تحدى السرطان.. أحمد شوقي: مستشفى 57357 "بيتي"
كتب - عبد الوكيل أبو القاسم
لم يخطر بتفكيره يوما ان تتحول ضحكته وبسمته التي كانت تهز أرجاء المنزل لبكاء ونحيب وحزن مستمر بين أمل في الحياة وصراع مع المرض، لكن الطفل ما زال متماسكا ويمتلك بصيص من الأمل للعودة مرة أخرى للحياة من جديد بعد معاناة استمرت شهور عديدة بعد أن قرر تحدي السرطان.
اخترق السرطان جسده في بداية عمرة من مجيئها إلى الحياة، ولم يكن والدا الطفل احمد شوقى يعلم أن طفله الجميل سيكون إحدى المصابين بهذا الداء ولكنهما تحدياه، وبدآ معها رحلة علاج استمرت مايقرب من عام، أملين تعافى طفلهم منه، وتحدى السرطان.
فرح والده بولادته لحظة انضمامه إلى أفراد العائلة، ودخول السعادة في نفوس إخواته كانت كبيرة ولكن لم يعلم أن حالة السعادة والفرح ستتبدل في ريعان طفولته وتتحول إلى صدمة، عندما يواجهون واقعاً مرّاً يقول: «إن ابنكم مصابا بسرطان الأطفال»، فهم لا يرسمون أية صورة لابنهم سوى أنه بطل ، ويزداد جمال وصلابه كلما يكبر يوماً تلو الآخر.
فيما واجه أفراد العائلة، وقرروا تحدى السرطان، وخاصة والدتها، صدمة زادت من عزمهم وقوتهم وثباتهم، بعد أن أجراء فحوصات طبية، كانت نتيجتها أن ابنهم مصاب بالسرطان، ليبدأ بعد ذلك رحلة علاجها في مستشفى 57357، لتبعث الأمل في نفوس جميع أفراد عائلتها مرة أخرى.
ذلك هو الطفل احمد شوقى البالغ من العمر 5 أعوام معدودة الذى يحلم بأن يكون طبيبا يعالج الأطفال المصابين بالسرطان بمستشفى 57357 متأثرا بأحد الأطباء في المستشفى لحسن معاملته وتأثره به نظرا للعبه ومداعبته المستمرة له.
أكد الطفل، أنه يشعر في المستشفى كأنه في بيته، وبين اسرته، حيث أن المعاملة التي تعامله المستشفى للأطفال ليس معملة طبيب لمريض، ولكن معاملة أب لابنه.
البداية كانت عند ارتفاع درجة حرارة الطفل احمد والذهاب به الى احد الأطباء لتشخيص حالته ولكن فوجئ الاهالى بضئالة حجم الطفل ونقصان وزنه فظنوا انها انيميا الأطفال وولكن سرعان ما توجهوا الى اجراء التحاليل الطبية ليتفاجئوا في مستشفى بنها واخطاؤهم إصابة ابنهم بمرض السرطان في الدم وهو مأاثار الذعر داخل قلوبهم .
وتابع والد الطفل احمد حديثه قائلا "اتحولنا من مستشفى بنها التعليمى الى مستشفى 57357 لعلاج السرطان بالمجان وتم وضعنا على قائمة الانتظار وتم الحجز 20 يوما ليأخذ الطفل جميع الجرعات بطريقة مكثفة ثم خفضها بطريقة جيدة وبدأخفض رحلة العلاج مع كل أسبوع بطريقة معينة".
واستطرد حديثه قائلا: "عندما اخبرنا الطبيب ان احمد مصاب بالسرطان كنا في حزن شديد ولكن عندما وصلنا الى المستشفى وجدنا ملائكة رحمة فعلا قاموا بعلاج الطفل والعناية به اكثر من الأمهات فضلا عن الاهتمام بما يحبه الطفل وعدم شعوره انه مصاب بأى شيء وذلك للتخفيف عنه دوما".
فيما بأ احمد كلامه بصوت خافت قائلا: "في البداية كنت خايف ومرعوب لكن لما عرفت أنى عيانة، وزعلت قوى على شعرى لما وقع بعد الكيماوي، ولكن جميع الناس هنا في المستشفى ساعدونى أخف.. كل يوم بنلعب وننزل نرسم مع صحابى هنا في المستشفى".
وتابع احمد متحدثا عن امنيته في الشفاء العاجل لجميع المصابين بهذا الداء وأن يصبح طبيبا ويقوم بعلاج المرضى بمستشفى 57357 قائلا : "امنيتى ربنا يشفينى ويشفى كل المرضى هنا وأكبر وأبقى دكتور فى 57357، عشان أساعد أطفال كتير يخفوا من السرطانويكلوا حياتهم وينجحوا ان شاء الله.



