إيران تهزم أمريكا في العراق
كتب - عادل عبدالمحسن
"واشنطن" ربما تدفع أقليم كردستان للانفصال بعد خسارتها المعركة السياسية في بغداد
دخل العراق في منزلق خطير قد يؤدى لأنفصال أقليم كردستان وربما تتطور الأمور إلى حرب أهلية يكون وقودها الكرد والسنة والتركمان والشبك وغيرها من أصحاب العرقيات والمذاهب العراقية المتعددة فى معركة لا ناقة العراق فيهاولا جمل وأنما فاتورة تدفع من مقدرات ودماء الشعب العراقى فى صراع النفوذ بين النظامين الإيرانى الأمريكي فلن تترك الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الإقليمية إيران تنفرد بالسيطرة الأمنية والسياسية على العراق بعد إعلان تحالف ائتلافى "ثائرون" الذي يقوده مقتدى الصدر و"الفتح" بقيادة هادى العامرى رجل ايران الأول في العراق
كان لافتا أن مقتدى الصدر الذي أعدم والده في عهد الرئيس الراحل صدام حسين بتهمة ولائه لإيران ينبى خطاباً وطنياً ويكاد يكون معادياً لإيران الأمر الذي أثار أستغراب كثير من المراقبين حتى فسره البعض أن مقتدى الصدر مختلف الأطور وصعب توقع تصرفاته
ولكن على مايبدو أن الرجل أستخدم من قبل النظام الايرانى ووجه ضربته في الوقت المناسب لصالح نظام الملالى الحاكم في إيران وأعلن عن التحالف مع ائتلاف الفتح الذي يقود رجل ايران الأول في العراق هادى العامرى قائد ميليشات الحشد الشعبى والذي يغلق في مكتبه بلا خجل ولا حياء صورتى المرشد الايرانى الراحل الخمينى والمرشد الحالي على خامنئى
الأكثر غرابة أن قاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يتحرك بكل أريحية في العراق من جنوبها إلى شمالها مستعيداً المجد الفارسى ولكن هذه المرة من خلال أستغلال شيعة العراق في العمل لصالح القومية الفارسية حيث قام سليمانى أمس الأربعاء بالتوجه إلى محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان شمال العراق لتوحيد الأحزاب الكردية ودفعها للمشاركة في الحكومة العراقية المقبلة التي يقودها رجال إيران في بغداد .
وحسب مواقع عراقية فأن اللواء قاسم سليماني وصل إلى إقليم كردستان، وسيبحث ملف توحيد الكتل الكردية، وتقريب وجهات النظر مع بغداد، ودفعها للمشاركة بالحكومة العراقية المقبلة، عقب إعلان تشكيل تحالف بين كتلة “ثائرون” بزعامة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، و”الفتح” بزعامة هادي العامري، مساء أمس الثلاثاء
ومالم يكن تتوقعه في العراق توقعه حيث نقلت صحيفة “الجورنال نيوز” العراقية عن مصادر مطلعة أن الصدر وافق مبدئيًا على التحالف مع المالكي شريطة عدم ترشح الأخير لرئاسة الوزراء”، مضيفة أن “العامري سيزور المالكي لترطيب الأجواء مع “سائرون”، وهناك موافقة مبدئية من قِبل المالكي للانضمام”.
وتابعت المصادر أن”جهود العامري تهدف إلى إقناع المالكي بالدخول في التحالف الجديد الذي يضم ثائرون والفتح”.
وتقول المصادر إن وراء التحالف بين الصدر، والعامري، إيران، والجنرال قاسم سليماني، ومستشاره الخاص السفير الإيراني لدى بغداد اللواء إيرج مسجدي.
أمام هذه التطورات ربما التي لم يكن يتوقعها أعضاء، وقيادات التيار المدني، والحزب الشيوعي العراقي حليف الصدر هناك حالة من الصدمة، بعد التحالف الذي تم الإعلان عنه بين الصدر، والعامري.
وقال ياسر السالم، عضو الحزب الشيوعي العراقيإن الحزب “اجتمع لأكثر من مرة، خلال الساعات الماضية، عقب إعلان مقتدى الصدر تحالفه مع الفتح، في مدينة النجف، من أجل المداولة، والنقاش، حول مستقبل الحزب داخل سائرون”.
وكشف ياسر سالم خلال تصريحات صحفية قائلًا:”نعرف أن هناك ضغوطًا إيرانية، لكن هذا التحالف كان متسرعًا”.



