيحدث؟ كانت ستزيد المشاكل والتحديات والأزمات والبطالة بجانب زيادة فاتورة الاستيراد والتضخم وتجارة العملة في السوق السوداء، مؤكدا أنه اتخذ قرار الإصلاح لحماية الدولة.

وتابع السيسي قائلا: قد نتعب أو نعاني بعض الشيء، لكن من المستحيل أن يضيع البلد نبقى في هذا الحال المتردي، ولا بد من كسر الفقر والضعف الذي نعيشه، وغدا سترون مصر والإجراءات التي تتخذها الدولة تسعى من خلالها إلى تغيير واقعها إلى واقع أفضل وهو ما نفعله"، مثنيًا على الشعب المصري بقوله: "إن البطل في هذا الأمر ليس متخذ القرار، إنما البطل الحقيقي هو الشعب المصري ".

وأشار الرئيس إلى أنه تحدث في هذا الأمر أكثر من مرة ولكن لا مانع أن يتحدث مرة أخرى، وهي أن الدولة تقترض سنويا 150 مليار جنيه لسداد المرتبات فقط، فوائدها تتضاعف سنويا ويتم سداد الفائدة وأصل الدين كما هو وفى حالة العجز عن السداد تتراكم الفوائد

 

 

العالم يبدى إعجابه بقدرة الشعب المصري على تحمل تبعات الإصلاح

ولفت الرئيس السيسي خلال جلسة اسأل الرئيس إلى أنه لم يكن أمامه كمتخذ قرار أي خيار ثانٍ سوى عملية الإصلاح، مشيرًا إلى أن هناك دولًا حاولت تقديم برنامج إصلاح اقتصادي لكنها لم تستطع إكماله.

وطالب الرئيس السيسي من الوزير محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، أن يطمئن الشعب المصري، والذي قال: "إنه كان في جولة للبنك الدولي والأمم المتحدة.. ووجدنا تقديرًا شديدًا من الجهتين للحكومة المصرية لنجاحها الكبير في البرنامج الإصلاحي، وإبلاغنا بتقديرهم وتحياتهم للشعب المصري في هذا الخصوص".

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن سعر شهادة "أمان" والتي تم طرحها في البنوك، بسعر 500 جنيه، ليس كافيًا على الإطلاق، مشيرًا إلى أنه كان لابد أن تكون هذه الشهادة أقل تكلفة لها هي 2500 جنيه حتى يكون هناك عائد مناسب للمواطنين من هذه الشهادة. 
وتابع السيسي: "أن الجمعيات الأهلية التي تقوم بشراء هذه الشهادات للفقراء والمحتاجين، لها نظام خاص ولا بد من التفرقة بينها وبين الشهادات الأخرى".

 

 

مخاطر الإصلاح وعدمه موجودة في الحالتين

 وحذر الرئيس عبدالفتاح السيسي، من استمرار النمو السكاني المتزايد في مصر والذي وصفه بأنه يعد من أكبر العوائق أمام عملية التنمية.

مطالبا بأن تكتفى كل أسرة بطفل أو طفلين حتى تتاح لهما فرصة تربيتهما بصورة جيدة.

وتابع: "أنتم تقولون إن الدولة تقصر في حق شعبها، وأنا موافق، ولكن ماذا عن الرجل الذي يعيش في منزل ليس له سقف، ويخلف 4 أبناء، هذا ظلم لأبنائه".

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن هناك طريقين أمام الدولة للإصلاح، الأول إذا اتخذته الدولة من الممكن أن يخرج المواطنون ضد الدولة والرئيس، مشيرًا إلى أن الطريق الثاني هو عدم القيام بهذه الإصلاحات وفي هذه الحالة سيخرج المواطنون أيضا ضد الدولة.

وأضاف السيسي، خلال جلسة اسأل الرئيس بمؤتمر الشباب:"كده خربانة وكده خربانة، ما نقوم به الآن هي إجراءات دولة تسعى إلى تغيير واقعها المؤلم، إلى واقع أفضل، والبطل في هذه الخطوة ليس متخذ القرار".

وتابع: "لا يوجد طالب ينجح ألا أن يكون وقد ذاكر جيدًا، وهذه هي حال الدولة المصرية".

 

 

الدولة وضعت أساسًا متينًا للتعليم وتعمل على جميع الملفات

وعن الرؤية المستقبلية للدولة قال الرئيس: إنه الحكومة تعمل في ملفات كثيرة، أولها ملف التعليم، بجانب ملفي الصحة والسياسة، وقد وضعت الحكومة أساسًا متينًا للتعليم وهناك الكثير من الملفات تعمل الدولة على إنجازها.

مشيرا إلى أنه لا يزال للمصريين لدى الرئيس في فترته الأولى عدد من الالتزامات،

وفيما يتعلق بالملف السياسي تساءل الرئيس عن مدى استعداد الأحزاب لتأهيل الشباب للقيادة في الفترة المقبلة، لافتا إلى أن مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا يبلغ من العمر 92 عامًا "وجابوه تاني" قاصدًا انتخاب الشعب الماليزي له رئيسًا للوزراء.

 

 

مصر لا تقبل المزايدة على دورها في القضية الفلسطينية

ومن الشأن المحلى تناولت الأسئلة التي أجاب عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث وصف سيادته الأوضاع في المنطقة بأنها صعبة للغاية وفي الدول العربية المجاورة مثل سوريا والعراق وغيرهما، لافتًا إلى أننا لم نكن بعيدين عنها، وكان من الممكن أن تصبح مصر مثلها، ولكن إرادة الله كانت فوق كل شيء.

وعلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، على عملية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في الأيام الأخيرة الماضية، والأحداث التي شهدتها دولة فلسطين في اليومين الماضيين بأن لها تداعيات سلبية على العالم العربي والقضية الفلسطينية بالتحديد. 
وأضاف السيسي: "أن هناك خطًا ثابتًا للدولة المصرية في سياستها تجاه هذه القضية، ويتم التأكيد على رغبة الشعوب، ونقل السفارة الأمريكية سيؤدي على عدم استقرار في المنطقة".
وأوضح الرئيس السيسي أن جهود مصر لا تتوقف، ودورنا ليس رد فعل على الأحداث الأخيرة، ولكن ما نقوم به منذ فترة طويلة ومصر لا تقبل المزايدة على دورها في القضية الفلسطينية".

وتطرق الرئيس في ردود على أسئلة المواطنين إلى تأثير الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدًا أمن دول الخليج العربي أمن قومي مصري وهذا ليس موجهًا ضد أحد.

 

 

 زيادة برميل البترول دولار يحمل الدولة 4 مليارات جنيه

وأشار إلى أن زيادة المواد البترولية بسبب الملف النووي الإيراني يلقى عبئًا على الدولة المصرية، فيكفي أن نعلم زيادة برميل البترول دولارًا واحدًا يعنى تحميل الدولة 4 مليارات جنيه.

وأعرب الرئيس عن أمنيته بألا تشهد المنطقة تطورات خطيرة، داعيا شعوب المنطقة إلى التعايش السلمي بين بعيدًا عن التجاذبات المذهبية الطائفية التي أدخلت المنطقة في نفق مظلم ولم تعد تتحمل أزمات أو حروبًا جديدة.

وأشار الرئيس إلى أن ما تشهده دول المنطقة من حروب وتدمير يحدث بيد بأبنائها ولا يجب أن نلقى المسؤولية على الآخرين فيما جنت يدانا، مشددا على أن المنطقة أصبحت في وضع خطير ولا يحتمل أي هزات جديدة.

 

 

انفراجة في ملف سد النهضة ورئيس وزراء إثيوبيا سيزور مصر

وتدخل الرئيس لدى مقدمة الجلسة في "اسأل الرئيس" قائلا: من كثرة الأسئلة الناس تعبت.. وأعلن الرئيس ردًا على سؤال حول سد النهضة أن هناك تقدما قد حدث في هذا الملف وأن المفاوضات ستأخذ وقتًا، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي سيزور مصر في شهر رمضان للتباحث حول هذا الملف. علق الرئيس عبدالفتاح السيسي، على عملية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في الأيام الأخيرة الماضية، والأحداث التي شهدتها دولة فلسطين في اليومين الماضيين.

الجدير بالذكر أن رئاسة الجمهورية كانت قد أعلنت عن مبادرة "اسأل الرئيس"، وتم فتح الباب لتلقي أسئلة المواطنين، وذلك من يوم الأحد الماضي وحتى نهاية أمس الثلاثاء.

تم نسخ الرابط