سكوووت هنتفرج (4)
كتب - هبة محمد على
يقال إن المتعة تكمن في الرحلة وليس الوصول، وفي مسلسل الرحلة المتعة كلها تكمن في المبارزة الفنية بين فريق العمل، فالكل يجيد دوره، ويؤديه باحترافية عالية، وبطريقة غريبة تجبرك على التوحد معها، وعموما، فأن هذا العمل المختلف سيأخذ حقه كاملا بعد رمضان.
تألمت وأنا استمع إلى (كيمي) التي تقوم بدورها حنان مطاوع في (الرحلة) وهي تتحدث عن إصابتها بالسرطان، وحلمها بالأمومة الذي ضاع بعد ازالتها للرحم، أداء حنان مطاوع دائما هو (السهل الممتنع) وتعبيرات وجهها تجبرك أن تصدقها، وأن تتفاعل مع ما تقول، وظني أن (حنان) ستحجز باسمها مسلسلا من بطولتها العام القادم.
فكرة خارج الصندوق تقوم بها قناة dmc دراما في فواصلها بعرض جمل حوارية من مسلسلات كلاسيكية نحفظها عن ظهر قلب، برسمة كاريكاتورية لصاحبها، مؤخرا ظهر العمدة سليمان غانم على الشاشة لثواني يقول إحدى جمله الآسرة في ليالي الحلمية، لكنها الحقيقة ثواني مبهرة
وصفتها العام الماضي بفاكهة الدراما بعد أن شاهدت دورها في مسلسل (رمضان كريم) وفي هذا العام، تابعتها في مسلسل (أيوب) وأرى أنه يمكن إجراء تعديل بسيط على هذا اللقب، فهي فاكهة الدراما (الصابحة) التي تسر الناظرين، وتأسر عيونهم، وقلوبهم، إنها الفنانة سلوى عثمان، فالمشاهد التي جمعتها بأيتن عامر، تدرس في التلقائية والطبيعية.
بعد وفاة كريمة مختار، ظل المكان شاغرا لفترة، حتى التفت المنتجون إلى اسم (عارفة عبد الرسول) فكانت هي الأم القريبة لأمهاتنا جميعا، تشبههم في تعبيراتها، وطريقة لبسها، وبساطتها، سألتها، كيف أديتي دورك في (أبو عمر المصري) بكل هذا القرب، فأجابت، لأني رفضت إلا أن أشبه الناس، وكل نصائح أصدقائي لي بأن أرسم (تاتو) على حاجبي، أو أعمل (هوليود سمايل) في أسناني رفضتها.
(كيد النسا 2) مسلسل من بطولة سمية الخشاب، وريم البارودي، تشاهدونه حصريا على موقع الانستجرام، ظني أن أحداثه لن تتوقف عند تصريحات ريم بأن أحمد سعد مستمر في ارسال رسائل على هاتفها حتى بعد زواجه من سمية، ورد سمية عليها في نفس الليلة بصورة هدية سعد لها.
(وفاضل فيه إيه تاني علشان يتهان) أحدث أغنيات أحمد سعد (كان قلبه حاسس)!!
(الشريط الأحمر) حالة خاصة من الدراما تعزف على وتر الألم لكن دون (نكد) فالأمل هو عنوان الحلقات التي يلعب بطولتها الصغار والشباب من مرضى السرطان، وليس النجوم، الذين يمكن اعتبارهم ضيوف شرف أحسنوا اختيار أدوارهم، بشكل لا يجيدوه دائما في أعمال من بطولتهم، فأحمد فهمي لن تشاهده الزوج الخائن كما اعتدت مؤخرا، وسالي شاهين كممثلة أفضل كثيرا من سالي المذيعة، وعموما فإن الحالة في المستشفى ذكرتني كثيرا بالمسلسل الناجح (لحظات حرجة) حتى وإن كان يرصد انتصارات المرضى هذه المرة وليس الاطباء.
(رشا وحماتها) اسكتشات لطيفة، مكانها مواقع التواصل الإجتماعي، وعرضها يوميا على قناة On.E وضعها في ملعب غير ملعبها.
لا ينافس إيفيه (هالله هالله ع الفانلة) لمدحت شلبي، سوى إيفيه (فتح القطرين على بعض) لإسلام إبراهيم الذي غناه في إحدى حلقات مسلسل الوصية.
ريهام عبد الغفور في دور رانيا في (الرحلة) بدون نقطة مكياج واحدة في كل الحلقات لأنها مدمنة، وهاربة من زوجها المختل، وهالة فاخر في (كلبش) بمكياج كامل على سرير المستشفى بعد هجوم إرهابي تعرض له منزلها، مثال حي لمن يؤدي عمله باتقان، ومن يتظاهر بذلك.
سألت ذات مرة المخرجة إنعام محمد علي عن سبب توقفها عن الإخراج، فقالت لي نصا أن النجوم هم من أصبحوا يخرجون أعمالهم بأنفسهم هذه الأيام، فاختفى دور المخرج من العمل، وأصبح الهدف هو (بروزة) البطل وليس العمل ككل، تذكرت كلامها وأنا أتابع محمد رمضان في (نسر الصعيد)
من قبره، ينتصر نور الشريف بمسلسله (هارون الرشيد) الذي قدمه منذ أكثر من 21 عاما، على النسخة الحالية التي تعرض في أكثر من عشر قنوات عربية، بجملة أخطاء لغوية، وتاريخية، لا تتناسب أبدا مع الإمكانيات الضخمة التي تم رصدها كميزانية لإنتاجه، فالاستسهال كان عنوانا للمسلسل للدرجة التي جعلت (هارون الرشيد) يلقى قصيدة للشاعر هشام الجخ على أنها قصيدة كتبت في العصر العباسي!!
عمرو وهبة في (كلبش) هو مفاجأة دراما هذا العام بلا منازع، ليس فقط بسبب أدائه لدور الجاسوس بشكل رائع، ومختلف، ولكن لأنه تمرد على التنميط مبكرا، وظهر بشكل غير متوقع في أولى أعماله التمثيلية، مستقبل كبير ينتظر عمرو وهبة في السينما، والتليفزيون.
لا يمكن لأى متابع لحال السينما المصرية في السنوات الأخيرة أن ينسى (فضيحة البر التاني) حيث شارك هذا الفيلم ضعيف المستوى في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة في الدورة قبل الماضية، أرجع البعض السبب لسطوة منتجه وبطله الذي لا يجيد ابجديات التمثيل (محمد علي) الذي يبدو أنه يصر على أن يذكرنا مجددا بتلك الفضيحة بدور الرائد سراج في مسلسل (طايع)