الحاجة سعدية تروي تفاصيل القبض عليها بتهمة حيازة مخدرات
الدقهلية - مي الكناني
قالت الحاجة سعدية، صاحبة الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ"العمرة المزيفة"، إنها مرت بأصعب المواقف بحياتها، ولم تكن تتوقع أن تعود لمنزلها وأبنائها مرة أخرى.
وروت سعدية تفاصيل القبض عليها، قائلة إنها لم تكن تعرف المتهم الرئيسي "عبد الله"، وكل الاتفاقات الخاصة بسفرها تمت عن طريق شقيقته "الجارية"، ولم تلتق به إلا وقت السفر.
وأضافت ل "بوابة روزاليوسف"، أن المتهمين أحضروا سيارة ملاكي، وانتظروها بجوار المسجد الكبير في القرية، وعندما طالبهم أحد أفراد عائلتها بالذهاب معها للمطار، رفضوا، "قالوله متخفش هي مع عبد الله".
وأوضحت أن المتهم حاول فتح حقيبتها لإخراج الملابس ووضعها بحقيبة أخرى كانت معه، لكنها رفضت، وهاتفت نجلتها التي تشاجرت معه وطالبته بعدم فتح الحقيبة.
وأشارت إلى أن المتهم حاول إقناعها بأن الحقيبة بها ملابس خاصة بزوجة المتبرع بالعمرة، "قالي أبوها مات ودي هدومه، والست عايزة تحتفظ بيها ذكرى، وأنا هوصلها معايا، معرفش ليه قلبي اتقبض ومرضتش ألمسها".
وتابعت أنه عند دخولهما مطار القاهرة، قام بوضع اسمها على الحقيبة، ومرت بسلام دون أي شكوك، وأثناء التفتيش بمطار ينبع، حاول شخص يدعى "تامر" مساعدتها في إنزال الحقائب، وحينها حضر ضابط ووضع يده على الحقيبة، "ولما قلتله دي فيها هدوم قديمة، قالي ماشي، بعدها سمعتهم بيقولوا فيها مخدرات، لطمت على وشي، وفقدت الوعي".
وأكدت السيدة العجوز أنها خضعت لتحقيقات استمرت لمدة 4 ساعات ونصف الساعة، وطالبت بمحام تابع للقنصلية المصرية، وقضت 43 يومًا داخل حبس انفرادي، "كنت بقول للظابط خرجني بره أشم هوا، مكنتش قادرة اتنفس".
وأوضحت أنه عند إخبارها بتدخل السفارة لإخلاء سبيلها، سجدت لله شكرًا على نجاتها من كربتها، كما شعرت بالفرح عند استقدام نجلتها هدى لتكون بجوارها خلال فترة إقامتها الجبرية بالمملكة.
ووجهت الحاجة سعدية، الشكر للسلطات المصرية والسعودية، لحسن معاملتها، وإعادتها لبلدها.