إدخال 127 شاحنة مساعدات أردنية للنازحين السوريين واتصالات دولية لدراسة احتياجاتهم
أعلن أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية أيمن المفلح أن الهيئة تمكنت حتى اليوم من إدخال 127 شاحنة مساعدات إنسانية وإغاثية من الحجم الكبير، مقدمة من الشعب الأردني، للنازحين السوريين في الداخل السوري، منذ إطلاق رئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز يوم الأحد الماضي لحملة إغاثة الأخوة السوريين، منوها بأن هناك اتصالات عربية ودولية لدراسة الاحتياجات وإرسالها للأردن لإدخالها لاحقا إلى النازحين السوريين داخل بلادهم على الحدود مع المملكة.
وقال المفلح – في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان اليوم الأربعاء – إن الهيئة أدخلت اليوم 25 شاحنة من الحجم الكبير إلى النازحين السوريين داخل الأراضي السورية على الحدود مع الأردن بالتعاون والتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، لافتا إلى أن هذه المساعدات الإغاثية مقدمة جميعها من الشعب الأردني بكافة أطيافه، لأشقائه في سوريا.
وأضاف أن تلك الشاحنات كانت محملة بالمواد الغذائية والمواد الإغاثية ومستلزمات الأطفال (من حفاضات وملابس واحتياجات أخرى) وبعض طرود النظافة.
وأشار إلى أن الهيئة لم تستلم أي مساعدات دولية بخلاف المقدمة من الشعب الأردني، لافتا في الوقت نفسه إلى أن هناك اتصالات من دول عربية وجمعيات لمعرفة الاحتياجات وإرسالها للأردن لإدخالها إلى النازحين السوريين داخل بلادهم على الحدود مع المملكة.
ونوه المفلح بأن الهيئة تلعب دورا تنسيقيا وتنظيميا في إدخال المساعدات إلى تجمعات النازحين بالداخل السوري، بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية، وليس على الحدود، حيث لا تدخل الهيئة إلى الأراضي السورية بل يقوم بذلك مواطنون سوريون وشاحنات سورية.
وحول توقف دخول المساعدات منذ أمس وما أثير عن نقصها، أوضح المفلح، أن الأمور كانت تسير على ما يرام بمجمل الأوضاع خلال الأربعة أيام الماضية، لكن تخلل بعض عمليات التوزيع، الفوضى وقلة التنسيق من طرف بعض الأخوة السوريين، فضلا عن بعض التحديات الأمنية.
وأضاف أن ذلك أدى إلى التوقف مؤقتا عن إدخال آخر 5 شاحنات بالأمس لحين ترتيب أوضاعهم وإعادة صفوفهم، وعودة الأمور إلى طبيعتها، وقد كان، مؤكدا أن ذلك لا يعني أن هناك نقصا في المساعدات، بل على العكس المساعدات في ازدياد والتبرعات مستمرة، وجاري إدخالها بانتظام وسلاسة، متوقعا استمر ذلك الوضع خلال الفترة المقبلة.
وفيما يتعلق بتوقف الهيئة عن تسلم بعض المواد الغذائية من المواطنين الأردنيين، قال المفلح "إن المواطن الأردني يتبرع بما يجود في نفسه، وقد طلبنا بعدم التبرع بمواد غذائية سريعة التلف نظرا لظروف التخزين لحين تسليمها للجانب السوري، مثل المواد الغذائية الخضراء والفواكه أو المواد الطازجة مثل اللحوم والدجاج، مما يضطرنا لإتلافها خشية أن تكون فاسدة لدى وصولها إلى الأخوة السوريين، كما توقفنا عن استلام مادة الخبز للغاية ذاتها".
وتوقع المفلح أن يكون هناك حل سلمي بعد مباحثات وزيرة الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو، واهتمام الجميع بتخفيض التصعيد في الجنوب السوري، وأن تعود الأمور إلى طبيعتها.



