المحامي العام يعاين مكان مقتل الأنبا إبيافنيوس بوادي النطرون
كتب - رمضان أحمد
انتقل المستشار أحمد حامد المحامي العام لنيابات جنوب دمنهور لدير الأنبا مقار لمعاينة مكان حادث مقتل الأنبا ابيافنيوس.
وكان المحامي العام لنيابات جنوب دمنهور قد أمر بتشكيل فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار وائل بكر رئيس نيابة وادي النطرون والمستشار محمود شتية مدير نيابة وادي النطرون والمستشار عمرو كامل وكيل النائب العام.
وكانت مدينة وادي النطرون قد شهدت جريمة قتل بشعة حينما شاهد أحد الرهبان وهو في طريقة من القلاية إلى الكنيسة الأثرية داخل دير الأنبا مقار لحضور صلاة القداس الأنبا ابيفانيوس غارقا في بركة من الدم بالقرب من قلاية رئيس الدير.
وانتقلت اللواء قيادات مدير أمن البحيرة وضباط الأمن الوطني والمباحث الجنائية وفريق من النيابة العامة لمسرح الجريمة للوقوف على ملابسات الحادث وكشفت التحقيقات الأولية إلى أن هناك شبهة جنائية في مقتل رئيس الدير، وتبين من معاينة الجثمان وجود إصابة بالرأس وتهشم في عظام الجمجمة ووجود شبهة جنائية، وعلى الفور قرر المحامي العام الأول لنيابات جنوب البحيرة بعرض الجثمان على الطب الشرعي لتشريح الجثمان لبيان أسباب الوفاة والأداة المستخدمة في الجريمة وأفاد تقرير الطب الشرعي إصابة مباشرة بآلة حادة أدت لكسر في الجمجمة وتهتك في الجزء الخلفي من المخ أدى لنزيف بالمخ وكسر في عظام الجمجمة.
وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلوات جنازة الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس أبو مقار بوادي النطرون، كما اقتصرت الجنازة على الآباء الكهنة والأساقفة وعلى رأسهم الأنبا باخوميوس مطران البحيرة وشمال إفريقيا والذي شارك في الصلوات رغم اعتلال صحته وكذلك رهبان دير الأنبا مقار الذين تلقوا العلم والزهد على يديه.
وقررت إدارة الكنيسة القبطية عدم فتح صندوق الأنبا إبيفانيوس أمام شعب الكنيسة لأخذ البركة وإلقاء نظرة الوداع عليه مثلما يحدث مع كل القامات الروحية في الكنيسة وذلك نظرا لتشريح جثته من الطب الشرعي للكشف عن ملابسات مصرعه.
وبدا البابا تواضروس بطريرك الكنيسة القبطية متأثرا للغاية أثناء أداء قداس الجنازة على الأنبا إبيفانيوس لينهمر في البكاء خلال وداعه.
ودفن جثمان الأسقف الراحل في طافوس الدير داخل الخانة الخاصة بi بمقر دير الأنبا مقار وفقا للطقوس الكنسية المتبعة التي تدفن الأساقفة في أديرتهم التي ترهبنوا فيها أو الأديرة التي أشرفوا عليها.
وكان الأنبا إبيفانيوس قد وصل دير الأنبا مقار بوادd النطرون في ساعة مبكرة صباح اليوم قادما من مستشفى دمنهور وذلك بعد تشريحه من قبل أطباء الطب الشرعي لمعرفة أسباب وفاته بعد العثور عليه غارقا في دمائه داخل الدير مهشم الرأس قبل صلاة التسبحة.
يذكر أن الأنبا ابيفانيوس أحد تلاميذ القمص متى المسكين، حيث تولى رئاسة الدير عام 2013، حين أبدى الأنبا ميخائيل مطران أسيوط رغبته في ترك منصبه كرئيس للدير، وذلك نظراً لتقدُّمه في السن وبسبب صحته 93 عاماً حينها، حيث تم عمل اقتراع سري في بطاقة مختومة بخاتم الدير، وتم فرز أصوات الآباء الرهبان بدير أبو مقار 100 راهب، والتي أدلوا بها في الدير يوم الأحد 3 فبراير 2013 لانتخاب رئيس للدير من بينهم وتم الاقتراع في حضور سكرتير البابا تواضروس، القمص أنجيلوس، وجاءت نتيجة الفرز اختيار الرهبان للأب الراهب القس إبيفانيوس المقاري بأغلبية الأصوات، حسب بيان قداسة البابا وأيَّد هذا الاختيار الأنبا ميخائيل الذي كان يترأس الدير منذ حوالي 65 عاماً قبل وفاته، وذلك بتزكية مكتوبة استلمها الراهب إبيفانيوس باليد منه، وسلمها بدوره إلى البابا تواضروس.



