تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.. هدفنا التكاتف معًا والاصطفاف خلف الوطن
كتب - السيد علي
أصدرت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بيانها الأول وقالت فيه، إن مصر تعيش حالة تأسيس وطني في كل المجالات في مرحلة يواجه فيها الوطن تحديات ضخمة من التصدي لمخاطر الفوضى والإرهاب مرورا بتحدي الإصلاح الاقتصادي وتثبيت الدولة المصرية، وذلك انطلاقًا لتحقيق مرحلة التنمية الشاملة.
وأضاف البيان، أنهم جيل جديد من الشباب المنتمي للعمل السياسي، يؤمنون بأنهم جزء من نسيج المجتمع المصري يدركون مسؤولياتهم تجاه وطنهم ويرغبون في المضي قدما وترتيب الصفوف وعيا بقضايا الوطن وحماية أمنه القومي كأولوية في مواجهة التحديات التي يتعرض لها وفى مقدمتها الإرهاب الأسود، وثقة منهم في دعوة رئيس الجمهورية إلى تنمية الحياة السياسية وإدراجها على أولويات أجندة العمل الوطني خلال المرحلة المقبلة.
وأشار البيان إلى انهم مجموعة من شباب الأحزاب والسياسيين أخذوا على عاتقهم باختلاف توجهاتهم وآرائهم التكاتف سويا والاصطفاف خلف الوطن، إيمانا منهم بأن الحوار المستمر والهادف هو الوسيلة الفعالة لتحقيق الأهداف الوطنية وتحقيق الصالح العام.
ولفت البيان إلى انهم يؤمنوا بأن التشدد في بعض المواقف والرضوخ للمزايدة كان أحد معوقات العمل السياسي، وأن الاستمرار فيه لن يحقق الصالح العام الذي يستهدفوه على الدوام، ويؤمنون بأنهم جيل جديد يستحق ممارسات جديدة تبني ولا تفرق، تعزز التماسك الاجتماعي وتحفظ مكتسباتنا الوطنية.
وأضافوا: على هذا الأساس جاءت مبادرتهم في فتح قنوات اتصال مباشرة مع الدولة ومؤسساتها من خلال تشكيل "تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين" التي تأتي تأكيدا على رغبة جادة لديهم في تحمل المسؤولية الوطنية بتجرد ولجعل أصوات الشباب مسموعة وحاضرة في صنع القرار السياسي.
وتابعوا: إن هدف هذه التنسيقية السياسية الشبابية هو العمل على تحقيق التكامل والتلاحم بين شباب الأحزاب والسياسيين وترسيخ تجربة جديدة في ممارسة العمل العام بهدف التكاتف خلف مشروع وطني جامع تتعاظم فيه وبأكثر من أي وقت مضى أهمية البحث عن المساحات المشتركة بين أطياف العمل السياسي في مصر واستثمارها الجيد، بما من شأنه إرساء دعائم الدولة المصرية وإعلاء مصالح المجتمع.
وكانت أولى ثمار عملهم هو التعاون مع لجنة العفو الرئاسي في إطلاق صراح عدد من المحبوسين على ذمة قضايا الرأي، وأنهم لمسوا شفافية كاملة واستجابة حقيقية في تحقيق ما تم طرحة في هذا الشأن وتعكف التنسيقية حاليا على إعداد عدد من مشروعات القوانين وأوراق العمل في موضوعات مختلفة سوف يتم الإعلان عنها بعد الانتهاء منها.
وفي ضوء ذلك فقد أقرروا "وثيقة عمل" تهدف إلى إرساء عدد من القواعد التنظيمية لعمل التنسيقية وتؤسس لمجموعة القيم والمبادئ لأعضائها من أجل الإصرار على تحقيق أهدافها، هذا ولا يزال الباب مفتوحا أمام كل الجادين في تحمل مسؤولية الوطن بلا مزايدة أو مغالاة في التحيزات السياسية التي حكمتها مصالح شخصية على الدوام لأننا نستهدف ممارسة جادة للحوار حول القضايا الكبرى وأولويات العمل الوطني.
وأكدوا إيمانهم التام بأن الوطن يستحق منهم الكثير، وأن الفرصة سانحة أمام جيلهم على اختلاف انتماءاته الحزبية وتوجهاته السياسية لإثراء الحياة السياسية خلال هذه المرحلة التي باتت قضايا وأصوات الشباب تطرح نفسها وبقوة نظرا لاهتمام الدولة الواضح بها، والتأكيد دائما أن الدولة وشبابها كلاهما جنب إلى جنب من أجل أن تحيا مصر.