«بوابة روزاليوسف» ترصد كواليس قتل وكيل وزارة الثقافة الأسبق

كتب - محمد عمران

المتهم وجه ركلة للمجني عليه في رأسه أسقطته أرضًا

لم يتخيل «شفيق»، 41 سنة، صيدلي، أن اعتداءه على «عياد م» 67 سنة، وكيل وزارة الثقافة الأسبق، والد زوجته، قبل يومين بعدما ركله في رأسه أثناء مصالحة نجلته منه، إذ تعدى خلالها الصيدلي على الزوجة ووالدها، لإجبارها على العودة إلى منزله بصحبة أولادها، وبعد ركله وقع «الضحية» على الأرض جثة هامدة لكن المتهم ترك المنزل وعاد إلى منزله وحيدًا خائفًا مما يفعله حماه به.. لكن المفاجأة أنه توفي بعد ضربته.

انتقلت «بوابة روزاليوسف» إلى مكان الواقعة، في محاولة لكشف كواليس الحادثة، من خلال رواية الأهالي، وشهود الواقعة...

«دكتور شفيق أحسن واحد في المنطقة وعمر ما طلعت منه العيبة».. قالها سليمان عوض أحد جيران المتهم قبل أن يضيف بحزم «عياد بيه مات قضاء وقدر وشفيق ماكنش يعرف أنه مات إلا لما اتقبض عليه»

وأضاف الرجل الأربعيني في حديثه: لم يكن بينه وبين أسرة زوجته أي مشاكل أسرية، والكل يشيد بحسن معاملتهم، مكملًا: «مافيش بيت مافيهوش مشاكل»، لكن حصل خلاف بينهما في الفترة الأخير تطور إلى ترك الزوجة المنزل بصحبة أولادها، وجاء الزوج إلى مسكنها والدها ليأخذ أولاده بعد رفضها العودة إلى المنزل، وبعد حدوث مشادة بينهما تدخل الأب لفض الخلاف ومحاولة لمصالحتهما.

وعن يوم الواقعة يقول «سليمان» إن الدكتور صعد إلى شقة والد زوجته، ليأخذ أطفالَه للذهاب بهم للترفه والتنزه، لكن الرفض جاء من الزوجة، وعدم رغبتها في ذهاب الأطفال مع والدهم، وبإصرار «شفيق» على أخذ أطفاله تطور الأمر بينهما، حتى تدخل وكيل الوزارة الأسبق، فتعدى المتهم عليه بركله بقدمه، في رأسه أثناء جلوسه، مما أدى إلى سقوطه على الأرض، مغشيًا عليه.

وأضاف الجار أن فور فعلته ذهب المتهم إلى منزله، ولم يكن يعلم أن المجنى عليه لقي مصرعه، ليتفاجأ برجال المباحث يلقون القبض عليه، مشيرًا إلى أن الجميع تفاجأ بتلك الواقعة.

تعود التفاصيل عندما المقدم سمير مجدي رئيس مباحث قسم شرطة مصر الجديدة، تلقى بلاغًا من المستشفى بوصول (عياد م) 67 سنة، وكيل وزارة الثقافة الأسبق، جثة هامدة نتيجة إصابته بنزيف، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة. كشفت التحريات التي أشرف عليها العميد محمود هندي رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة، أن المتهم "شفيق.ا" 41سنة صيدلي تشاجر مع المجني عليه بسبب خلافات بينهما. أضافت التحريات أن الزوج انصرف دون أن يعلم وفاة حماه بعد دفعه، وألقت الشرطة القبض على المتهم، وأحالته إلى النيابة العامة، التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات.