مستشار رئيس الجمهورية: مصر تحتاج 22 مليون فدان و 130 مليار متر مكعب مياه
قال الدكتور هاني الكاتب مستشار رئيس الجمهورية لشئون الزراعة، إن مصر تحتاج 22 مليون فدان وحوالي 130 مليار متر مكعب مياه طبقا لعدد السكان، وإنه على الرغم من محدودية الموارد، هناك إمكانيات أخرى يمكن تعويضها مثل الطاقة الشمسية والبحر.
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية لشئون الزراعة -خلال محاضرة بعنوان "استدامة الزراعة المتكاملة" اليوم الخميس- أن هناك مشكلة تواجه الدولة في ملف الاستيلاء على الأراضي الزراعية في ظل اتجاه الدولة نحو استصلاح أراضي جديدة، وأن مصر كانت تخسر 3.5 فدان أراض زراعية في الساعة، حتى 2011، وتضاعفت هذه النسبة الآن، مؤكدا ضرورة إيجاد الحلول الصحيحة لأزمة التعدي على الأراضي الزراعية.
وشدد على ضرورة وضع سياسات وبدائل لحماية الموارد في مصر، وتطوير آليات فعالة لتنظيم استخدام الموارد، وتقليل المخاطر، ونظم عالية الاستقرار من حيث المقاومة والمرونة، بهدف تحقيق الاستقرار في المجتمع والتنمية المستدامة.
وأكد مستشار الرئيس أن مصر تمتلك أكثر من مليون كليومتر من الصحاري ولذلك يجب أن تكون لدينا خطة لاستغلال هذه الموارد وترشيدها والحفاظ عليها للأجيال القادمة وأيضا رؤية للتنمية المستدامة.
وحول المجتمعات العمرانية والمدن الجديدة، أكد ضرورة تميزها بشكل جمالي فريد، واتباع نظم متكاملة مكونة من منطقة حضرية محاطة بمناطق زراعية وصناعية نظيفة في الضواحي وتشمل مناطق تعليمية وترفيهية تساهم في الجذب السياحي ويجب الاهتمام بالمناطق الخضراء لأن الزراعة أهم من المباني وليس العكس.
وأكد الكاتب امتلاك مصر تقنيات معالجة مياه الصرف الصحي، وشدد على ضرورة الاتجاه نحو تحلية مياه البحر التي تهتم بها القيادة السياسية وإيجاد طرق فعالة مصري لأن كل التكنولوجيات الخارجية مكلفة جدا، وأنه من الضروري التوفير في مياه الري واستخدام تقنيات الري تحت سطح التربة للتقليل من البخر، لافتا إلى أن المصريين القدماء والصينيين استخدموا طريقة الري تحت سطح التربة منذ آلاف السنين عن طريق البوص والبردي.
وأثناء مشاركته بندوة نقاشية بالقاعة الرئيسية بالمركز الإقليمي للأغذية والأعلاف بمركز البحوث الزراعية، أوضح الدكتور هاني الكاتب مستشار رئيس الجمهورية لشئون الزراعة، أنه في منتصف التسعينيات بدأت مصر مشروع الغابات المستدامة للاستفادة من مياه الصرف الصحي في مصر.
وقال إن مصر ليست لديها خبرة في زراعة الغابات رغم مناسبة المناخ في مصر لزراعة الأشجار، لافتا إلى نجاح المشروع في زراعة أنواع كثيرة من الأشحار على رأسها الماهوجيني والتيك والكولومبيا ستريوجورا والكايا، وشدد على ضرورة استغلال المناخ المناسب لزراعة الغابات الشجرية في مصر، ومشيرا إلى أن الغابات الشجرية في مصر تواجه العديد من المشكلات، على رأسها نقص المياه، وأزمات في الشبكات.
بدوره، قال الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مشروع غرب المنيا ليس فاشلا كما يروج البعض، وإن المشروع استلزم جهدا كبيرا لتوفير البنية التحتية، مشيرا إلى وجود مزرعة إنتاج حيواني مبشرة.
وأضاف وزير الزراعة -خلال الندوة النقاشية بالقاعة الرئيسية بالمركز الإقليمي للأغذية والأعلاف بمركز البحوث الزراعية- أن هناك لجنة علمية حاليا تحدد نقاط القوة والضعف في المشروع، وبناء على تقرير اللجنة سيتم وضع خطة تنفيذية محددة المواعيد والاستلام حتى نبدأ الموسم الشتوي ببدائل متنوعة.
وأشار إلى أنه بالنسبة للتشجير في مشروع غرب غرب المنيا من الصعب الانتظار 3 سنوات ليبدأ المشروع، وأن أهم نقطة لاحظها من زيارة للمشروع الأسبوع الماضي هي أن القائمين على المشروع لديهم إصرار وعزيمة على معاودة المحاولات في المشروع، لافتا إلى أنه من المعروف في المشاريع الزراعية إمكانية أن تواجه العديد من الظروف المعاكسة.
وفي رده على طلب باحث متفرغ بمركز البحوث الزراعية بتصدي وزير الزراعة لمشاكل ملف الترقيات والتكليفات والتعيينات في مركز البحوث الزراعية، قال الوزير إنه طلب من الدكتورة شيرين عاصم وكيل مركز البحوث الزراعية، تقديم مقترح متكامل يتعلق بنظام الترقيات والبحوث، مؤكدا أن هذا الموضوع ضمن أولوياته.
وأشار الوزير إلى ضرورة أن يكون التطوير بشكل مؤسسي لاتخاذ القرار المناسب لتطوير الأداء، وأكد أن البحث العلمي في النهاية لابد أن يكون القاطرة الحقيقة للتنمية، خاصة في مجال الزراعة، وقال "بلا شك يمكن أن نطور من أدائنا عن طريق ربط الزراعة بالصناعة"، مشيرا إلى أن الرئيس اختار الدكتور هاني الكاتب مستشارا له لمجهوداته ونجاحه في المجال الزراعي



