خبير طاقة: اتفاقيات الكهرباء الموقعة بالصين تجعل مصر مصدرة للكهرباء
كتبت - هبة عوض
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته الحالية للصين، توقيع اتفاقية مشروع محطة الضخ والتخزين بجبل عتاقة، التي تعد أول محطة لتوليد الكهرباء بتكنولوجيا الضخ والتخزين في جبل عتاقة بالسويس، وتندرج ضمن المشروعات القومية الكبرى، والأولى من نوعها في الشرق الأوسط، والثالث عالميًا، من حيث القدرة الإنتاجية البالغة 2400 ميجاوات، ومن المقدر أن تصل تكلفتها إلى 2.6 مليار دولار، وتقوم فكرتها على ضخ 7 ملايين متر مكعب من المياه لقمة جبل عتاقة، وإعادتها عبر أنابيب لإدارة توربينات الكهرباء.
كما شهد الرئيس توقيع اتفاقية مشروع إنشاء محطة توليد الكهرباء بالحمراوين، والتي تعد الأولى في مصر والأكبر والأحدث من نوعها في الشرق الأوسط، وتبلغ التكلفة المبدئية للمحطة قرابة 6 مليارات دولار وتعد التكلفة الأضخم في تاريخ إنشاء محطة توليد.
تعمل محطة الحمراوين بنظام الضغوط فوق الحرجة ما يعد من أحدث أنظمة محطات توليد الكهرباء من الفحم، وتشمل ميناء لاستقبال الفحم مباشرة من مراكب الشحن إلى منطقة مغلقة لتخزين الفحم للتوافق مع الاشتراطات البيئية وعدم الإضرار بالبيئة، وتوفر المحطة ملايين الجنيهات من تكلفة استخدام الوقود في توليد الطاقة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد سعد، خبير الطاقة، رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات، إن مصر خلال السنوات الماضية، أدركت حجم الخسائر الهائلة للاقتصاد المصري، جراء النقص الحاد بموارد الطاقة، وهو ما جعلها تتحرك وبسرعة لإصلاح هذا الخلل، عبر وضع خطة واضحة، قامت على تنويع مصادر الطاقة، وجذب استثمارات مصرية وأجنبية لهذا القطاع، وكان نتيجة لتلك التحركات، مثل تلك الاتفاقات بمجال الطاقة مع الصين.
وأضاف سعد، أن أهمية المشروعات تتمثل في الاستفادة من الطاقة الناتجة من المصادر المتجددة، وتخزينها في أوقات توافرها، لتتم الاستفادة منها عند الضرورة.
وذلك كخطوة لاحقة لما أنفقته مصر خلال السنوات الماضية من مليارات الدولارات، لتجديد محطات الكهرباء القديمة، وإنشاء مجموعة جديدة، وإدخالها بالخدمة، ما أدخل 17 جيجا جديدتين، خلال العامين الماضيين، وصولا لإنتاج 40 جيجا، تغطى احتياجاتنا الداخلية التي تقدر بحوالي 34 جيجا، والباقي يمكن تصديرهم، أو استثمارهم بالتنمية الصناعية.



