"بوابة روزاليوسف" في مسقط رأس طفلي ميت سلسيل (صور)
الدقهلية - مي الكناني
بمجرد أن تطأ قدماك مركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، تجد الجميع لا يتحدث سوى عن "محمد وريان"، عصفوري الجنة اللذين عثر عليهما غرقى في ترعة فارسكور، ثاني أيام عيد الأضحى.
هذه القضية التي شهدت اهتمام الرأي العام على نطاق واسع، خاصة بعدما أدلى الأب بعدة اعترافات مختلفة خلال التحقيقات، كان آخرها أنه مرتكب واقعة القتل للتحرر من مسؤوليتهما، الاعتراف الذي صدم الجميع، خاصة في محيط أسرته وأصدقائه.
انتقلت "بوابة روزاليوسف" لمسقط رأس الطفلين، والتقت عددًا من جيران وأصدقاء المتهم.
وقال رامي الموافي، إنه صديق للمتهم منذ طفولتهما، ويعلم جيدًا علاقته وارتباطه بطفليه، ويخشى عليهما من السوء، كما أنه شخص سوي وطبيعي، نافيًا ما يتردد من أن المتهم مديون ومتعثر ماديًا، فلديه من الأملاك والأموال ما يكفيه لسنوات، كما أنه وزوجته من أكبر العائلات بالمركز.
وأضاف أحد جيران المتهم، أنه ليلة الواقعة شاهده رفقة طفليه، وقام بمنح أحدهما 100 جنيه عيدية، وانصرف معهما، مؤكدًا أنه كان شديد الارتباط بهما، ودائمًا يجلس بجوارهما ولا يتركهما وحدهما أبدًا.
وتابع "العيال مرتبطين بيه أكتر من أمهم، على طول قاعد بعياله قدام البيت، عمره ما أهمل فيهم، ولا شوفنا منه حاجة وحشة، لو عيل عايز حاجة من البقال يدخل يجيبله شنطة كبيرة مليانة".
وأكد الأهالي أنه يمتلك أراضي زراعية ومباني تتخطى قيمة الفدان الواحد 8 ملايين جنيه، بالإضافة إلى منزل كبير ملك خاص له مكون من 4 طوابق، ومسكن آخر في منزل عائلته.
وكانت نيابة شمال المنصورة الكلية، قد قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وذلك بتهمة قتل طفليه وإلقائهما أحياء من أعلى كوبري فارسكور بدمياط، كما قررت تحويله للطب الشرعي، وإجراء تحليل مخدرات لبيان تعاطيه من عدمه.
وتوصلت التحريات إلى أن المتهم شخصيته مضطربة وتتسم باللامبالاة والاستهتار، ويتعاطى المواد المخدرة، ودائم الحديث مع المحيطين به عن رغبته في التحرر من مسؤولية تربية الطفلين، وغافل الحاضرين لمراسم الدفن عقب وفاتهما وهرب.
وأوضحت التحريات أن المتهم اتصل بزوجته في وقت متزامن مع إلقاء الطفلين بنهر النيل، ومشاهدته لأحد معارفه بمنطقة كوبري فارسكور.
كما رصدت كاميرا بمحطة وقود بناحية قرية حجاج بمدينة فارسكور المتهم وبصحبته الطفلان داخل سيارته، متوجها إلى الكوبري.
واعترف المتهم تفصيليا بارتكابه الجريمة، واختلاقه واقعة اختطافهما لإبعاد الشبهات عنه.



