الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

ريهام سعيد تكشف انتهاكات "النهار" ضدها

ريهام سعيد تكشف انتهاكات
ريهام سعيد تكشف انتهاكات "النهار" ضدها
كتبت - سهيلة وائل

أصدرت الإعلامية ريهام سعيد مقدمة برنامج "صبايا الخير" بيانًا لكشف الاعتداءات والانتهاكات التي تعرضت لها من جانب إدارة شبكة قنوات النهار الفضائية، والتي بدأت تحديدًا في فبراير الماضي، منذ بدء وقائع القضية المعروفة إعلاميًا بقضية "خطف الأطفال".

وأكدت ريهام سعيد أنه قد بدا واضحا أن مسؤولي القناة قرروا التخلي عنها في محنتها؛ اعتقادا منهم بأن المحنة ستطول وأنها صارت بمثابة "كارت محروق"، فلم يحاول مسؤولو القناة توكيل محام للدفاع عنها مع أن القناة لديها طاقم من المستشارين القانونيين بطبيعة الحال.

وأكثر من ذلك لم يكلف مسؤولو القناة أنفسهم عناء إصدار بيان إعلامي يعلنون فيه تضامنهم مع "سعيد" ولو من باب المؤازرة النفسية والدعم المعنوي وذلك على الرغم مما بذلته في برنامجها الناجح والشهير "صبايا الخير" وحصدت القناة من ورائه مكاسب مادية وأدبية كبيرة.

وعلى الرغم أيضا من أن التهمة التي نسبت لها كانت بسبب عملها بالقناة؛ فمحنتها كانت أشبه ما تكون بالعامل الذي يقع له حادث أثناء أداء عمله؛ فكيف لصاحب العمل أن يتخلى عنه ويتركه يواجه مصير مجهول؟!

والأكثر من ذلك أن القناة لم تقم بصرف الراتب المستحق لها منذ شهر يناير الماضي ومرورا بالفترة التي كانت فيها رهن الحبس في القضية المذكورة وحتى الآن؛ وذلك على الرغم من استمرار القناة في عرض حلقات البرنامج.

وحينما حصلت "سعيد" على البراءة- حيث أسست المحكمة حكمها على أن ريهام  لم يكن لديها علم بحقيقة الواقعة موضوع القضية وبالتالي انتفاء القصد الجنائي لديها- وهنا سرعان ما غير مسؤولو القناة توجهاتهم الأولى؛ وأعادوا مراجعة حساباتهم؛ وأرادوا استثمار ما حصلت عليه ريهام من ثقة واحترام الجمهور فضلا على تعاطفهم معها؛ فأراد مسؤولو القناة الضغط عليها لتجديد العقد الذي أوشك على الانتهاء.

كما دأبت القناة على نشر وإذاعة بيانات إعلامية تحريضية ضدها تضمنت مجموعة من الاتهامات البطالة من ضمنها "أنها تستخدم الشاشة في أغراضها الخاصة"، و(استغلت القناة في تشويه بعض الرموز والأشخاص العادية)، كما وصفتها هذه البيانات بأنها (تقوم بابتزاز القناة وتشويهها)، وأنها (لا تتحمل مسؤولية الكلمة)، وأنها (قابلت المعروف بالإساءة والجحود والنكران)، وأنها (تستخدم الشاشة في أغراضها الخاصة ومعاركها الشخصية دون ضابط ولا رابط).

 كما ادعت إدارة القناة في تلك البيانات بأن الإعلامية ريهام سعيد (قامت باقتحام الاستوديوهات الخاصة بالقناة واعتدت على العاملين بالقناة)، وبذلك فإن هذه البيانات تتضمن ما يكفي من الجرائم التي يعاقب عليها القانون سباً وقذفاً وتشهيراً في حق ريهام سعيد.

وتساءلت ريهام "كيف يمكن للقناة أن تدعى عليها باقتحام الاستوديوهات والاعتداء على العاملين، في الوقت الذي امتنعت فيه إدارة القناة عن تجديد تصريح دخول مدينة الإنتاج الإعلامي "الكارنيه" الخاص بها، والذي يسمح لها بالدخول لمدينة الإنتاج الإعلامي، وذلك لتعجيزها عن استئناف برنامجها.

وأضافت "سعيد" أن موقف القناة منها متناقض بشكل كبير، وهو ما يظهر في التناقض الموجود في بيانات القناة الذي تؤكد فيه أن القناة ملتزمة بتعاقدها معها، وفي نفس الوقت توجه لها العديد من الاتهامات التي لا يمكن معها العمل في قناة النهار، ومنها استغلالها للقناة وتشويه بعض الرموز والأشخاص العادية، ما حقق خسائر كثيرة للقناة، متسائلة "أين المنطق في هذا، وإذا كان الوضع كما تصف القناة، كيف استمر عملي بها 8 سنوات متواصلة ولم تطلب القناة تسجيل البرنامج قبل عرضه على الهواء".

وتساءلت ريهام سعيد، لماذا يمكن لنفوذ ملاك القنوات القضاء على الإعلاميين لمجرد أن نفوذهم أكبر؟

ورفضت الإعلامية ريهام سعيد الحملة الممنهجة من شبكة قنوات النهار، في تشويهها، كي لا تستطيع العمل في قناة أخرى.

 

وعما ذكرته القناة بخصوص الإنذارات والمحاضر التي تتضمن التنبيه عليها الحضور للقناة، أوضحت ريهام سعيد أنها مواعيد وهمية، وكانت تصلها بعد فوات المواعيد المحددة، مما يؤكد تعمد إدارة القناة إلى تحديد مواعيد قصيرة، بغرض عدم إعطائها الفرصة للحضور، في محاولة لإظهارها وكأنها هي التي تنصلت من تنفيذ بنود العقد.

من جانبه قال علاء عابد محامي الإعلامية ريهام سعيد أن العقد المبرم بينها "وبين القناة يكون موقوفاً- بنص القانون- طيلة فترة التحقيق والمحاكمة، وكان يتعين على إدارة قناة النهار أن تصرف لها نصف أجرها، على أن ترد لها باقي أجرها عند حصولها على حكم بالبراءة في قضية "خطف الأطفال".

وأضاف "عابد" أن ما يُشاع على أن موكلته قد ارتكبت تجاوزات مهنية وقانونية في برنامجها الشهير "صبايا الخير" غير صحيح بالمرة، مؤكداً أن محكمة جنايات شمال القاهرة أسست حكم البراءة على عدم علم "سعيد" بالواقعة وبالتالي انتفاء القصد الجنائي لديها، وهو ما يعني انتفاء أي جريمة في جانبها، وبالتالي فإن موكلته تستحق الحصول على أجرها سواء قبل حبسها، أو أثناء حبسها، أو بعد الحكم ببراءتها وعودتها إلى مباشرة عملها.

وأكد "عابد" أنه قام باتخاذ كافة الإجراءات والاحتياطات والتدابير القانونية التي تضمن وتؤكد حقوق موكلته قبل إدارة قناة النهار، إلا أنه يتحفظ على الخوض في تفاصيل ذلك لعدم الكشف عن خطته في الدفاع عن "سعيد".

وأشار "عابد" إلى أن قبوله الدفاع عن الإعلامية ريهام سعيد إنما يرجع لإيمانه بعدالة قضيتها بعدما تعرضت له من ظلم وإجحاف، وكذلك من منطلق إيمانه الراسخ برسالة مهنة المحاماة التي تقوم على رد الحقوق لأصحابها.

تم نسخ الرابط