الرابحون والخاسرون والمفضوحون في مشاركة مصر بمونديال روسيا
كتب - عادل عبدالمحسن
أسفرت مشاركة المنتخب الوطني المصري لكرة القدم في مونديال روسيا، والتي خرج منها خالي الوفاض بالهزيمة في مبارياته الثلاثة، عن أرباح وخسائر وفضائح لكل أفراد البعثة المصرية، من لاعبين ومدربين وإداريين.
أول الرابحين من هذه المشاركة حارس مرمى النادي الأهلي محمد الشناوي، الذي بزغ نجمه في هذه البطولة وحجز حراسة مرمى المنتخب لصالحة في الفترة المقبلة، بعدما بلقب أفضل لاعب في مباراة مصر وأوروجواى على الرغم من دخول هدف في مرماه بتلك المباراة.
وثاني الرابحين في هذه البطولة وحقق إنجازين تاريخيين وظهر بمظهر مشرف في مباراة المنتخب في مواجهته مع السعودية اللاعب العملاق الملقب بالسد العالى عصام الحضري الذي سجل اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم، بعد مشاركته في المباراة الختامية لبلاده ضد السعودية، ضمن مونديال روسيا 2018.
ودخل "الحضري" تاريخ بطولة كأس العالم لكرة القدم، كأكبر لاعب سنا يلعب في نهائيات البطولة.
وحطم السد العالي، الذي بلغ عمره اليوم 45 عاما وخمسة أشهر و13 يوما، الرقم القياسي لأكبر لاعب يشارك في كأس العالم، والمسجل باسم الحارس السابق لمنتخب كولومبيا، فريد موندراجون، الذي شارك في مونديال 2014 وهو في سن 43 عاما وثلاثة أيام.
وحقق عصام الحضري إنجازا آخر في مونديال روسيا، كأكبر حارس مرمى يتصدى لضربة جزاء، بعد تصديه لكرة السعودي المهاجم السعودي فهد مساعد المولد من علامة الجزاء، في مباراة منتخب بلادهما، اليوم الاثنين، ضمن الجولة الثالثة الأخيرة في دور المجموعات، ضمن بطولة كأس العالم 2018.
أما الخاسرون من المنتخب المصري في هذه البطولة فاللاعب العالمي محمد صلاح نجم المنتخب ولاعب نادي ليفربول الإنجليزى الذي كان يمني النفس بأن يصول ويجول في هذه البطولة، ولكن أصيب في مباراة ناديه الإنجليزى ليفربول ضد ريال مدريد الإسبانى في بطولة نهائى دوري أبطال أوروبا، ما أدى لحرمانه من المشاركة في المباراة الأولى مع منتخب مصر ضد أوروجواي، وخاض الثانية في مواجهة روسيا ولم يكن في كامل فورمته، نظراً لأنه المباراة كانت الأولى له بعد ثماثلة للشفاء.
وعندما حاول الاحتفاء به الرئيس الشيشاني رمضان قديروف استغلت الصحافة الإنجليزية الحدث وهاجمته بشدة حتى يخفت بريقه لدى مشجعي الفريق الإنجليزى ليفربول.
وثاني الخاسرين جوكر مصر اللاعب المقاتل أحمد فتحي، الذي كان سببا بدون قصد في دخول الهدف الأول لروسيا في مرمى منتخب مصر وما زاد الطينة بلة تسببه في ضربة جزاء لصالح السعودية ولكن كان القدر معه رحيما حيث تمكن عصام الحضرى من صدها.
ونأتي إلى المفضوحين، وأولهم المنحوس هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب، الذي لن تقوم له قائمة في تدريب منتخبات في أي دولة بالعالم نظرا لما هو معروف عنه بانه منحوس ولم يحقق بطولة في حياته.
وأخيراً تأتي الفضيحة الكبرى لمجلس إدارة أتحاد كرة القدم الذي تاجر بكل شيء في هذه البطولة ترك الحبل على الغارب للجهاز الفني الذي أستعان ببعض اللاعبين المحترفين في أندية صغيرة في أوروبا ولم يكونوا حتى يشاركون في المباريات بصفة دائمة وحرم لاعبين محليين على مستوى عالٍ من المهارة ربما لو أتيحت لهم الفرصة للمشاركة مع المنتخب لتغيرت نتائج المنتخب الوطني.
وهنا سؤال يطرح نفسه: هل ستتم محاسبة المشاركين في هذه الفضيحة.
النائب فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة في البرلمان وعد في لقائه التليفزيونى أمس مع الإعلامي أحمد موسى بمحاسبة المقصرين والمتسببين في تحطيم أحلام المصريين بالصعود حتى للدور 16فى ذه البطولة.



