مايسة شوقي: 46% من وفيات المصريين بسبب القلب والجهاز الدوري.. و14% بسبب السرطان
كتب - محمود جودة
- مبادرة "السيسي" لإجراء مسح قومي للأمراض غير المعدية ينقذ المصريين من الخطر
- أسست لزمالة التغذية العلاجية بوزارة الصحة منذ 4 سنوات.. ولكنها تحتاج لقرار وزاري بإنشاء نيابة لنفس التخصص
افتتحت أ.د. مايسة شوقي أستاذ الصحة العامة بكلية طب جامعة القاهرة ونائب وزير الصحة سابقًا، الجلسة الأولى في اليوم الأول، للمؤتمر العلمي الأول للأكاديمية الدولية للتغذية العلاجية، المنعقد بالقاهرة تحت عنوان "التغذية الداعمة للمناعة".
وقالت، إنها تؤمن أن مصر في حاجة إلى تخصص التغذية العلاجية في الوقت الراهن، وبصورة عاجلة أكثر من أي وقت مضي، واستعرضت مؤشرات الأمراض المزمنة غير المعدية، وكذلك انتشار محدداتها بين المصريين، حيث يشير تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2017، إلى أن 46% من وفيات المصريين بسبب أمراض القلب والجهاز الدوري، و14% بسبب الأورام، كما يشير تقرير منظمة الصحة العالمية في 2017 إلى أن 22.7 % من المصريين مدخنون وتصل نسبة التدخين السلبي إلى 50%.
وقالت شوقي، المؤشرات التي نضعها أمامكم اليوم، يجب أن تكون محركا قويا للبرامج الوقائية، لأنها ستوفر أموالًا طائلة تصرف على العلاج والتأهيل، وناقشت ارتفاع متوسط استهلاك المواطن المصري للملح "9 جرامات في اليوم وهو ضعف احتياجاته"، وكذلك فإن 90% من المواطنين لا يتناولون 5 وجبات من الخضراوات أو الفاكهة الطازجة، ويترتب على ذلك انتشار السمنة بنسبة 39.4%، وارتفاع ضغط الدم 25.9%، والداء السكري 15.5%، وارتفاع نسبة الكوليستيرول بالدم 19%.
من هنا جاءت توجيهات رئيس الجمهورية بعمل المسح القومي للأمراض المزمنة غير المعدية بالتزامن مع المسح لفيروس سي، وسيشتمل فحص 45 مليون مواطن، حيث إن ذلك ينقذ المصريين من الخطر.
وأشارت شوقي إلى ضرورة تكثيف جهود التوعية بالتغذية السليمة، وممارسة النشاط الحركي ومكافحة التدخين، وشددت على تبسيط الرسائل التوعوية للمواطنين وتطويعها للعامة حتى تكون بالغة التأثير، ومراعاة أن تكون تكلفتها المادية بسيطة.
وأردفت شوقي، أن جهود المسح الصحي الأكبر في العالم، يجب أن يواكبها برنامج توعوي للوقاية من الأمراض وإرشاد المواطنين لتعزيز صحتهم، وهي خطوة أساسية للارتقاء بالمواطن المصري.
شرحت مايسة شوقي كيف يتأثر جهاز المناعة بعوامل عديدة، منها سوء التغذية، وقلة ممارسة الرياضة، والتعرض للملوثات البيئية، والتوتر وقلة ساعات النوم، وأن التدخل بالتغذية العلاجية للعديد من الأمراض، له تأثير إيجابي كبير على المريض، ويخفض تكاليف العلاج بصورة كبيرة، وله مردود اقتصادي ملموس، لأنه يقصر مدة المرض والإبقاء بالمستشفيات، ويخفض الاحتياج إلى الدواء، ويساعد في عودة المريض لعمله سريعًا.
قالت أننا على مدار يومين سنناقش أوجه الدعم التغذوي لجهاز المناعة، وأنها اهتمت في تصميم برنامج المؤتمر، أن يكون شاملا بالتغذية الداعمة للمناعة للفئات العمرية المختلفة، وكذلك للأمراض المزمنة غير المعدية، مثل الداء السكري، والروماتويد، والتصلب المتعدد، والإعداد التغذوي لمرضي المستشفيات قبل وبعد العمليات الجراحية، وأنها تولي عناية خاصة لتدريب الأطباء، على تقييم الحالة التغذوية، وتصميم برامج غذائية، والدعم التغذوي الأمثل للأطفال مرضي الأورام، باعتبارهم أولوية في التدخل التغذوي، وفي هذا المجال فإن فريق قسم التغذية بمستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، هو الأقدر على تقديم نموذج تغذية علاجية بالمقاييس العالمية
وفي نهاية كلمتها طالبت أ.د. مايسة شوقي بضرورة الإسراع بإنشاء أقسام للتغذية الإكلينيكية في كليات الطب، كضرورة قومية، وكذلك أقسام للصيدلة الإكلينيكية، وهي ضرورة لاعتماد المستشفيات في منظومة التأمين الصحي الشامل، وقالت إنها أسست زمالة التغذية العلاجية في وزارة الصحة والسكان منذ 4 سنوات، ولكن منظومة العمل في مستشفيات وزارة الصحة يلزمها قرار وزاري، بإنشاء نيابة تغذية علاجية على وجه السرعة، للاستفادة من تخرج الدفعة الأولى للعمل في المستشفيات الحكومية.
يرأس المؤتمر أ.د. مايسة شوقي أستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة القاهرة ونائب وزير الصحة والسكان سابقا، وأ.د. محمد أبو الغيط أستاذ التخدير والسمنة بكلية الطب جامعة القاهرة نائبا لرئيس المؤتمر، وأ.د. غادة نصر أستاذ الصحة العامة بطب القاهرة سكرتير عام المؤتمر ورئيس اللجنة العلمية 57357.



