"وول ستريت": أمريكا وإسرائيل شنتا هجمات إلكترونية على برنامج إيران النووي
كتب - بوابة روز اليوسف
كشفت صحيفة وول ستريت قيام الولايات المتحدة وإسرائيل بشن هجمات إلكترونية تعد الأكثر تطوراً في التاريخ على البرنامج النووى الإيرانى، ما عطلها مؤقتاً على أمل إجبار إيران على الجلوس على طاولة المفاوضات، مشددا على أن أيا من البلدين لم يعترف قط بمسؤوليته عن الهجوم
جاء ذلك في مقال بجريدة وول ستريت جورنال الأمريكية، للكاتب ديفيد سينجر والذى كتبه تحت عنوان "لماذا لم يعد القراصنة يخافون من الولايات المتحدة الأمريكية"
وقال سينجر في مقالته إن أسوأ كابوس بالنسبة لوزراء المالية ومحافظى البنوك المركزية حول العالم هو القرصنة الإلكترونية، مشددا في الوقت ذاته أن واشنطن وتل أبيب شنتا في عام 2008 أعنف هجمات إلكترنية تطورا في التاريخ على البرنامج النووى الإيرانى.
وأضاف الكاتب في مستهل المقاله: "اسأل وزراء المالية ومحافظى البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم عن أسوأ كابوس لهم، والإجابة هي نفسها دائما تقريبا: في وقت ما قريبا سيتحسن أداء الكوريين الشماليين أو الروس في الهجومين الإلكترونيين الهائلين اللذين إطلاقهما العام الماضى".
وأوضح الكاتب، أن الهجومين كانا عبارة عن عطل مؤقت في نظام الرعاية الصحية البريطانى وآخر مدمر لأوكرانيا، ما أدى إلى تعطيل عمليات الشحن وإغلاق المصانع، وهو هجوم إلكترونى بلغ مليار دولار ووصفه البيت الأبيض بأنه "الأكثر تدميراً وتكلفة في التاريخ".
وأشار إلى أن حقيقة عدم وجود أي من أجهزة الاستخبارات التي ترى أي هجوم قادم - وتلك الدول تتعثر في استجاباتها - قادت مجموعة من وزراء المالية لمحاكاة هجوم مماثل أدى إلى إغلاق الأسواق المالية وتجميد المعاملات العالمية.
ومن خلال عدة روايات، سرعان ما تبين أنه لا أحد أراد أن يعترف بحجم الضرر الذي يمكن القيام به أو كيف سيكون عاجزًا عن ردعه.
ونوه الكاتب، عن أن الهجمات السيبرانية كانت موجودة على مدى عقدين من الزمن، حيث ظهرت في خطوط مقلدة من أفلام "دى هارد" إلى الرواية الجديدة من قبل بيل كلينتون وجيمس باترسون.



