لجنة الدراما تستقيل قبل إعلان التقرير النهائي لمخالفات الدراما الرمضانية
تقدمت لجنة الدراما بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام باستقالة جماعية لأعضائها، مساء اليوم، قبل إعلان تقريرها الشامل عن الأعمال الدرامية التى عرضت خلال شهر رمضان المبارك والتي كان مقررا إعلانه خلال الأسبوع الجاري.
حيث أصدرت اللجنة بيان رسميا، اليوم، أعلنت فيه عن الاستقالة الجماعية بموافقة جميع أعضائها الأتى أسماؤهم، الناقدة خيرية البشلاوى، والمخرج عمر عبد العزيز، وسكرتير المهن التمثيلية نبيل الجوهرى، وعضو المهن التمثيلية أيمن عزب، والمؤلف هانى كمال.
وكان قد اعلن أحمد سليم، أمين عام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن المجلس يصدر تقريرًا شاملاً عقب إجازة عيد الفطر حول تقييم الأعمال الدرامية الرمضانية.
وأوضح في بيان أن التقرير يشمل تقرير لجنة الرصد بالمجلس ولجنة الدراما برئاسة محمد فاضل بالإضافة إلى ملاحظات صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي التابع لوزارة التضامن طبقًا للبروتوكول الموقع بين المجلس والصندوق.
وأضاف الأمين العام للمجلس الاعلى لتنظيم الاعلام أن التقرير يعلن أبرز الأعمال الدرامية المخالفة، ويبحث المجلس اتخاذ قرارات بالغرامة في حقها وحق القنوات التي عرضت هذه الأعمال المخالفة، وفق ما أعلنه مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس، كاشفًا النقاب عن أن المجلس يوجه خطابات إلى شركات الإنتاج لمراعاة عدم تكرار المخالفات المرصودة.
وكانت قد أصدرت لجنة الدراما بالمجلس الأعلى للإعلام، تقريرها عن النصف الأول من دراما رمضان، وقرر المجلس بناءًا على ما جاء في التقرير من تجاوزات شهدتها الأعمال الدرامية اتخاذ إجراءات رادعة تجاه المخالفين من القنوات المتجاوزة لتصحيح الأوضاع وعدم تكرار.
وذكر التقرير أن اللجنة لاحظت خرقاً واضحاً للمعايير التي كانت قد وضعتها وأُخطر بها رؤساء القنوات لضمان حق المواطن في الاستمتاع بأعمال درامية تراعي القيم الأخلاقية والسلوكية التي استقر عليها المجتمع والمرتبطة بتقاليده، ولغة الخطاب التي لا تخدش الحياء ولا تدمر الخصوصية الثقافية للمجتمع، ورصدت اللجنة تعمداً لدهس القانون بالإسراف في استخدام العنف وتشويه صورة رجل الشرطة المنوط به حفظ القانون وإنفاذه.
وقالت اللجنة إن «ما حدث داخل مسلسلين يحظيان بنسب مشاهدة كبيرة وهما كلبش ونسر الصعيد، أن بطل كل منهما ضابط شرطة- وهنا مكمن الخطورة- فبدلاً من أن نعرض الصفات الأخلاقية النبيلة في شخص ضابط الشرطة، وجدنا خرقاً لكل ما هو إيجابي في هذه المهنة المحترمة، وإذ بنا أمام جرعات كبيرة من العنف المفتعل وغير المبرر في خط أحداث كل منهما ووجدنا أن كل منهما يأخذ حقوقه بيده دون الرجوع للقانون ومجرياته من نيابة وقضاء، كما وجدنا استخداماً للعنف المفرط ضد الذين يتعاملان معهما – عنفاً ينتهك حقوق الإنسان ليخلق (أسطورة) مشوهة لضابط الشرطة».
وأضاف التقرير: «والكارثة تتمثل في أن هذا التأثير السلبي لن يتوقف عند حدود الجمهور العادي من الشباب، بل ربما يصل التأثير على عقلية الضباط حديثي التخرج باعتبار أن الممثلين اللذين يمثلان دور الضابط ذوات الجماهيرية، أما التأثير على الطفل المصري والمراهق المصري فنحن أمام طريقين: إما أن يكرهه ويكره عنفه وهمجيته في فرض القانون وبالتالي يخلق شرخا من جديد ما بين المواطن المصري وضابط الشرطة».
وأكد التقرير أن الموضوع أكبر بكثير من مجرد استخدام ألفاظ خادشة وإيحاءات وحبكة ضعيفة صنعت لتخدم البطل فقط، مضيفا أن «لجنة الدراما لاحظت أيضا شيوع عملية (تسليع) المرأة باعتبارها مجرد أداة للجنس ولإمتاع الرجل وليست كمخلوق يتساوى مع الباقين في الحقوق والواجبات، وهو أمر أصبح متجذراً في عقول المؤلفين والمنتجين مما يعود بنا إلى صورة المرأة من المفهوم المتخلف الشائع عنه كما قامت بعض المسلسلات التي تذاع بالترويج لصور التعاطي والحديث بالتفصيل الذي يروج للمخدرات».
وذكر التقرير أن اللجنة لاحظت خرقاً واضحاً للمعايير التي كانت قد وضعتها وأُخطر بها رؤساء القنوات لضمان حق المواطن في الاستمتاع بأعمال درامية تراعي القيم الأخلاقية والسلوكية التي استقر عليها المجتمع والمرتبطة بتقاليده، ولغة الخطاب التي لا تخدش الحياء ولا تدمر الخصوصية الثقافية للمجتمع، ورصدت اللجنة تعمداً لدهس القانون بالإسراف في استخدام العنف وتشويه صورة رجل الشرطة المنوط به حفظ القانون وإنفاذه.
وقالت اللجنة إن «ما حدث داخل مسلسلين يحظيان بنسب مشاهدة كبيرة وهما كلبش ونسر الصعيد، أن بطل كل منهما ضابط شرطة- وهنا مكمن الخطورة- فبدلاً من أن نعرض الصفات الأخلاقية النبيلة في شخص ضابط الشرطة، وجدنا خرقاً لكل ما هو إيجابي في هذه المهنة المحترمة، وإذ بنا أمام جرعات كبيرة من العنف المفتعل وغير المبرر في خط أحداث كل منهما ووجدنا أن كل منهما يأخذ حقوقه بيده دون الرجوع للقانون ومجرياته من نيابة وقضاء، كما وجدنا استخداماً للعنف المفرط ضد الذين يتعاملان معهما – عنفاً ينتهك حقوق الإنسان ليخلق (أسطورة) مشوهة لضابط الشرطة».
وأضاف التقرير: «والكارثة تتمثل في أن هذا التأثير السلبي لن يتوقف عند حدود الجمهور العادي من الشباب، بل ربما يصل التأثير على عقلية الضباط حديثي التخرج باعتبار أن الممثلين اللذين يمثلان دور الضابط ذوات الجماهيرية، أما التأثير على الطفل المصري والمراهق المصري فنحن أمام طريقين: إما أن يكرهه ويكره عنفه وهمجيته في فرض القانون وبالتالي يخلق شرخا من جديد ما بين المواطن المصري وضابط الشرطة».
وأكد التقرير أن الموضوع أكبر بكثير من مجرد استخدام ألفاظ خادشة وإيحاءات وحبكة ضعيفة صنعت لتخدم البطل فقط، مضيفا أن «لجنة الدراما لاحظت أيضا شيوع عملية (تسليع) المرأة باعتبارها مجرد أداة للجنس ولإمتاع الرجل وليست كمخلوق يتساوى مع الباقين في الحقوق والواجبات، وهو أمر أصبح متجذراً في عقول المؤلفين والمنتجين مما يعود بنا إلى صورة المرأة من المفهوم المتخلف الشائع عنه كما قامت بعض المسلسلات التي تذاع بالترويج لصور التعاطي والحديث بالتفصيل الذي يروج للمخدرات».



