الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الأمن يعثر على مليار و700 مليون بمنزل "متسولة"

الأمن يعثر على مليار
الأمن يعثر على مليار و700 مليون بمنزل "متسولة"

يقول المثل المصري "المتسول له نصف البلد" وبالعامية "الشحات له نص البلد"، وهو الأمر الذي أثبتته متسولة  تدعي فاطمة محمد عثمان  من –ذوي الاحتياجات الخاصة -عثر عليها متوفاة وبحوزتها مبالغ تصل لـ 5 ملايين، ودفاتر حسابات بنكية بقيمة مليار و700 مليون .

قصة "فاطمة" نقلتها صحيفة – النهار اللبنانية – حيث ذكرت الصحيفة إن المتسولة – فاطمة - توفيت أمس في منطقة الأوزاعي - البسطة هي من بلدة عين الذهب –عكار، وكانت تعاني إعاقة جسدية، وتحمل بطاقة معوق.

صور – فاطمة – تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة المبالغ المالية التي عثر عليها بحوزتها، داخل سيارة "مرسيدس 560" قديمة، غير صالحة للسير، اتخذتها مسكناً لها في منطقة "البربير الأوزاعي" بالقرب من إحدى مقرات "الجيش اللبناني"  في تلك المنطقة.

ازمة قلبية

بحسب – الكشف – الذي أجراه الطبيب الشرعي حسان  ميرزا، فإن سبب وفاة – فاطمة – طبيعية ونتجت من أزمة قلبية.

أعقب ذلك اطلاع أشقاء فاطمة على تفاصيل ماجرى، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، ونقل – المتوفاة – إلى بلدتها في سيارة إسعاف، ليتم دفنها في مدافن بلدتها.

ولدى فاطمة 7 أشقاء – 5 شقيقات وشقيقان – جميعهم متزوجون بالإضافة لوالدتها.

"فاطمة" كانت تتردد بين الحين والآخر على والدتها لزيارتها. وآخر مرة كانت منذ أسبوعين تقريباً، وكانت مريضة. فعرضتها عائلتها على أحد الأطباء في المنطقة... إلا أنها رفضت البقاء في البلدة، وتوجهت إلى بيروت، حيث تسكن.

صحيح أن العائلة فوجئت بوفاة فاطمة، إلا أن المفاجأة الأكبر كانت حجم ثروتها التي جرى الحديث عنها. ففاطمة غالباً ما كانت تظهر بمظهر المعدمة والفقيرة،  والكل في محيطها لم يكن على علم بحجم ثروتها.

واكد مراسل "النهار" في عكار ميشال حلاق ان "المتوفاة فاطمة عثمان هي من مواليد 19 ايار 1965 وسجلها 122 عين الذهب".

الورثة والثروة

قال خالد شقيق فاطمة خالد ديبة لـ"النهار"، الانتهاء من الاجراءات القانونية لنقل ارثها وتوزيعه، "لا شيء بيدنا حتى الساعة، المبلغ بعهدة المصرف، بعد الانتهاء من تقبل العزاء سنتابع الموضوع"، لكن بالنسبة إليه "لا شيء سيتغيّر على أرض الواقع، فأنا فاعل، أعمل في مجال الزراعة وغيرها، لن أتغيّر بعد الحصول على المال، 40 سنة وأنا فقير، احب عملي وسأبقى كما أنا، لن أتكبر على أحد، ولن أنتقل الى منزل جديد، الشيء الوحيد الذي سيتغيّر اني سأستطيع تأمين حياة كريمة لأبنائي الـ13، اذ لا أريد ان يتعذبوا كما تعذبت، أفكر في بناء فيلا للشبان وترك مبالغ مالية للفتيات، اما بالبنسبة لأخوتي، فلكل واحد منهم عقلية مختلفة لكن القاسم المشترك بيننا اننا جميعنا أوادم".

قبل الصيام

وأكد خالد ان شقيقته كانت تنوي "اعتزال التسول" بعد عيد الفطر، "إلا انها توفيت قبل بداية الشهر الكريم".

وبحسرة على نهاية شقيقته، أكد خالد ان فاطمة كانت تتسول منذ كانت في سن الـ 13، وهي لم تطلب اي مبلغ من الناس، بل كان المارة يشفقون عليها نظراً الى وضعها الصحي، وكانت تخبر عن المبالغ التي حصلت عليها. وقبل أشهر اخبرته أنها وصلت الى حدود مليار و700 مليون ليرة لبنانية، مشدداً على انه في كثير من الاحيان لم يكن يأخذ كلامها على محمل الجد، "فالمبلغ التي كانت تتحدث عنه خيالي لأشخاص فقراء".

وتحدث خالد عن حياة شقيقتها، مشيرا الى أنها كانت تقصده عند المرض، وتطلب مبالغ مالية رغم وضعه الاقتصادي الصعب، "وقد خضعت لجراحة قبل فترة، لكنها لم ترض بالبقاء في عكار، بل كانت دائماً تريد العودة الى بيروت كي تعمل بشكل مستمر، الى أن توفيت في السيارة!"

تم نسخ الرابط