الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"مؤثرات الحضارة اﻹسلامية في أمريكا اللاتينية" في ندوة بمكتبة الإسكندرية

مؤثرات الحضارة اﻹسلامية
"مؤثرات الحضارة اﻹسلامية في أمريكا اللاتينية" في ندوة بمكتبة

نظم برنامج دراسات الحضارة اﻹسلامية بمكتبة اﻹسكندرية اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان "مؤثرات الحضارة الإسلامية في أمريكا اللاتينية من القرن 15 إلى 19 الميلادي"، بحضور مجموعة باحثين وهم الدكتور جمال عبد الرحمن، من جامعة الأزهر، والدكتورة دانييلا مينديث، المتخصصة في الأرشيف الوطني بالمكسيك، والدكتورة أليخاندرا جوميث كولورادو، والدكتور محمد الجمل.

وقال الدكتور محمد الجمل، إن هذا اللقاء هو ثمرة التعاون بين باحثين من المكسيك ومكتبة الإسكندرية، ويتضمن عدة محاور تشمل الوجود الإسلامي في أمريكا اللاتينية قبل كريستوفر كولومبوس ثم الهجرات التي توالت على أمريكا بعد سقوط الأندلس، فضلًا عن الوجود المورسكي ثم المجموعات العربية، وقواعد البيانات التي يقوم عليها الباحثين المكسيكيين في هذا الشأن وختاما مايتعلق بالعمارة والفن المدجن في أمريكا اللاتينية.

وأوضح الجمل، أن الكثير من الباحثين ترجموا الكثير من الكتب الخاصة بالحضارة الإسلامية في الأندلس، حيث تطرق إلى بعض الكتب التي تناولت الفن الإسلامي والعمارة في الأندلس وأمريكا اللاتينية.

وتحدث الدكتور جمال عبد الرحمن، عن الوجود الموريسكي، والذي يعني الشخص الذي يعتنق الإسلام في الباطن ويظهر اعتناقه المسيحية، مشيرًا إلى أن هجرة هؤلاء المجموعات هربًا من الاضطهاد الذي لاقوه في إسبانيا عقب سقوط الدولة الإسلامية هناك.

وقال عبد الرحمن، إنه قبل وصول كريستوفر كولومبوس لأمريكا اللاتينية بدأت عمليات التنصير في هذه المناطق وكان المجموعة الموريسكية يتحينون الفرصة للهروب من الجحيم في إسبانيا وذلك إما من خلال السفن التركية إلى الجزائر ودول المغرب أو في العالم الجديد في أمريكا اللاتينية.

وأضاف، أن الوجود الإسلامي في أمريكا اللاتينية لم ينقطع تماما وهذا ما بد جليا من خلال الكتابات القديمة حيث كانوا يسافرون كتجار بأسماء  أشخاص مسيحيين وأنه جرت محاكمات لبعض الأشخاص المسلمين الذين تم ضبطهم في أمريكا وهذا يدل على أن عدد المورسكيين كان ليس بالقليل خاصة مع وجود بعض الكلمات العربية هناك.

وتطرق عبد الرحمن إلى الحديث عن الوجود الإسلامي في فنزويلا خاصة في جزر مارجاريتا، لافتًا إلى أن بعض الأبحاث تطرقت إلى رصد وجود بعض الأشخاص الموريسكيين إلى تلك الجزيرة وهو ما يتطلب من الباحثين التنقيب وراء هذه المعلومات للتعرف على الوجود الموريسكي في فنزويلا قبل كريستوفر كولومبوس والوجود الأسباني.

بدورها، قالت الدكتورة دانييلا مينديث، أنها أعدت قاعدة بيانات عبارة عن وثائق لها علاقة بالوجود الإسلامي في المكسيك وترجع إلى فترة القرنين الـ16 و17 الميلاديين.

وأوضحت مينديث، أن هذه الوثائق موجودة في الأرشيف الوطني في المكسيك وتعود إلى محاكم التفتيش فضلا عن وثائق أخرى متعلقة بالممتلكات الوطنية ووثائق الزواج والمحكمة العليا بالمكسيك، مشيرة إلى أن تلك الوثائق بها أسماء أشخاص إسلامية مثل محمد ورمضان.

وعرضت مينديث عدد من تلك المجموعات التي تم إعدادها عن الوجود الإسلامي في المكسيك في تلك الحقبة تتضمن بعض تفسيرات القرآن باللغة الإسبانية فضلا بعض الوثائق الخاصة بالوريسكيين.

من جانبها، عرضت الدكتورة أليخاندرا جوميث كولورادو، الباحثة المكسيكية، المقتنيات الخاصة بالشرق الأوسط الموجودة في المتحف القومي لثقافات العالم في المكسيك منها صور قديمة للمتحف يضم مجموعات في الفن خاصة بالشرق الأوسط، لافتة إلى أن المتحف يضم أكثر من 17 ألف قطعة أثرية من أماكن مختلفة من العالم.

 

تم نسخ الرابط