هل تدفع واشنطن إيران تجاه المفاوضات بالضغط الاقتصادي؟
كتب - بوابة روز اليوسف
بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في فرض سلسلة من العقوبات على إيران، لمحاولة دفعها قُدُمًا إلى مائدة المفاوضات الأمر الذي يترقبه الإيرانيون بقلق.
في الفترة الحالية؛ تحاول الولايات المتحدة الضغط دبلوماسيًا واقتصاديًا على إيران بأكبر مقدار ممكن، رغم عدم اتضاح اتجاه سير الأمور وإن كان هناك خطر متزايد من اندلاع نزاع.
ولم تعد الحكومة الإيرانية بإمكانها شراء الدولار وسيتم فرض عقوبات واسعة النطاق على الصناعات الإيرانية بما فيها صادرات السجاد، وبعد شهور من التصريحات الهجومية، فاجأ ترامب المراقبين الأسبوع الماضي عندما عرض عقد لقاء مع الرئيس الإيراني حسن روحاني "في أي وقت" ودون شروط مسبقة.
وأعقب عرض ترامب للحوار تلميحًا من بومبيو بدعم تغيير القيادة الإيرانية، حيث قال أمام جمهور من المغتربين الإيرانيين في كاليفورنيا إن النظام في طهران شكل "كابوسًا".
سوزان مالوني، نائبة مدير برنامج السياسة الخارجية في معهد "بروكينجز" للأبحاث أنَّ "الضغط بحد ذاته هو المطلوب، معتبرة أنَّ الضغط الأمريكي أمر جيد وإذا أدى إلى تغيير النظام فهذا أفضل".
أمَّا مارك دوبويتز الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات، فيرى أنَّه عندما تشعر إيران بصلابة الجانب الأمريكي تتراجع لكن عندما ترى واشنطن ضعيفة تندفع.
لكن البعض الآخر يستبعدون إمكانية إجراء لقاء بين الرئيسين على هامش الاجتماع في وقت ستكون إيران أمام مهلة نوفمبر النهائية التي سيتوقف بعدها شراء النفط الإيراني.
من جهته، أوضح وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس في 27 يوليو عدم وجود سياسة هدفها دفع النظام الإيراني إلى الانهيار أو تغييره. وقال في مؤتمر صحفي "نحتاج منهم أن يغيروا سلوكهم بشأن عدد من التهديدات التي يمكن أن يشكلها جيشهم وأجهزتهم السرية".
وبإمكان الأزمة المالية في إيران أن تتفاقم، وكذلك الأمر بالنسبة للاحتجاجات، ما قد يجعل بقاء النظام في السلطة أمرًا مستحيلًا، مع أن الضغوطات الاقتصادية تحمل كذلك خطر تعبئة المشاعر المعادية للولايات المتحدة وحشد الدعم للمتشددين.



