الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"بيلية"ملك كأس العالم

بيليةملك كأس العالم
"بيلية"ملك كأس العالم
كتب - شريف كمال

الجوهرة السمراء "بيليه" أحد أعظم من داعبوا كرة القدم على مر التاريخ، والمتوج بلقب لاعب القرن من الاتحاد الدولي لكرة القدم وكذلك من اللجنة الأوليمبية الدولية عام 1999 ، ومن أكثر اللاعبين تسجيلًا للأهداف في العالم برصيد 1283 هدف، وهو أصغر لاعب يفوز بكأس العالم عن عمر يبلغ 17 عاماً و249 يوماً، والوحيد على مر التاريخ الذي فاز بكأس العالم ثلاثة مرات، من بين أربعة مشاركات.

إديسون ارانتيس دو ناسيمنتو والشهير ببيليه، أبصر نوره في 23 أكتوبر 1940 بمدينة تريس كاراكوس في البرازيل، كان والده يلعب في نادي فلومينيزي، وأسماه بهذا الأسم تيمنًا بالعالم توماس أديسون.

أطلق عليه أسم بيليه في مرحلة الدراسة، بسبب أنه لم يكن يعرف كيف يهجئ أسم لاعبه المفضل، ديجاما بيليه، حارس مرمى نادي فاسكو، كره الطفل الصغير هذا الأسم بشدة، وطٌرد من المدرسة بسبب ضربه لزميله الذي اطلق عليه هذا اللقب، لم يكن يعلم وقتها أن كلمة "بيليه" تعني في اللغة الإيرلندية كرة القدم، وفي لغة سكان هاييتي تعني المعجزة.

شارك بيليه في مونديال 1958 وهو لم يتخط الثامنة عشر عاماً، ولعب في المباراة الثالثة بالبطولة أمام الاتحاد السوفييتي أساسياً بها بناءاً على طلب من زملاءه، وبالفعل نجح المنتخب بالفوز بهدفين دون رد .

 صعد لدور الثمانية وواجه فريق ويلز وسجل هدف المباراة الوحيد، ليواجه المنتخب الفرنسي بقيادة فونتين الهداف الأكبر ببطولة كأس العالم وينفجر بيليه تهديفياً ويسجل ثلاثية في حوالي 20 دقيقة فقط وتفوزالبرازيل(5-2).

في النهائي قابل منتخب البرازيل نظيره السويدي مستضيف البطولة ومثلما ذاق البرازيليون مرارة الخسارة على أرضهم في نهائي 1950 أذاقوا المنتخب السويدي من نفس الكأس، حيث استطاع بيليه ورفاقه تكرار نتيجة نصف النهائي أمام فرنساً مجدداً وفازوا(5-2) في مباراة استطاع بيليه تسجيل هدفين فيها، واعتبر هدفه الأول في المباراة أحد أفضل أهداف كأس العالم، ليصبح أصغر لاعب يفوز بكأس العالم.

  في مونديال 1962 كانت الأنظار كلها موجهة نحو بيليه بعدما نال شهرة طاغية من المونديال السابق، وشارك في أول مباراة أمام المكسيك وصنع هدف وسجل هدف بعدما راوغ 4 لاعبين وخرج السليساو فائزاً بثنائية نظيفة، وتواجه السليساو مع تشيكسلوفاكيا لتداهم الإصابة بيليه ولم يستطيع استكمال المباراة وكذلك البطولة، لكن رفاقه استكملوا رحلة الدفاع عن اللقب بنجاح وفازوا باللقب للمرة الثانية على التوالي.

في كأس العالم 1966 خاض المنتخب البرازيلي بقيادة بيليه البطولة وهو المرشح الأول للفوز بها بحكم التتويج المتتالي بالبطولتين السابقتين، ونجح في الفوز على بلغاريا بمستهل المشوار، وفي المباراة الثانية أمام المجر تذوق بيليه أول هزيمة له في مباريات كأس العالم بثلاثية مقابل هدف بالرغم من انه لم يشارك فعلياً بسبب اصابته في مباراة بلغاريا السابقة.

في المباراة الثالثة أمام البرتغال، تعرض بيليه للإصابة مجددًا كما جاءت النكبة الأخرى للشعب البرازيلي بالخسارة بثلاثية مقابل هدف ايضًا وتوديع بطولة كأس العالم.

برغم الخروج المؤلم والمخزي من البطولة والاصابة الا أن بيليه حقق رقم قياسي وقتها بكونه أول لاعب يستطيع تسجيل أهداف في ثلاث بطولات كأس عالم، ولكنه صرح أنه لا يرغب في أن يشارك مجدداً في كأس العالم، بسبب العنف الذي تعرض له في البطولة.  

لكن، نجح مدرب المنتخب وزميله السابق ماريو زاجالو في اقناعه بالمشاركة، وللمرة الثانية لا يخذل بيليه مدربه ويسطر اسمه مع الجيل الذهبي للسيليساو عبر تاريخه مثل ريفيلينو وجيرزينيو وتوستاو وجيرسون.

في الافتتاح فازت البرازيل على تشيكسلوفاكيا بنتيجة(4-1) وسجل بيليه هدف، ثم واجه انجلترا وفاز بهدف جيرزينيو من تمريرة من بيليه الذي كاد يسجل هدف محقق لولا التصدي الخرافي من الحارس بانكس، ثم تقابل مع منتخب رومانيا وفاز عليه (3-2) وسجل بيليه هدفين أحدهما من ركلة حرة.

واجه منتخب البرازيل بيرو في دور الثمانية وفاز بنتيجة (4-2) وصنع بيليه الهدف الثالث الذي سجله توستاو، ليتأهل بيليه لقبل النهائي أمام أوروجواي حيث سنحت للبرازيل فرصة الانتقام من المنتخب الذي أبكاهم في نهائي 1950 على أرضهم، ويتحقق لهم الثأر بالفوز عليه بنتيجة (3/1).

في النهائي أمام ايطاليا سجل بيليه الهدف الأول لبلاده من تسديدة رأسية بعدما ارتقى عالياً وسددها في المرمى، ولم يكتف بيليه بهدفه بل صنع هدفين آخرين لجيرزينيو و كارلوس البرتو، وينتهي اللقاء بفوز البرازيل على ايطاليا(4-1).

تم نسخ الرابط