قزامل: منع الحيض لاستكمال الصيام جائز بشرط
كتب - عبد الحليم حفينة
في رحاب الشهر الكريم تستطلع "بوابة روزاليوسف" آراء العلماء حول بعض المسائل التي يثار حولها الجدل، وبقيت كل الإجابات المتعلقة بها في المنطقة الرمادية، في باب "دنيا ودين" نحاول أن نقدم لكم إجابات أكثر وضوحًا واستنارة.
وفي مسألة اليوم استطلعنا رأي الدكتور سيف رجب قزامل عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق، إحدى القضايا الفقهية المعاصرة والتي تتعلق بمنع بعض النساء الحيض بأخذ عقاقير طبية لاستكمال صيام شهر رمضان، وإلى السؤال:
- ما حكم تناول المرأة العقاقير لمنع الحيض حتى تستطيع صيام الشهر بأكمله؟
بخصوص مسألة أخذ المرأة العقاقير الطبية لمنع الحيض، فإن من الأفضل عدم أخذ أي دواء لمنع الحيض، لأن هذا شيء كتبه الله على بنات آدم وحواء، وعليها أن تقضي في أيام أخر، وقد روت السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: دخل على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأنا أبكي (وكان ذلك في أثناء حجّها مع النبي) فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ أَنَفسْتِ؟ (يعني الحيْضة) قالت: نعم. قال: إنَّ هذا شيء كَتَبَه الله على بَنَاتِ آدَمَ، فاقضي ما يَقضي الحاجُّ، غير ألاّ تطوفي بالبيت حتى تغتسلي" فمن جاءتها الحيضة عليها أن تفطر، لكن إذا أصرت على منع الحيض فلا بأس، لكن عليها أن تتقدم لطبيب حتى يقرر ألّا ضرر من هذا المنع، وهنا نستطيع أن نقول لا مانع بشرط عدم وقوع ضرر.



