أهالي نجير يشكون ضعف الكادر الطبي.. و"الطنبولي": الأزمة في العيون
الدقهلية- مي الكناني
اشتكى أهالي قرية نجير التابعة لمركز دكرنس، من عدم وجود أطباء بوحدة طب الأسرة، ما يتسبب في الإضرار بالمرضى.
يقول أبو زيد محمد، ممثل عن الأهالي، إن الوحدة تقع على مساحة 20 ألف متر مربع، وكانت منحة من الملكة ناظلي، وعمرها أكثر من 60 عامًا، وكانت مستشفى عام تخدم أكثر من 70 ألف مواطن، وتعمل بأفضل كفاءة، وتجرى بها العمليات الجراحية حتى عام 2005، وبعدما طالها الإهمال تحولت إلى طب أسرة.
ويوضح أنه منذ عام تقريبًا، اتفق أهالي القرية على تطويرها بالجهود الذاتية، وتم إمدادها بـ 24 سريرا مجهزا، وغرفة عمليات، وأجهزة طبية لأقسام العلاج الطبيعي والرمد والباطنة والتحاليل، ورحبت وزارة الصحة بمجهود الأهالي وتم إمدادها بكادر طبي منتدب في كافة التخصصات.
ويتابع أن الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، والدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة، افتتحا تجديدات الوحدة منذ عام، ووعدا بتوفير كادر طبي كامل، "قالولي جهزوا الأقسام واحنا هنوفرلكم الكادر"، مشيرًا إلى أن الوحدة تضم أحدث قسم للعلاج الطبيعي بالمحافظة، وتستقبل مرضى محولين من مستشفيات دكرنس وشربين، وذلك مقابل جنيه واحد لتذكرة الدخول.
ويستكمل أنه منذ حوالي 4 أشهر وحتى الآن، تشهد الوحدة حالة إهمال مثلما حدث مسبقًا، وترك الأطباء المنتدبين الأقسام، وحاليًا لا يوجد سوى طبيب واحد يأتي مرة أو اثنين في الأسبوع، وباقي الأقسام خالية.
ويؤكد أبو زيد أن الوحدة بها أساس مقام على مساحة 1200 متر لإقامة مستشفى طوارئ، تكلف حوالي 300 ألف جنيه منذ 10 سنوات، وتم إيقاف المشروع دون سبب واضح.
كما يشير إلى أنه تقدم بشكاوى عدة للمحافظة ومديرية الصحة ورئيس الوزراء وديوان رئاسة الجمهورية، ولن يصمت على إهدار المال العام وتدمير الوحدة.
ويطالب أهالي القرية، محافظ الدقهلية ووكيل وزارة الصحة، بالتدخل وتوفير الكادر الطبي اللازم، حفاظًا على حق المواطنين في العلاج، ومجهود الشباب الذين ادخروا من أموالهم لتطوير الوحدة.
وردًا على ذلك، يقول الدكتور تامر الطنبولي، مدير الإدارة الصحية بدكرنس، إن الوحدة كانت مستشفى تكاملي، وأصدر وزير الصحة الأسبق قرارًا بتحويل كافة التكاملي لطب أسرة.
ويضيف أن نجير من الوحدات المميزة على مستوى المحافظة، من حيث التجهيزات التي تمت على نفقة الأهالي، نافيًا أن يكون هناك عجز في الكادر الطبي.
ويوضح أن الوحدة بها 3 أطباء رعاية أساسية، وطبيب مقيم استقبال، وأخصائي جراحة وعظام يوم في الأسبوع، وباطنة ونساء وتوليد 3 أيام في الأسبوع، وعلاج طبيعي 4 أيام في الأسبوع، و9 صيادلة، و4 أطباء أسنان، مؤكدًا أن القوى الطبية تغطي الوحدة بشكل جيد.
ويؤكد أن الأزمة فقط في تخصص العيون، ويتم تغطيتها بانتداب طبيب من مستشفيي دكرنس أو منية النصر، لمدة يومين في الأسبوع، وذلك نظرًا لقلة عدد أطباء التخصص بالدقهلية.
ويشير الطنبولي إلى أن التخصص الأساسي في وحدات طب الأسرة هو الرعاية الأساسية فقط، لكن نظرًا للجهد المادي المبذول في الوحدة، تعمل المديرية على توفير باقي التخصصات.



