الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

«ريهام».. طالبة كلية التجارة تعمل سائق ميكروباص على خط "شبين ـ عبود"

«ريهام».. طالبة كلية
«ريهام».. طالبة كلية التجارة تعمل سائق ميكروباص على خط "شبين
المنوفية - منال حسين

ليس جديدا أن تعمل أنثى سائقا.. حدث كثيرا أن اقتحمت سيدات هذه المهنة التي عرفت منذ قديم الأزل أنها لـ«الرجال فقط»، مهنة سائق الميكروباص، لكنها هذه المرة اقتحمتها فتاة فى مقتبل العمر وطالبة جامعية، إنها ريهام  محمد فريد،  سائقة " خط شبين الكوم-عبود " صاحبة الـ 22 عامًا، تدرس بكلية التجارة الفرقة الرابعة، تعتبر مصدر الطاقة والأمل والتحدي لكثير من فتيات محافظة المنوفية.

عندما تقع عينك عليها للوهلة الأولى يلفت انتباهك جرأتها ولباقتها وطريقة كلامها الذي ينم عن تعليم عالٍ وتربية محترمة، تشعر وكأنك تتحدث مع مسؤول علاقات عامة وليس سائقة ميكروباص، تعرف كيف ومتي تتكلم، وتقنع الزبائن بالركوب معها بالميكروباص.

ريهام ورغم أنها فتاة ليس دخيلة على هذه المنهة بل ورثتها أبًا عن جد، واضطرت إلى أن تلبس جلباب أبيها حتى تستطيع أن تصرف على نفسها وعلى والدتها وشقيقتها بعد وفاة والدها.

  ريهام هي البنت الوحيدة داخل موقف شبين الكوم، وسط غابة من الذكور، نقول بكل ثقة وفخر وضحكتها الجميلة تملأ وجهها: أنا البنت الوحيدة بالمنوفية التي تسوق ميكروباص، مضيفة أنه لايوجد شيء يخيف في الدنيا أكثر من العوز والاحتياج.

وأوضحت أشيك سائقة ميكروباص بالمنوفية، أن قيادة السيارات كانت بالنسبة لها في البداية لا تتعدى كونها موهبة، منوهة لتفوقها بها وإتقانها، حتى توفى الله والدها الذي كان يعمل سائقًا، وقررت أن تعمل مكانه.

وبسؤالها عن المعوقات التي تواجها قالت: جميع السائقين بموقف شبين الكوم قمة في الأدب والاحترام، ولم يتعرض أحد منهم لشخصي، على العكس يساعدونني في دعوة الزبائن لي، واستكملت والضحكة تملأ وجهها، أن المعوق الأساسي هو خوف بعض الزبائن من الركوب معي بالميكروباص.

 

تم نسخ الرابط