خبير اقتصاد: التحالفات الاقتصادية المصرية رسخت الدور الرائد لمصر

كتب - هبة عوض

تحالفات اقتصادية دخلتها مصر خلال الأعوام القليلة الماضية، تحققت من خلاله منافع واضحة لجميع الأطراف، ووطدت أواصر التعاون الدولى بين مصر ومختلف الدول.

وفي هذا السياق أكد أحمد خطاب، الخبير الاقتصادى، لـ"بوابة روزاليوسف"، أن دخول مثل هذه التحالفات يحقق مصالح كبيرة لمصر والطرف الآخر، الذى لا يتردد عن التحالف مع مصر كونها البوابة الرئيسية للقارة الإفريقية، بكل كثافتها السكانية، ولموقعها الجغرافى الذى يتوسط قارات العالم، ويجعلها مركز تبادل تجارى رائد، وهو ما دعا كبرى الدول، كالصين وروسيا وغيرهما، للتعاون مع مصر فى شتى المجالات.

وأضاف خطاب، أن التحالفات الاقتصادية بصفة عامة تحقق عدد من المنافع، أبرزها الحصول على مزايا الإنتاج الكبير، حيث إن اتساع حجم السوق يشجع على توجيه الاستثمارات توجيهاً اقتصادياً سليماً، وتيسير الاستفادة من مهارات الفنيين والأيدي العاملة بصورة أفضل، وكذا تسهيل عملية التنمية الاقتصادية،لا سيما أن  التحالف الاقتصادي يؤدي إلى تنويع الإنتاج بطريقة اقتصادية ما يحمي اقتصاديات الدول الأعضاء من التقلبات المفاجئة، ومساهمة التحالف الاقتصادي في إمكان تحسين شروط التجارة الخارجية لصالح الدول الأعضاء، علاوة على تقوية القدرة التفاوضية للدول أعضاء التحالف تجاه العالم الخارجى.

 

اعتمدت الحكومة المصرية خطة اقتصادية للنفاذ إلى الأسواق الإفريقية عبر تكوين مجموعة من التحالفات مع دول الجوار الإفريقي، يأتى على رأسها تجمع "الكوميسا"، وعلى غرارها يأتى تجمع "بيركس"، والذى يوفر التعاون مع أصحاب 25% من اقتصاد العالم، ويجعل مصر ضمن دول مجموعة الاتصال بما لديها من عضوية في عدد من التجمعات الاقتصادية الإفريقية والشرق أوسطية، لا سيما أن تجمع البريكس الذى يضم قرابة 50% من سكان العالم وقرابة ربع اقتصاد العالم، وهو ما يجعل من التجمع منافس قوى للمؤسسات الدولية وبديل للاقتصاديات النامية.

ويتكون التجمع من 5 دول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم، وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.

وأضاف أحمد خطاب، أن مصر تتعامل مع شركاء دوليين كثر كفرنسا، التى تحتل المركز الـ11 على مستوى الشركاء التجاريين لمصر، ويبلغ حجم التجارة بين مصر وفرنسا حتى 2017 نحو 2.5 مليار دولار، وكذا روسيا التى تعتبر حليف استراتيجى مهم لمصر، لاسيما بعد  تفعيل الحوار الإستراتجيى بين مصر وروسيا بصيغة 2+2 لتصبح مصر الدولة السادسة التى ترتبط بروسيا فى هذا الإطار، وتنضم إليها بهذا الشأن الصين، الشريك الاستثمارى والتجارى الأهم، تزامنا مع ارتفاع ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﻣﺼﺮ ﺑﻨﺴﺒﺔ قرابة 26% ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺮﺑﻊ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ 2018، ﻟﻴﺼﻞ ﺇﻟﻰ 2,835 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، والذى كان وصل ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ الى 807 ملايين ﺩﻭﻻﺭ.