"الحاجة سعدية" تستغيث: روحوني بلدي أبوس إيديكم..
الدقهلية - مي الكناني
استغاثت الحاجة سعدية صاحبة واقعة "العمرة المزيفة"، عبر مقطع فيديو نشرته على موقع "فيس بوك"، تطالب المسؤولين خلاله بالتدخل وإعادتها لمنزلها.
وناشدت سعدية، الملك محمد بن سلمان، بإنقاذها عقب إصابتها بكسر في الساق، ووضعها في الجبس، وإنقاذها من العذاب الذي تعيشه بالمملكة السعودية.
وقالت عبر مقطع الفيديو "أنا إيه ذنبي بقالي 4 شهور إيه آخرتها، أنا مظلومة والكل عارف إني بريئة، أنا اتخنقت عايزة أروح بلدي، روحوني ينوبكم ثواب أبوس إيديكم، يا أهل الخير يا جلالة الملك يا شعب مصر انجدوني روحوني، ذنبي إيه وأنا بريئة، مش قادرة آخد نفسي، وواقعه على رجلي ومكسورة، مين ينجدني روحوني بلدي، ليه اتظلم الظلم دا في آخر أيامي، أنا بتعذب ودمعتي مبتنشفش".
وكانت نجلة الحاجة سعدية قد سافرت للمملكة العربية السعودية للاطمئنان على والدتها، نظرًا لاستمرار إقامتها الجبرية داخل المملكة، حتى انتهاء إجراءات محاكمتها، وصدور حكم نهائي بالإفراج عنها.
وكانت سعدية عبد السلام 74 سنة، من قرية درين التابعة لمركز نبروه، قد وقعت ضحية لجارها "عبد الله"، الذي أقنعها وشقيقته بتبرع شخص سعودي بعمرة لـ15 فردًا، كانت هي من بينهم، وأرسل معها حقيبة لتوصيلها للمتبرع، وأثناء التفتيش بمطار ينبع، عثر داخلها على أقراص مخدرة، وألقي القبض عليها، وذلك في 21 مارس الماضي.
وعقب أيام، تمكن ضباط مباحث الدقهلية بالتعاون مع مديرية أمن الجيزة، من ضبط المتهم أثناء اختبائه في إحدى الشقق بشارع العشرين دائرة قسم الأهرام، واعترف بارتكاب الواقعة بهدف تهريب المخدرات بمساعدة أشخاص بالمملكة السعودية ونبروه، كما تم القبض على شقيقته وزوجها وسائق السيارة التي استقلها برفقة المجني عليها لتوصيلها للمطار، وأحد تجار المخدرات، باعتبارهم شركاء في الجريمة.
وفي 30 إبريل الماضي، أعلن الدكتور رمضان حازم، القنصل العام المصري بجدة، نجاح القنصلية في الإفراج عن الضحية، بالتنسيق مع النيابة العامة ووزارة الخارجية السعوديتين، وذلك بعد تسليم أصول تحقيقات النيابة المصرية في القضية للجانب السعودي، والتي أثبتت براءتها، وأدت الحاجة سعدية مناسك العمرة، عقب الإفراج عنها.
وصرحت نجلتها حينها لـ "بوابة روزاليوسف"، أن والدتها أخلي سبيلها بكفالة على ذمة القضية، ولن تستطيع العودة لمصر إلا بعد انتهاء محاكمتها من قبل الجانب السعودي.



