أدباء كرويون
كتب - محمد خضير
"انتهى عصر القلم.. وبدأ عصر القدم"، مقولة لتوفيق الحكيم استشهد بها البعض باعتبارها دليلًا على كراهية المثقفين لكرة القدم، رغم أن شعراء وأدباء اللعبة الأكثر شعبية في العالم، وشجّعوا فريقهم المفضّل بحماسة، ومنهم مَن لعبها ومنهم من ندم على عدم ذهابه للملعب أو المدرجات والهتاف للاعبين، ومنهم من كتب عنها.
كما قال الشاعر محمود درويش عن كرة القدم إنها "فسحة تنفس تتيح للوطن المتفتت أن يلتئم حول مشترك ما"، ووصفها الكاتب خيري شلبي بأنها "سيمفونية الفقراء"، وبالتالي تنوع ارتباط العديد من الكتاب والمثقفين والأدباء بكرة القدم، ومنهم من سلك مسلك الأدب وترك الرياضة.
"بوابة روز اليوسف"، رصدت جانب من علاقة أدباء كرويين وكتاب ومثقفين منهم نجوم عالميون في الأدب سلكوا قدما مسلك لعب كرة القدم، ومنهم من كتب كتبا وألف أشعار عن كرة القدم، ومع تأهل المنتخب المصري لكرة القدم في بطولة روسيا 2018 نقدم نماذج من أبرز نجوم الثقافة والأدب لعبوا في المستطيل الأخضر فيما يلى:
نجيب محفوظ
بدأ الأديب العالمي نجيب محفوظ علاقته مع كرة القدم، حينما كان يلعب في فريق الصغار بالمدرسة، وأجاد اللعب بقدمه اليسرى، وأصبح هداف فريقه، لكن مركزه تغيّر مع انتقاله إلى المدرسة الثانوية، حيث لعب في قلب الدفاع، وأجاد هذا الدور كثيرًا، واستمر لمدة 10 سنوات يمارس كرة القدم، قبل أن يتجه إلى الأدب حيث يقول: "لم يأخذني من الكرة سوى الأدب، ولو كنت داومت على ممارستها فربما أصبحت من نجومها البارزين".
وبعد ابتعاده عن ممارسة اللعبة، شجّع "أديب نوبل" فريق الزمالك، وكتب رواية عن كرة القدم في الأربعينيات، لكنه مزّقها، كما روى جمال الغيطاني في كتابه "المجالس المحفوظية"، ويقول عن نفسه، "كثيرون ممن شاهدوني في ذلك الوقت تنبأوا لي بالنبوغ في كرة القدم، وبأنني سألعب لأحد الأندية الكبيرة، ومنها إلى الأولمبياد مع المنتخب الوطني".
ألبير كامو
تتعدد أوصاف ألبير كامو "1913-1960" بين صفة الفنان كما يقول عن نفسه دائمًا، والأديب كما يصنفه نقاد، والفيلسوف كما يراه آخرون، إلا أنه يبقى صاحب أثر فكري غَيَّرَ مجريات التفكير العالمي في مناحٍ تاريخية عدة "الفكر والأدب خاصة" حيث كان رمزًا من رموز فترة كانت كفيلة بتغيير مجرى التفكير العالمي، فَترة ما قبل وما بعد وأثناء الحرب العالمية الثانية. لقد كان أحد "سماتها البارزة".
كان ألبير كامو شغوفًا بكرة القدم، لكنه توقّف عن ممارستها عند سنِّ السابعة عشرة نظرًا لإصابته بداء السُّلّ.
ماركو ماتيراتزي
ولد ماركو ماتيراتزي في 19 أغسطس 1973 وهو لاعب خط الدفاع في نادي إنترميلان والمنتخب الإيطالي لكرة القدم، وهو أحد الذين ينسب إليهم الفضل في قيادة المنتخب الإيطالي إلى الفوز بكأس العالم 2006 في ألمانيا بعدما قدم أداء ممتازا وراقيا توجه بهدفين أحدهما في مرمى المنتخب الفرنسي في النهائي.
كما أنه السبب في طرد قائد الفرنسيين زين الدين زيدان بعد الحادثة الشهيرة بينهما "نطحة زيدان"، التي انتهت بطرد الأخير من المباراة النهائية لتكون سببا من أسباب هزيمة الفرنسيين للمباراة، مع العلم بأنه شهير بلعبه الخشن، والذي أظهره في أكثر من مباراة، وبالتالى أصدر ماتيرازي كتابا بعنوان "ماذا قلت حقيقة لزيدان؟"، وذلك بعد ثلاثة أشهر من الواقعة.
رباعية "صلاح جاهين" لكرة القدم
كتب الشاعر صلاح جاهين، رباعية عن كرة القدم، وجعل القلب مثلها تمامًا، تتقاذفه الأرجل في تصوير بديع لقسوة الحياة على البشر في أحيان كثيرة.
أنا قلبي كورة والفراودة أكم
ياما اتنطح وانشاط وياما اتعكم
وأقول له كله ح ينتهي في المعاد
يقول بساعتك؟ ولا بساعة الحكم؟
عجبي!



