نتنياهو يُمْلي وزراءه ما يقولونه بشأن قانون القومية العنصري
كتب - مصطفى سيف
بعث رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بورقة رسائل ليقولون ما بها خلال المقابلات الصحفية حول قانون "القومية العنصري".
ونشرت القناة الثانية الإسرائيلية الورقة التي أرسلها نتنياهو والتي اعتبر فيها "نتنياهو" أن "القانون لن يتم المس باللغة العربية" وأن "القانون ضروري"، كما زعم في ورقته أن "الكثير من البنود في القانون تظهر في دساتير دول ديمقراطية غربية مختلفة".
وادعت ورقة نتنياهو أن "إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي. وهذا المبدأ الأساسي يظهر في جميع الوثائق الأساسي الوطنية والدولية المتعلقة بدولة إسرائيل، من وعد بلفور، مرورا بكتاب تفويض الانتداب البريطاني وقرار التقسيم للأمم المتحدة وحتى وثيقة الاستقلال".
ورغم عدم قانونية وأخلاقية "وعد بلفور" وعدم تطبيق إسرائيل لقرار تقسيم فلسطين، إلا أن نتنياهو اعتبر أنه "حتى الآن لم يتم إرساء ذلك بقانون".
وكرر نتنياهو الادعاء بأن إسرائيل هي "دولة يهودية وديمقراطية" علما أن الكثير من الإسرائيليين يؤكدون أن هذا مزيج غير معقول، وأنه إنما أن تكون يهودية أو ديمقراطية.
كذلك ادعى نتنياهو أن "قانون القومية" وهو قانون أساس يعتبر في إسرائيل بمثابة قانون دستوري، لا يتناقض مع "قانون أساس: كرامة الإنسان وحريته"، رغم أن "قانون القومية" يتعامل مع المواطن العربي بعنصرية ويشجع الاستيطان اليهودي على حسابه ويمنعه من السكن في قرابة ألف بلدة، كما أنه يستهدف اللغة العربية وعاصمة تراثه، أي القدس المحتلة.
وكانت اللغة العربية لغة رسمية ثانية في إسرائيل بعد اللغة العربية، لكن هذا القانون ألغى هذه المكانة وادعى أنه يمنح اللغة العربية "مكانة خاصة" ضمن قانون آخر. لكن ورقة نتنياهو لوزرائه قالت: إن "القانون سيمنح مكانة خاصة للغة العربية وتنظيم استخدام اللغة العربية في المؤسسات الحكومية ستكون بموجب قانون".
ورغم أن "قانون القومية" يشجع الاستيطان لليهود فقط، ويقنن مخططات التهويد، فإن ورقة نتنياهو اعترفت أن جميع حكومات إسرائيل عملت بهذا الشكل، إلا أن ورقة نتنياهو زعمت أنه "في موازاة ذلك تعمل الحكومات على توفير حلول واستثمارات في الأوساط غير اليهودية في إسرائيل"، لكن القانون لا ينص على ذلك ولو حتى بالتلميح.



