الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

مصر تتحدث عن نفسها في الأمم المتحدة بلسان رئاسي مبين

مصر تتحدث عن نفسها
مصر تتحدث عن نفسها في الأمم المتحدة بلسان رئاسي مبين
رسالة نيويورك- أيمن عبدالمجيد

السيسي رئيسًا لاجتماع مجموعة "السبعة والسبعين" رفيع المستوى

نشاط رئاسي مكثف.. قمم رئاسية بعدد من قادة ولقاءات بقادة الفكر والمجتمع والاقتصاد الأمريكي

العالم يستمع للنجاحات المصرية في مكافحة الإرهاب ورؤية القاهرة في القضايا العالمية

الرئيس يعرض رؤية مصر لتعزيز دور الأمم المتحدة والسلم والأمن الدوليين

 

بلسان رئاسي مبين، تتحدث مصر عن نفسها باجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي بدأت فعالياتها في واشنطن، حيث وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي والوفد المرافق له الجمعة، للمشاركة في الاجتماعات المقرر لها حتى ٢٨ سبتمبر الجاري.

زيارة الرئيس تشهد نشاطًا مكثفًا، لا يقتصر على المشاركة في الاجتماعات الرسمية، بل تمتد لقمم ثنائية للرئيس عبدالفتاح السيسي، بعدد من زعماء العالم المشاركين، في مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية، مع تعاظم الدور المصري عربيًا وإفريقيًا وإقليميًا في السنوات الأربع الأخيرة.

ويذخر جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالقضايا العالمية، المطروحة للنقاش على مدار عشرة أيام، حيث انطلقت الفعاليات ٢٨ سبتمبر الجاري، وتختتم أعمالها ٢٨ من الشهر ذاته.

ويحوي جدول الأعمال سبعة محاور رئيسية، تحوي ١٧٥ قضية رئيسية متفرع منها قضايا عدة، عدد منها يتعلق بمتابعة قرارات سابقة لاجتماعات منصرمة.

جدول الأعمال المزدحم، نابع من أهمية هذه الجمعية، التي تمثل مجلسًا للعالم، تسعى إلى التطرق لجميع قضايا أعضائه، إلا أن القضايا العربية والإفريقية- لما يمثله الشرق الأوسط وإفريقيا للعالم من أهمية بالغة وقصوى في السنوات المقبلة- تحظى بأهمية قصوى.

 

وينطلق جدول أعمال الاجتماعات، من زاوية اقتصادية، حيث يناقش قضية تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والمطردة وفق قرارات سابقة للأمم المتحدة، والمجلس الاقتصادي، ولعل ذلك يعكس إدراكًا لأهمية التنمية الاقتصادية، في القضاء على آفات عالمية متفشية، من بينها الفقر والمرض، والبطالة والعنف، والهجرة والإرهاب، وإن كان جدول الأعمال اتسع لمناقشة عدد من تلك النقاط في محاور منفصلة، منها مكافحة الإرهاب العالمي، ومكافحة الجريمة وتهريب المخدرات.

 

لكن يبقى السؤال الذي، ننتظره من الأمم المتحدة بعد ٧٣ عامًا من اجتماعاتها وتوصياتها: ما الآليات التنفيذية لتلك القرارات والتوصيات؟ وقبل ذلك ما هو موقف الأمم المتحدة من الأنظمة الحاكمة ببعض الدول الراعية والداعمة للإرهاب، والمستخدمة له كسلاح قذر في استهداف خصومها من بينها قطر وتركيا؟

ومن بين المحاور المهمة بحث التعاون الدولي للحد من النزاعات والصراعات المسلحة، والقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في استثمار موارد الدولة الطبيعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

فضلًا عن محور تنمية إفريقيا، ومن هنا تأتي أهمية الرؤية المصرية الشاملة المنتظر أن يلقيها الرئيس عبدالفتاح السيسي للعالم، لما لمصر من دور مهم في مكافحة الإرهاب العالمي، ورؤية لحل الأزمات بمنطقة الشرق الأوسط، في ليبيا وسوريا، والقضية الفلسطينية، كما ستترأس مصر القمة الإفريقية ٢٠١٩، وتحمل رؤية تنموية للقارة.

 

 

السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قال: إن بيان مصر الذي سيلقيه السيد الرئيس أمام الجمعية العامة، سيتناول رؤية مصر لتعزيز دور الأمم المتحدة، وكذا المواقف المصرية تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ورؤيتها لأولويات صون السلم والأمن العالميين، وجهود مصر في دعم مكافحة الإرهاب.

مضيفًا: الرئيس سيترأس الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة السبعة والسبعين، التي تتولى مصر رئاستها خلال العام الجاري للمرة الثالثة في تاريخ المجموعة، حيث سيلقي سيادته البيان الافتتاحي لمصر أمام الاجتماع، والذي يتضمن استعراض الدور المصري في دعم أنشطة المجموعة منذ تأسيسها في ستينيات القرن الماضي، مما ساهم بشكل فعال في تعزيز مسيرة ودور المجموعة في إطار التعاون فيما بين دول الجنوب، كما يشمل البيان موقف مصر نحو الجهود الرامية لإصلاح المنظومة التنموية للأمم المتحدة للاستجابة بشكل أكبر للمتطلبات والاحتياجات التنموية لدولها الأعضاء.

ينتهج الرئيس عبدالفتاح السيسي، سياسة الانفتاح على كل القوى السياسية والفكرية والاقتصادية، الشريكة في صنع القرار الأمريكي، للتعريف بما يتحقق من إنجازات في مصر، بما يدعم الشراكة ويخلق فرصًا جديدة للاستثمارات، فتشهد الزيارات الرئاسية للولايات المتحدة الأمريكية، نشاطًا رئاسيًا مكثفًا، على هامش الفعالية الرئيسية، حيث يلتقي الرئيس السيسي، الرئيس الأمريكي ترامب، ونخبًا من رجال الفكر والاقتصاد وأعضاء بالكونجرس، وهو ما يسهم في تصحيح الصورة الذهنية عن مصر، والتعريف بحجم الإنجازات المتحققة على جميع الأصعدة، لدى كل القوى المسيطرة في القرار الأمريكي.

وعن ذلك قال السفير بسام راضي، إن زيارة السيد الرئيس إلى نيويورك ستضمن أيضًا نشاطًا مكثفًا على الصعيد الثنائي بين مصر والولايات المتحدة على عدة مستويات، من ضمنها عقد عدد من اللقاءات مع الشخصيات السياسية والفكرية ذات الثقل بالمجتمع الأمريكي، وكذا مع قيادات كبريات الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وبيوت المال وكبار مسؤولي وأعضاء غرفة التجارة الأمريكية، فضلًا عن مجموعة من أعضاء الكونجرس، حيث سيجري السيد الرئيس حوارات مفتوحة معهم للتباحث حول سُبُل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، كما سيلقي السيد الرئيس الضوء على تطورات الإصلاح الاقتصادي وتشجيع الاستثمار في مصر، ورؤية الدولة لدور القطاع الخاص في التنمية، ومستجدات تنفيذ المشروعات التنموية العملاقة في مصر.

وأوضح راضي أن برنامج زيارة السيد الرئيس لنيويورك يتضمن عقد لقاءات مكثفة مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، وذلك للتباحث بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودولهم في شتى المجالات، إضافة إلى تبادل الرؤى ووجهات النظر حول تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما سيشارك السيد الرئيس في قمة نلسون مانديلا للسلام، والتي تأتي تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الإفريقي الراحل، ويلقي سيادته كلمة بهذه المناسبة أمام القمة".. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد وصل أمريكا الجمعة، قادمًا من القاهرة، يرافقه وفد رفيع المستوى.

 

تم نسخ الرابط