خبراء اقتصاديون: كلمة الرئيس تمثل رؤية لإحداث نقلة بالتنمية البشرية
كتبت - هبة عوض
أكد عدد من الخبراء الاقتصاديين، أن ما جاء ببيان الرئيس السيسي الذي ألقاه اليوم أمام مجلس النواب، خلال مراسم حلف اليمين، لتوليه فترة رئاسية ثانية، بعث بالأمل لدى المصريين، عبر التركيز خلال الفترة القادمة على بناء الإنسان المصري، ووضعه على أولويات الدولة، بالتركيز على التعليم والصحة، ولفت الخبراء أن الفترة الثانية للرئيس السيسي تأتي في مرحلة أكثر استقرارا مقارنة بالسابقة، وذلك في ظل الاستقرار والثبات الذي تشهده كافة مؤسسات الدولة، ما يسرع من وتيرة تنفيذ جميع المشروعات والبرامج المقرر إطلاقها الفترة القادمة.
قال أحمد خطاب، الخبير الاقتصادي، عضو مجلس الأعمال المصري- الكندي: إن الفترة الرئاسية الأولى للرئيس السيسي، شهدت إطلاق عدد من المشروعات القومية العملاقة، لاسيما بمجالات الطاقة واستكشافات الغاز والبترول، ومشروعات لوجستية بمحور قناة السويس، وجذب الاستثمارات الأجنبية بها وبالعاصمة الإدارية الجديدة، كما أنه اهتم بالشباب عبر إنشاء المجلس القومي للشباب، لرفع كفاءتهم وتدريبهم لإلحاقهم بسوق العمل، وخلق جيل من الشباب قادر على القيادة بفعالية.
وأضاف خطاب، أن الرئيس تعهد في بيانه أمام مجلس النواب، بالاهتمام ببناء الإنسان المصري، وذلك بعد قطع شوط كبير في برنامج الإصلاح الاقتصادي، عبر التركيز على التعليم، والذي يتطلب الاستعانة بخبراء لوضع برامج لنهضة القطاع التعليمي بأكمله، والحرص على إخراج منتج تعليمي جيد، يتناسب وسوق العمل المصري والدولي.
ولفت الخبير الاقتصادي، أن الرئيس السيسي، عمل خلال فترته الرئاسية الأولى، في ظروف غير مستقرة، وحالة من محاولات لبناء مؤسسات الدولة، وإعادة فعاليتها، وهو ما يشهد تحسن كبير في الفترة الثانية، تؤهلها لتكون مرحلة انطلاق قوية على كافة المناحي.
من جانبها قالت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن بناء الإنسان هو أساس التحرك، ولكن يواجه تحديات كثيرة، كون الإنسان المصري قد أهمل لعقود طويلة، ما انعكس على جميع نواحي الحياة، لا سيما أن اتجاه الدولة لبناء مشروعات عملاقة، لابد أن يسير بالتوازي مع بناء الإنسان الذي يعمل ويبني ويستفيد من تلك المشروعات، ما يستوجب تطوير قدراته صحيا وتعليميا، وتقسيم خطة العمل على تطويره لمراحل قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، والإسراع من الانتهاء من قصيرة الأجل، كثمرة يجنيها المواطن، بعد تحمله لتبعات إجراءات الإصلاح الاقتصادي.
وأوضحت الحماقي، أنه يستوجب وضع خطة عمل واضحة لتنفيذ رؤية الرئيس ببناء الإنسان وإحداث نقلة بالتنمية البشرية، عبر التركيز على التدريب للتشغيل، ورفع المهارات البشرية بكافة المجالات، بتعاون بين مؤسسات الدولة، والمجتمع المدني، وكذا التركيز على المشروعات متناهية الصغر، ووضع رؤية واضحة لتفعيل قدراتها الإنتاجية، ومساهمتها في الناتج الكلى، وخفض نسب البطالة، لاسيما مع توفير فرص متكافئة للشباب والمرأة للدخول بهذا القطاع الحيوي، وكذا تطبيق قانون التأمين الصحي الشامل، بعد التأكد من رفع كفاءة المستشفيات وتريب الطواقم الطبية العاملة بها.
وفي نفس السياق قال الدكتور محسن خضير الخبير الاقتصادي، إن الطريق لا يزال طويلا والتحديات كثيرة، تستلزم تضافر كافة الجهود لتحقيق حلم مصر والرئيس في تحقيق التنمية الشاملة، التي نطمح لها، معربا عن تفاؤله بعد تجاوز الوطن لمرحلة من أصعب المراحل التي مرت عليه، مؤكدا أهمية وضح خطة ذات رؤية واضحة يقوم عليها الخبراء والمتخصصون، لتحقيق ما يربو إليه الرئيس من بناء الإنسان، وتأهيله ليكون حجر الأساس في تنمية المجتمع كله.
من جانبها قالت الدكتورة بسنت فهمي، الخبيرة الاقتصادية، عضو مجلس النواب، إن خطاب الرئيس اليوم رغم إيجازه إلا أنه أشار بوضوح لخطة عمل الدولة بالمرحلة القادمة، والتي تؤسس لمواطن يستفيد مما حققته البلاد من إصلاحات ومشروعات، يلمس من خلالها تحسن كبير في حياته على مستوى الفرد، والمجتمع كله.



