الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أستاذ اجتماع: عمالة الأطفال تهدد سلامتهم وتضر المجتمع

أستاذ اجتماع: عمالة
أستاذ اجتماع: عمالة الأطفال تهدد سلامتهم وتضر المجتمع
كتب - هبة عوض

تترك ظاهرة تشغيل الأطفال، آثارا نفسية سيئة على الأطفال، وأخرى مجتمعية على جميع الأفراد، لا سيما حال تشغيل الأطفال وتسخيرهم في أعمال غير مؤهلين جسديًا ونفسيًا للقيام بها، علما بأن العديد من الاتفاقيات الدولية قد جرمت بدورها الاستغلال الاقتصادي للأطفال ومنها (تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في حمايته من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أي عمل يرجح أن يكون مضرًا أو أن يمثل إعاقة ليتعلم الطفل أو أن يكون ضارًا بصحة الطفل أو بنموه البدني أو العقلي أو الروحي أو المعنوي أو الاجتماعي (اتفاقية حقوق الطفل– المادة 32-1).

"بوابة روزاليوسف" حاولت التعرف على أثر انتشار هذه الظاهرة على الطفل والمجتمع.

وفي هذا السياق أكد الدكتور كامل كمال، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أنه تندرج تحت عمالة الأطفال، العمل الذي يضع أعباء ثقيلة على الطفل، والذي يهدد سلامته وصحته ورفاهيته، والعمل الذي يستفيد من ضعف الطفل وعدم قدرته عن الدفاع عن حقوقه، وكذا العمل الذي يستغل عمل الأطفال كعمالة رخيصة بديلة عن عمل الكبار، أو العمل الذي يستخدم وجود الأطفال ولا يساهم في تنميتهم، وأيضا العمل الذي يعيق تعليم الطفل وتدريبه ويغير حياته ومستقبله.

وأوضح أنه من المؤكد تأثر الأطفال المستغلين اقتصاديا بعدد من النواحي أبرزها، التطور والنمو الجسدي، والتطور المعرفي للطفل المتعلق بتركه للمدرسة، وفقدانه للتطور العلمي المطلوب لعمره، وكذا تطوره العاطفي لفقدانه الاحترام لذاته وأدميته وارتباطه الأسري، وأخيرا التطور الاجتماعي والأخلاقي، بما يتضمنه من الشعور بالانتماء والقدرة على التعاون مع الآخرين.

وأضاف كامل أن مثل هؤلاء الأطفال ممن تعرضوا لتلك التجارب، يخرجون كشباب ناقم على المجتمع، ويسهل استقطابهم والتلاعب بأفكارهم، واستغلال نفسياتهم الهشة، لا سيما مع غياب تأثير الأسرة عليهم، كونهم يرون أنهم قد تم استغلالهم بداية من تلك الأسرة، وهو ما يدق ناقوس الخطر، للمجتمع ككل للوقوف أمام عمالة الأطفال.

وشدد أستاذ علم الاجتماع على ضرورة اضطلاع رب الأسرة بمسؤولياته، تجاه أبنائه والعمل على توفير الرعاية الكاملة لهم، حتى بلوغهم العمر المناسب، الذي يؤهلهم للنزول لسوق العمل، ومواجهة ما يصاحب تلك التجربة، من صعوبات ومواقف تتطلب توافر مستوى معين من النضج، لا يتوفر إلا في عمر مناسب.

 
 

 
 
 
تم نسخ الرابط