خبراء أمن: الشائعات تقاوم بحقائق وكشف أهدافها المغرضة
كتب - محمود حماد
حذر خبراء الأمن من الشائعات المغرضة وانتشارها فى المجتمع وضرورة أن يكون المواطن متنبهاً لهذا الشائعات ومواجهتها ومحاصرتها وعدم الانسياق وراءها، نظراً لما تثير اضطرابًا فى كل الأوضاع الأمنية بالمجتمع الذى نعيش فيه
وطالب الخبراء من الأجهزة المختصة إلى إصدار الحقائق التى تدحضها وبذل الكثير من الجهد لأن الحقيقة دائما تجد صعوبة فى الحصول إلى الجمهور المستهدف، لافتين إلى الدور الإيجابى الذى يلعبه الإعلام فى كيفية تحرى الدقة؟ والالتزام فى جميع المواضيع التى يتم نشرها .
شدد اللواء "جمال مظلوم" الخبير العسكرى، على مدى خطورة الشائعات التى تعمل على اضطراب فى كل الأوضاع الأمنية بالمجتمع الذى نعيش فيه، علاوة على خطورتها فى الوضع الاقتصادى والاجتماعى والسياسى للبلاد.
وأضاف "مظلوم" أن سبب تلك الشائعات تعود فى الأصل إلى الفكر الإرهابى الذى تروجه جماعة الإخوان الإرهابية من بداية نشاءتها حتى الآن.
وتابع الخبير العسكرى، أن اختيار مرسى لتولى القيادة بدلًا من الفريق "شفيق" يعود فى الأصل إلى شائعة تم ترويجها عن طريق جماعة الإخوان الإرهابية إلى الشعب المصرى ، ليظهر مرسى الأفضل والأجدر، مع العلم أن الفريق "شفيق" هو من يستحق تولي القيادة لقدرته على إدارة الشؤون السياسية والعسكرية للبلاد.
وقال العقيد حاتم صابر المتخصص فى مكافة الإرهاب : إن هناك نوعين من الشائعات التى يتم توجيهها إلى أى مجتمع النوع الأول العمليات النفسية وهذا النوع له خطورة كبيرة جداً حيث إنه يعمل على اخفاض الروح المعنوية لكل من هو يتنفس على وجه الدولة، علاوة على الإحباط المعنوى لجميع المواطنين، وأضاف "صابر" أن أسباب نجاح الشائعة هى احتواؤها على شييء من المصداقية ، لكى يتم إثبات صحة ما نشر ،ومثال على ذلك الشائعة التى ظهرت منذ فترة وهى مصر تمنع استيراد الأرز بسبب انخفاض منسوب المياه وبعد ذلك ظهرت الشائعة حول أرز البلاستيك، وتابع المتخصص فى مكافحة الإرهاب، النوع الثانى الحرب النفسية وهى موجهة إلى العسكريين، لانخفاض الروح المعنوية للعسكريين أثناء الحرب مثل "حرب العراق".
وطالب "صابر" وسائل الإعلام بالحيادية والصدق فى تناول الموضوعات التى تؤثر بصورة مباشرة على المواطنين، فالتناقض الإعلامى فى تغطية إحدى القضايا التى تهم الرأى العام يؤثر سلبًا على المجتمع.
وأوضح اللواء" محمد هانى" خبير مكافحة الإرهاب الدولى، أن الشائعات تعمل على انتشار الفوضى وعدم الإستقرار للبلاد، علاوة فقدان الثقة من الشعب لجميع المسئولين فى كل مؤسسات الدولة، وأشار الخبير الدولى إلى الدور الذى يلعبه الإعلام الإيجابى، فى إلقاء الضوء على هذه الظاهرة المنتشرة، وكيفية التخلص من هذه الشائعات؟ وتحرى الدقة والمصداقية فى كل الأخبار التى تصاغ، علاوة على تقديم برامج تكون مؤثرة وتدعو إلى التحرى فى كل ما يثار، وتابع"هانى" الأمر لايختصر على وسائل الإعلام فقد بل فى كل مؤسسات الدولة سواء الخاصة أو العامة.



