الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

5 شائعات تهدم 4 دول وتسقط "هيبة" أمريكا

5 شائعات تهدم 4 دول
5 شائعات تهدم 4 دول وتسقط "هيبة" أمريكا
كتب - عادل عبدالمحسن

ربما لا يحتاج أمر إطلاق الشائعات، اليوم، إلى أي جهد مع كل هذا التطور في عالم انتشار الخبر والمعلومة، ولا يكلف أكثر من الضغط على زر الكيبورد أو الموبايل ليتلقاها الآلاف من المتابعين، خصوصًا مع انتشار ما يعرف بالجيوش الإلكترونية التابعة لأجهزة مخابرات معادية، مثلما يحدث من المخابرات القطرية والتركية من إطلاق شائعات ضد مصر يقوم شباب جماعة الإخوان الإرهابية بترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي لإثارة الفوضى والإحباط واليأس، فأنت لا تعرف من يحدث من خلف الشاشة الكمبيوتر أو الموبايل.

ولم تكن هذه المرة الأولى هي التي يتعرض فيها الشعب المصري لذلك، حيث واجهت مصر موجة كبيرة من الشائعات في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، واستطاع تجازوها، ومن المؤكد سيتجاوزها مرة أخرى بفضل وعيه والتفافه حول قيادته.

هنا نستعرض مدى خطورة الشائعات على الدول حتى يكون كل مواطن حريصًا على مقاومة الشائعات ومحاصرتها والقضاء عليها.

"بوابة روزاليوسف"، تستعرض في هذا التقرير أبرز الشائعات التي أدت إلى إسقاط بعض الدول نتيجة عدم اكتراث شعوبها بخطورة الشائعات.

ونبدأ بما حدث خلال أحداث الثورة البلشيفية سنة 1917بروسيا عندما قام قادة الثوار بقتل عدد من عامة الشعب لإشعال الغضب الشعبى ضد حكم القياصرة في روسيا وإطلاق اليهود شائعة على نطاق واسع في "سانت بطرسبرج" عاصمة روسيا القيصرية بأن الشرطة تقتل الثائرين فاستعل غضب الشعب وتم قتل 10رجال شرطة مقابل كل مواطن قتله قادة الثوار.

ولم يصمد نظام الحكم أمام الشعب الثائر ضد حكامه بسبب شائعة، وذلك حسب ما جاء بكتاب أحجار على رقعة الشطرنج لمؤلفه الأمريكي "وليم جاى كار".

ومن روسيا إلى فيتنام نرصد حيل أمريكا للدخول في الحرب ثوار شمال فيتنام الشيوعيين بقيادة "هوشى منة" حيث كانت الإدارة الأمريكية تعتقد أن الأتحاد السوفيتى يدعم هؤلاء الثوار فأعدت العدة للتدخل عسكرياً لمساعدة نظام الحكم الجنوبى في فيتنام في ظل صراعها على مناطق النفوذ مع ضد الاتحاد السوفيتى والصين فكلفت الإدارة الأمريكية وسائل إعلامها وصحفها بتهيئة الشعب للدخول في حرب فيتنام لذلك عمدت إلى إطلاق شائعات كثيرة كسيل الجارف ضد الثوار الفتناميين في الشمال بقيادة "هوشي منه" حتى أن الرئيس الأمريكي ليندون جونسون شخصياً إطلاق شائعة في شهر أغسطس سنة 1964 مفادها تعرض مدمرتين أمريكيتين للهجوم في خليج "تونكن" على غير الحقيقة وأتخذ من هذه الشائعة ذريعة لمهاجمة الثوار الفيتناميين وتدخل في حرب دامت 10سنوات وانتهت بهزيمة أمريكا وإسقاط هيبتها سنوات طويلة.

لم تكن أياد أمريكا وشائعاتها بعيدة عن نظام الرئيس الشيلى سلفادر الليندى الذي أمم الشركات الأجنبية التي تسيطر على اقتصاد شيلى  فأستغلت وسائل الإعلام في تضليل السكان ونشر شائعات معادية للرئيس وحرضت على الرعب وعلى معارضة إجراءات الحكومة الجديدة وفى النهاية تم إسقاط الليندي.

أما بخصوص الشائعات التي أطلقتها الإدارة الأمريكية ضد نظام العراقى في عهد الرئيس الراحل صدام صدام حسين من الصعب حصرها ولكن أهمها شائعة امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل والقنابل النووية التي تهدد أمن الخليج العربي والعالم.

ولما تم تفتيش العراق أدعت إخفائها في القصور الرئاسية وبعد تفتيشها زعمت أن مواطناً عراقياً أبلغها أن صدام حسين لايزال يحتفظ بالأسلحة الكيماوية وحاول وزير خارجيتها كولن بول تسويق هذا الأدعاء الكاذب في مجلس الأمن وعندما اندلعت حرب الخليج الثانية أطلقت أمريكا شائعة تعبوية بشأن استسلام القوات الموجودة في ميناء أم قصر واستسلام الفرقة 51 مشاة وان القوات الامريكية استولت على الميناء والقرية في ام قصر وكذلك قتل نائبي الرئيس العراقي وهروب أعداد كثيرة من القادة والجنود بل هروب صدام وأسرته إلى فرنسا.

وخلال أحداث الفوضى في ليبيا تم إطلاق شائعة بأن النظام يضرب الشعب بالطيران في منطقة التاجورا وأن الرئيس الليبى معمر القذافى قد هرب إلى كوبا.

 

تم نسخ الرابط