السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

ننشر نص كلمة الرئيس السيسى في المؤتمر الصحفي مع نظيرة السوداني بالخرطوم

ننشر نص كلمة الرئيس
ننشر نص كلمة الرئيس السيسى في المؤتمر الصحفي مع نظيرة السودا

أخى العزيز فخامة الرئيس/ عمر البشير..

             رئيس جمهورية السودان الشقيق

الإخوة الحضور الكرام..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أود في البداية أن أعرب عن بالغ سعادتى.. بوجودى بينكم اليوم هنا.. في بلدى الثانى السودان الشقيق.. فمن بين كل الزيارات الخارجية التي أقوم بها للدول الشقيقة والصديقة.. تحظى زياراتى للسودان بمكانة خاصة وأولوية متقدمة ومتميزة.. ليس بالنسبة لى فقط.. ولكن لكل مسؤول مصري يزور هذا البلد الشقيق.. وكذلك لكل مواطن مصري يحظى بالتواجد على أرض السودان الشقيق.. ومرجع هذه المكانة الخاصة.. يعود إلى شعور كل مصري يزور السودان.. بأنه لم يخرج من وطنه.. ولم يغادر أرض بلاده.

السيدات والسادة.. 

تأتى زيارتى اليوم.. في إطار التوجه الذي بات ثابتًا وواضحًا.. في سياسة الدولتين الشقيقتين.. وأصبح جزءاَ لا يتجزأ.. من توجهات البلدين الإقليمية والدولية.. ألا وهو التنسيق الكامل بينهما.. والسعى المستمر والدؤوب.. لدعم المصالح الاستراتيجية المشتركة بين الشعبين والدولتين في كل المجالات.. السياسية والاقتصادية والأمنية والمائية والثقافية.. وذلك على سبيل المثال لا الحصر.. لأنه لا أحد يستطيع – مهما حاول – حصر كل ما يجمع بين الدولتين والشعبين الشقيقين.. من روابط تتسع لتشمل كل المجالات.. ولا أبالغ في هذا الصدد.. إذا قلت أن ما يربط بين بلدينا من علاقات.. ووشائج.. وتاريخ.. ووحدة في المسار.. يندر أن يتكرر بين أي دولتين وشعبين على مستوى العالم.. نحن لدينا مصير مشترك.

 

 

أخى العزيز فخامة الرئيس،

الإخوة الكرام،

أود أن أتقدم إليكم شخصيًا.. وإلى الأشقاء في دولة السودان الشقيق.. بكل التحية والشكر والتقدير على ما تبذلونه من جهد واضح.. لدعم علاقات الأخوة بين مصر والسودان.. وهو ما تبلور على مستوى لجان وآليات التعاون الثنائي بين البلدين.. وتجاوز العديد من الصعوبات التي كانت تواجهها.. وكذلك الشروع في مشروعات قومية مشتركة.. في مقدمتها الربط الكهربائي بين البلدين.. علاوة على تعزيز التنسيق والتشاور.. في مختلف القضايا التي تهم الشعبين الشقيقين.. ومازال الطريق أمامنا طويلًا.. للارتقاء بعلاقات التعاون إلى المستوى المنشود.. الذي يتطلع إليه شعبا البلدين.

كما أود أن أعرب أيضا.. عن التقدير لجهودكم المخلصة لتسوية المنازعات الإقليمية.. وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.. والتي نتطلع إلى أن تتكلل بالنجاح والسداد.. لأنها جهود تعكس رغبة صادقة في تعزيز الاستقرار.. ورؤية واضحة لحقيقة ثابتة.. وهي أن أمن واستقرار وتنمية دول الجوار الإقليمي.. يعود بالنفع على كل الأطراف.. كما أؤكد لكم – فخامة الرئيس – دعم مصر التام لتلك الجهود.. واستعدادنا الكامل لمواصلة الإسهام بكل الإمكانات.. في تحقيق أهداف السلام والرخاء المنشودة في المنطقة.. انطلاقًا من نفس الرؤية.. وهي أن أمن واستقرار منطقة الجوار الإقليمي.. جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.. وعنصر أساسي في ثوابت سياسة مصر الخارجية.

ولعلى هنا أوجه رسالة إلى أشقائنا في إثيوبيا وإريتريا.. أقول لهم إننا في غاية السعادة بالتطورات الإيجابية بين البلدين.. وأن مصر ستواصل دعمها الكامل.. لإحلال السلام والاستقرار والتعاون البناء بين البلدين الشقيقين.. ولجنوب السودان أقول إننا سنعمل سويًا مع أشقائنا في المنطقة حتى نحقق السلام.. وحتى ينعم شعب جنوب السودان بالاستقرار والرخاء.. الذي يتطلع إليه ويستحقه.

   أخى العزيز فخامة الرئيس..

   الإخوة الكرام..

إنني على يقين.. في أن ما عبرت عنه من مبادئ أساسية للتعاون بين بلدينا الشقيقين.. ومشاعر الأخوة والرغبة في العمل المشترك.. إنما هي المشاعر نفسها التي يحملها الأشقاء في السودان.. ونفس المبادئ التي ترتكز عليها نظرتكم الثاقبة فخامة الرئيس.. ليس فقط على صعيد العلاقات المصرية السودانية.. وإنما أيضا على مستوى علاقات الأخوة والتعاون مع أشقائنا في المنطقة بأسرها.. وستكون هي الدافع من أجل استمرار الجهود لدعم تلك العلاقات.. والسعي لإزالة أية معوقات أمام انطلاقنا لآفاق أرحب.. ومجالات أوسع للتعاون البناء.. وتحقيق المصالح المشتركة..

فخامة الرئيس.. كل تحياتي وتقديري لكم.. ولأبناء السودان الشقيق.. وأطيب أمنياتي وأمنيات الشعب المصري بكل النجاح والتوفيق.

أشكركم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

تم نسخ الرابط